روسيا تكسر حاجز العقوبات الغربية عبر الطائرة سوخوي الجديدة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكملت طائرة ركاب روسية مصنوعة بالكامل تقريباً من مكونات مصنعة محلياً أول رحلة تجريبية لها في 29 أغسطس (آب)، وهو الإطلاق الذي أعطى أسهم مكتب ياكوفليف للتصميم، وشركة الطائرات المتحدة، في بورصة موسكو، دفعة قوية.
يعود برنامج استبدال واردات الطائرات الروسية إلى فرض قيود على تصدير المنتجات ذات التطبيقات العسكرية إلى روسيا من قبل مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية
وبحسب ما ذكر موقع "آسيا تايمز" تم تصميم طائرة سوخوي سوبرجيت 100 الجديدة من قبل ياكوفليف، وتم تصنيعها من قبل شركة "U.
Russia defies sanctions with homemade Sukhoi Superjet https://t.co/MQuM42MRFs via @asiatimesonline
— Nino Brodin (@Orgetorix) September 9, 2023 تشغيل واستقرارواستمرت الرحلة التجريبية 54 دقيقة، صعدت الطائرة خلالها إلى ارتفاع بلغ 3000 متر، ووصلت سرعتها إلى 343 كيلومتراً في الساعة، وفقاً لتقارير محلية، وقالت وزارة الصناعة والتجارة الروسية إنه تم التأكد من التشغيل المستقر لجميع الأنظمة، وإمكانية التحكم في الطائرة واستقرارها أثناء الطيران.
وبحسب " آسيا تايمز" تم تصنيع الطائرة بشكل أصلي إلى حد كبير بأجزاء ومكونات أجنبية، وتم تجربتها لأول مرة في 2008، وتم استبدال حوالي 40 نظاماً ومكوناً مستورداً ببدائل روسية الصنع في الإصدار الحالي.
وتشمل الأجزاء المصنوعة محلياً جسم الطائرة وإلكترونيات الطيران، ونظام التحكم، ووحدة الطاقة المساعدة، بالإضافة إلى إمدادات الطاقة وتكييف الهواء ومعدات الحماية من الحرائق في مقصورة القيادة.
ومع ذلك، فإن طائرة سوخوي سوبرجيت 100 الجديدة سوف تحتاج إلى اختبارها بشكل منفصل، وكان الجدول الأصلي يدعو إلى الحصول على الشهادة التشغيلية بحلول نهاية عام 2023، لكن أندريه فيليشكو، رئيس بوابة الروسية للطيران، يعتقد أن أغسطس (آب) من العام المقبل هو الإطار الزمني الأكثر واقعية، على أن تتم عمليات التسليم إلى شركة إيروفلوت وشركات الطيران المحلية الأخرى خلال نهاية عام 2024.
يعود برنامج استبدال واردات الطائرات الروسية إلى فرض قيود على تصدير المنتجات ذات التطبيقات العسكرية إلى روسيا، من قبل مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية قبل حرب أوكرانيا.
ونقلت مجلة "كومبوستيس وورلد" عن الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الدفاع الحكومية سيرغي تشيميزوف، قوله: "أود أن أشير إلى أن المتخصصين في إيركوت تمكنوا من حل مشكلة استبدال الواردات في أقصر وقت ممكن". وأضاف: "هذا دليل على نضج تقنيات الطيران لدينا، وانتصار آخر على العقوبات".
كانت شركة روستيخ في المقام الأول شركة مقاولات دفاعية، وقد فرضت عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، ويبدو أن هذه العقوبات لم تكن ناجحة، ففي 1 سبتمبر (أيلول) 2023، أعلنت روستيخ أنها طورت حلاً برمجياً لإنترنت الأشياء "مصمماً للتحكم في حالة الأسلحة والآلات ذات الأغراض الخاصة والأشياء العسكرية (من السفن والمركبات إلى المستشفيات والحاميات) وإنشاء توائمها الرقمية".
وفي مارس(آذار) 2022، بعد وقت قصير من غزو أوكرانيا، أوقفت شركتا إيرباص الفرنسية وبوينغ الأمريكية عملياتهما في روسيا، وتم إنهاء بيع الطائرات وقطع الغيار والدعم الفني والصيانة رسمياً، وتأثر حوالي 70% من طائرات الركاب العاملة في روسيا جرّاء العقوبات، بحسب التقرير.
وفي أغسطس (آب) 2023، ذكرت وكالة رويترز أنه تم شحن قطع غيار بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي على الأقل إلى شركات الطيران الروسية عبر تركيا وطاجيكستان وقيرغيزستان والصين، وصرح وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، أن بلاده بحاجة إلى ضمان السيادة التكنولوجية على الأجزاء والتكنولوجيات الحيوية في مجال الطيران.
وفي فبراير (شباط) الماضي، قال المدير العام لوكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية ألكسندر نيرادكو، لوسائل الإعلام إن طائرات إيرباص وبوينغ التي تشغلها شركات الطيران الروسية يمكن أن تظل في الخدمة حتى عام 2030، إذا تمت صيانتها بشكل صحيح، وينبغي أن يكون هذا وقتاً كافياً لاستبدالها بطائرات محلية الصنع بالكامل.
#بوتين يردّ على عقوبات الدول "غير الصديقة" https://t.co/FL9mlngRyN
— 24.ae (@20fourMedia) August 8, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني من قبل
إقرأ أيضاً:
بعد اعتراض طائرة «كوكايين» في كوليما.. أزمة دبلوماسية بين السلفادور والمكسيك
أشعلت طائرة خفيفة قادمة من السلفادور وتحمل شحنة ضخمة من الكوكايين أزمة دبلوماسية بين سان سلفادور ومكسيكو سيتي، بعدما أعلنت السلطات المكسيكية أنها اعترضت الطائرة في ولاية كوليما غربي البلاد وضبطت على متنها 427 كيلوغراماً من الكوكايين، وأوقفت ثلاثة أشخاص.
وقال وزير الأمن المكسيكي عمر غارسيا حرفوش، في مؤتمر صحافي، إن الطائرة أقلعت من السلفادور وكانت تُستخدم في عملية لتهريب المخدرات، وأضاف أن الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متنها تم اعتقالهم فور هبوطها في كوليما.
وغير أن السلفادور سارعت إلى نفي الرواية المكسيكية، واستدعت سفيرتها في مكسيكو سيتي، مطالبة بتوضيحات رسمية. ووصف الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي تصريحات الوزير المكسيكي بأنها “كاذبة”، مؤكداً في منشور على منصة “إكس” أن الطائرة لم تحلّق فوق المجال الجوي السلفادوري، ولم تقلع من أراضي البلاد.
وأشار بوكيلي إلى أن المعتقلين الثلاثة يحملون الجنسية المكسيكية، قائلاً: “السلفادور لا تأوي المجرمين ولا تتسامح مع تهريب المخدرات، ولم تفعل ذلك من قبل، ولن تفعل الآن”.
في المقابل، لم تُصدر الحكومة المكسيكية حتى مساء الأربعاء رداً رسمياً على احتجاج السلفادور، ولم يتضح ما إذا كانت السفيرة روزا دلمي كانياس قد غادرت بالفعل.
تأتي هذه الحادثة في ظل توتر إقليمي متزايد بشأن تهريب المخدرات وتبادل الاتهامات بين دول أميركا الوسطى والجنوبية حول مسؤولية مكافحة شبكات التهريب العابرة للحدود.