مونديال كرة السلة: ألمانيا تتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخها على حساب صربيا
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
دخلت ألمانيا الأحد سجل البلدان القليلة الفائزة بلقب كأس العالم لكرة السلة، وذلك بفوزها المستحق على صربيا 83-77 الأحد في المباراة النهائية في العاصمة الفليبينية مانيلا.
وباتت ألمانيا التي كانت تخوض النهائي الأول في تاريخها، البلد السابع الذي يحرز اللقب العالمي بعد الولايات المتحدة (خمس مرات) ويوغوسلافيا (5 مرات) والاتحاد السوفياتي (3) والبرازيل (2) وإسبانيا (2) والأرجنتين (1)، فيما فشلت صربيا في إحراز اللقب الأول في كيانها الحالي (كانت جزءا من يوغوسلافيا السابقة) في مشاركتها الثانية في النهائي، بعد عام 2014 حين خسرت أمام الأمريكيين.
واستحقت ألمانيا إحراز لقبها العالمي الأول لأنها كانت الوحيدة التي لم تخسر أي مباراة في النسخة التاسعة عشرة من النهائيات التي استضافتها كل من الفلبيبين واليابان وإندونيسيا، وتجاوزت في نصف النهائي لمنتخب الأمريكي المرشح الدائم لإحراز اللقب.
Undefeated. World Champions. ????
???????? 81-63 ????????
???????? 85-82 ????????
???????? 101-75 ????????
???????? 100-73 ????????
???????? 100-71 ????????
???????? 81-79 ????????
???????? 113-111 ????????
???????? 83-77 ????????#FIBAWC x #WinForAll pic.twitter.com/Q2qOxP7Ah7
وتدين ألمانيا التي كانت أفضل نتيجة لها سابقا وصولها إلى نصف النهائي عام 2002 حين نالت البرونزية بقيادة ديرك نوفيتسكي، بهذا الإنجاز إلى صانع ألعاب تورونتو رابتورز دينيس شرودر الذي سجل 28 نقطة، بينها سلة في آخر 21 ثانية ثم رميتين حرتين قبل 12 ثانية على النهاية، فيما ساهم فرانتس فاغنر بـ19 نقطة مع 7 متابعات ويوهانيس فويغتمان بـ12 مع 8 متابعات.
أما من جهة صربيا، فكان أليكسا أفراموفيتش الأفضل بتسجيله 21 نقطة، وأضاف بوغدان بوغدانوفيتش 17، فيما اكتفى لاعب الارتكاز نيكولا ميلوتينوف بنقطتين فقط ما أثر سلبا على فريقه الذي أنهى الربع الأول لصالحه 26-23، لكن ألمانيا ردت في الثاني 24-21 لينتهي الشوط الأول بتعادلهما 47-47 بعد 15 نقطة لبوغدانوفيتش و14 لكل من شرودر وفرانتس فاغنر.
وبدأ الفريقان الربع الثالث من دون أن يتمكن أي منهما من فرض أفضليته حيث فرض التعادل نفسه سيّد الموقف بعدما مرور قرابة 4 دقائق، وسط استمرار معاناة لاعب الارتكاز ميلوتينوف الذي انتظر حتى منتصف الربع الثالث ليسجل نقاطه الأولى في اللقاء من رميتين حرتين.
ومن رميتين من أصل ثلاث حرة لشرودر بعد خطأ عليه خلال التسديد من خارج القوس، ابتعدت ألمانيا بفارق 4 نقاط 57-53 قبل أربع دقائق على نهاية الربع ثم بات 9 نقاط (62-53) للمرة الأولى في اللقاء لأي من الطرفين، وذلك بعد ثلاثية من شرودر ورميتين حرتين لأيزاك بونغا.
صربيا تقلص الفارق دون جدوىوارتفع الفارق إلى 11 نقطة 64-53 بعد سلة من موريتس فاغنر، شقيق فرانتس، إثر تمريرة حاسمة جميلة من يوهانيس فويغتمان، قبل أن يتسع إلى 12 نقطة 69-57 بسلة أخيرة من موريتس فاغنر الذي أبقى الفارق على ما هو عليه في بداية الربع الأخير (71-59).
وعاد الأمل لصربيا بالعودة بعد ثلاثية من أفراموفيتش الذي نجح بعدها بثوان في انتزاع خطأ هجومي، قبل أن يضيف فيليب بيتروسيف س
لة أخرى للصرب بتمريرة حاسمة من بوغدانوفيتش، ليصبح الفارق 7 نقاط 64-71 بعد مرور أقل من ثلاث دقائق.
وتقلص الفارق إلى أربع نقاط 69-73 بعد ثلاثية من أفراموفيتش، لكن فويغتمان رد بالمثل وأعاده إلى سبع نقاط.
وبقي الفارق على ما هو عليه مع الدخول في الدقيقتين الأخيرتين من اللقاء، قبل أن يوسعه فرانتس فاغنر إلى تسع 78-69 من رميتين حرتين، لكن أفراموفيتش رد بثلاثية وقلصه إلى ست، ثم ومن بعد محاولة فاشلة من خارج القوس لشرودر، انتزع أفراموفيتش خطأ خلال تسديده من خارج القوس ونجح في ترجمة الرميات الحرة الثلاث، مقلصا الفارق إلى ثلاث نقاط 75-78 مع بقاء 1.21 دقيقة على النهاية.
وحصلت صربيا على فرصة إدراك التعادل لكن ماركو غودوريتش أخفق في محاولته الثلاثية، ثم ارتكب أفراموفيتش خطأ على شرودر في آخر 48 ثانية، فنجح في ترجمة واحدة ليصبح الفارق أربع نقاط 79-75، ثم قلصه غودوريتش إلى نقطتين من رميتين حرتين لكن المتألق شرودر ضرب باختراق رائع في آخر 21 ثانية ووسعه إلى أربع 81-77.
وبعد محاولة ثلاثية فاشلة لأفراموفيتش، ارتكب زميله غودوريتش خطأ في التمرير لتخسر بلاده فرصتها، ما اضطرها إلى إيقاف الساعة عبر خطأ على شرودر الذي ترجم الرميتين الحرتين بنجاح ووسع الفارق إلى ست نقاط 83-77، موجها الضربة القاضية للصرب.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: زلزال المغرب كاس العالم للروغبي مجموعة العشرين ريبورتاج كرة السلة رياضة منتخب ألمانيا منتخب صربيا الفارق إلى
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى منذ 1965 ترامب يلجأ لقانون استثنائي يدفع بالجيش للشوارع
واشنطن- مع تصاعد الاحتجاجات ضد مداهمات الهجرة جنوب ولاية كاليفورنيا، وتحديدا مدينة لوس أنجلوس وضواحيها، أصدر الرئيس دونالد ترامب توجيها بنشر ألفي جندي من الحرس الوطني في المدينة لقمع هذه الاحتجاجات.
ويندرج التوجيه الذي أصدره ترامب تحت مظلة قانون فدرالي نادرا ما يُستخدم، ويسمح هذا القانون للرئيس باستدعاء قوات الحرس الوطني في ظل ظروف معينة واستثنائية.
وفي الحالة الراهنة، تذرع ترامب ببند محدد من قانون القوات المسلحة بعنوان "يو إس سي. 12406 10" (10 U.S.C. 12406) والذي يذكر 3 ظروف يمكن للرئيس بموجبها إضفاء الطابع الفدرالي على قوات الحرس الوطني.
وبموجب هذا القانون فيمكن استدعاء هذه القوات ضمن الحالات التالية:
إذا كانت الولايات المتحدة تعرضت للغزو أو معرضة لخطر الغزو من قبل دولة أجنبية. إذا كان هناك تمرد أو خطر تمرد ضد الحكومة. إذا كان الرئيس غير قادر مع القوات النظامية على تنفيذ قوانين الولايات المتحدة.انتشار وحدات من الحرس الوطني الأمريكي في مواقع فيدرالية وسط مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا في ظل تصاعد الاحتجاجات ضد سياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة ترمب pic.twitter.com/fkEpeKSEzZ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 8, 2025
إعلان تمرد ضد السلطةوقال ترامب في مذكرته إن الاحتجاجات في لوس أنجلوس "تشكل شكلا من أشكال التمرد ضد سلطة حكومة الولايات المتحدة".
وتجدر الإشارة إلى أن الحرس الوطني يعمل ككيان هجين يخدم مصالح الولاية والمصالح الفدرالية في الوقت ذاته، وعادة ما يتم تنشيط قوة الحرس الوطني في الولاية بناء على طلب حاكم الولاية.
ووفقا للخبراء، فإنها المرة الأولى التي يتم فيها تنشيط الحرس الوطني دون طلب من حاكم الولاية منذ عام 1965.
ففي عام 1992، اندلعت أعمال الشغب إثر مقتل رودني كينغ بسبب استخدام الشرطة قوة مفرطة تجاهه على الرغم من عدم حمله سلاح.
وسرعان ما خرجت أعمال الشغب عن السيطرة، وقتل 63 شخصا، وأصيب أكثر من ألفي شخص، واعتقل أكثر من 10 آلاف شخص، وبلغ حجم الأضرار بالممتلكات ما لا يقل عن ملياري دولار.
وأرسل الرئيس آنذاك جورج بوش الأب قوات عسكرية بناء على طلب حاكم كاليفورنيا -في ذلك الوقت- بيت ويلسون.
وعام 2020، تم نشر قوات الحرس الوطني في بعض الولايات في أعقاب الاحتجاجات على مقتل الرجل الأسود جورج فلويد على يد عناصر شرطة من البيض.
يغذي أعمال الشغب الحالية المتطرفون من كلا الجانبين، فالديمقراطيون تجاهلوا قضية ضبط الحدود الجنوبية مما سمح بدخول ملايين المهاجرين غير النظاميين. وعلى النقيض، تطبق إدارة ترامب إجراءات وأساليب صارمة ضد المهاجرين غير النظاميين خاصة من لديهم أوامر ترحيل نهائية.
واعتمد ترامب في حملتيه الرئاسيتين الناجحتين (الأولى والثانية) على تبني خطاب معاد للمهاجرين، وصورهم على أنهم غزاة سمحت إدارة الرئيس السابق جو بايدن بدخولهم البلاد لأسباب مختلفة.
ولقيت دعوات ترامب صدى وترحيبا بين ملايين الأميركيين ممن فقدوا وظائفهم في المصانع والشركات التقليدية على مدار العقود الأخيرة بسبب نقل المصانع لخارج البلاد حيث تتوفر العمالة الرخيصة، وبسبب التوجه لرقمنة العديد من الوظائف.
إعلانويكرر ترامب أنه عاد إلى البيت الأبيض ملتزما وحاملا دينا من الناخبين يتمثل في ضرورة إغلاق الحدود الجنوبية، وطرد ملايين المهاجرين.
ولم تكن كاليفورنيا الحالة الأولى التي تشهد أعمال عنف عقب محاولة منع قوات إنفاذ قانون الهجرة من تنفيذ اعتقالات، إذ سبق أن شهدت عدة ولايات -مثل نيوجيرسي ونيويورك وإلينوي- أعمالا مشابهة ولكن على مستوى أقل، وتم إلقاء القبض على العشرات في كل حالة.
مداهمات واعتقالاتأثارت مداهمات المهاجرين والاعتقالات القلق في تجمعات المهاجرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث ظهر ضباط الهجرة في كل مكان من أماكن العمل إلى منازل الناس ودور المحاكم.
وشملت حملة الترحيل اعتقال المهاجرين ووضعهم على متن طائرات عسكرية وإرسالهم إلى خليج غوانتانامو، وهو مركز احتجاز عسكري أميركي سيئ السمعة متهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، أو إلى دولهم الأصلية، أو إلى دول ثالثة تقبلهم.
وقد قوبل العديد من هذه الإجراءات بطعون قانونية تنظر فيها حاليا العديد من المحاكم الأميركية.
كما اجتاح ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك "آي سي إي" (ICE) مناطق من لوس أنجلوس ذات كثافة لاتينية يوم الجمعة لتنفيذ حملة اعتقالات لمهاجرين غير نظاميين، وتم اعتقال ما يقرب من 44 شخصا.
ودارت اشتباكات بين متظاهرين وضباط فدراليين بعد محاولة منعهم من تنفيذ الاعتقالات. وردا على ذلك، استخدم ضباط يرتدون معدات مكافحة الشغب قنابل يدوية ومفاجئة ورذاذ الفلفل لترويض الحشد، وتم استخدام الغاز المسيل للدموع ومواد منفجرة سريعة ضد المتظاهرين.
وقام ترامب، مع توسع أعمال العنف، باستدعاء الحرس الوطني في كاليفورنيا. وبالتالي، لن يسمح لهؤلاء العسكريين باعتقال المحرضين ومثيري الشغب أو القيام بعمليات إنفاذ قوانين الهجرة، ولكن سيسمح لهم بأداء مهام حماية القوة وتقديم الدعم اللوجستي.
بعد قرار الحكومة الأمريكية نشر الحرس الوطني للتصدي للفوضى في #كاليفورنيا.. حاكم الولاية يصف القرار بأنه خطوة استعراضية وتحريضية pic.twitter.com/04pRa83VZu
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 8, 2025
إعلان ردود الفعلأيدت شخصيات بارزة في إدارة ترامب قرار الرئيس بتعبئة الحرس الوطني، وقال وزير الدفاع بيت هيغسيث على وسائل التواصل إنه "منطق سليم" مضيفا "لن يتم التسامح مع العنف والتدمير ضد الضباط الفدراليين والمرافق الفدرالية".
كذلك أبرزت وسائل الإعلام اليمينية المقربة من إدارة ترامب -مثل شبكة فوكس الإخبارية ونيوز ماكس- والعديد من المؤثرين على شبكات التواصل، رفع العديد من المتظاهرين أعلاما غير أميركية، وخاصة علم دولة المكسيك المجاورة.
وفي المقابل، رفض العديد من المسؤولين في كاليفورنيا أوامر ترامب، وأصروا على أن شرطة المدينة المحلية مجهزة للتعامل مع الاضطرابات، وأن مشاركة الجيش غير ضرورية. وهاجم جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا قرار ترامب، ودعاه إلى إلغائه، ووصف الخطوة بأنها "تحريضية عن قصد".
وكتب نيوسوم على منصة إكس يقول "تسيطر الحكومة الفدرالية على الحرس الوطني في كاليفورنيا وتنشر ألفي جندي في لوس أنجلوس، ليس بسبب وجود نقص في قوات إنفاذ القانون، ولكن لأنهم يريدون استغلال المشهد".
من جهتها، قالت عمدة لوس أنجلوس كارين باس لشبكة "إيه بي سي" إن نشر الحرس الوطني لم يكن له داع، في حين قالت نانيت باراغان عضوة الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، وهي ديمقراطية تمثل مدينة باراماونت أحد ضواحي لوس أنجلوس حيث اندلعت الاحتجاجات "لسنا بحاجة إلى المساعدة" وأضافت أن الحرس الوطني "سيزيد الأمور سوءا".
لكن ترامب يصر على قراره، وقال عبر منصته (تروث سوشيال) "لن نتسامح مع هذه الاحتجاجات اليسارية الراديكالية التي ينظمها محرضون ومثيرو شغب غالبًا ما يحصلون على أجور مقابل ذلك".
وأضاف أنه "إذا لم يطبق القانون في كاليفورنيا فسنتعامل مع الأمر بأنفسنا، هناك كثير من العنف في الولاية، وحاكمها لا يتمتع بالكفاءة".