سارعت دول عدة حول العالم إلى عرض تقديم المساعدات وإرسال فرق الإنقاذ بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة وخلف آلاف القتلى والجرحى، في الوقت الذي تسابق فيه السلطات الزمن في البحث عن ناجين.

وتسبب "زلزال القرن" بدمار قرى جبلية بأكملها على رؤوس ساكنيها بالقرب من بؤرة الكارثة في إقليم الحوز التابع لمدينة مراكش السياحية.



وتحارب فرق الطوارئ لأجل الوصول إلى المناطق النائية التي ضربها الزلزال المدمر بعدما تسببت الانهيارات الجبلية الناتجة عن الهزة الأرضية بقطع الطرقات المؤدية إليها.

خارطة المساعدات الدولية
وأعلن وزير الداخلية القطري، خليفة بن حمد، توجه رجال فريق البحث والإنقاذ إلى المغرب "للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ وتوزيع المساعدات الإغاثية العاجلة للتخفيف عن الأشقاء".

جاء ذلك في تغريدة شاركها الوزير القطري، الأحد، على حسابه في "إكس" (تويتر سابقا) تظهر أعضاء فريق الإنقاذ بجانب المعدات والمساعدات الموجهة إلى المملكة المغربية.


تنفيذًا لتوجيهات سيّدي سموّ الأمير المُفدّى، وانطلاقًا مِن واجب الأُخوّة.. غادرَ رجال فريق البحث والإنقاذ بقوّة #لخويا أرض الوطن مُتّجهين بحفظ الله إلى #المغرب الشقيق للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ وتوزيع المساعدات الإغاثية العاجلة للتخفيف عن الأشقّاء pic.twitter.com/jEdAR2PkYb — خليفة بن حمد (@KHK) September 10, 2023
ومن جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، الأحد، انطلاق طائرة إغاثية من من مطار مدينة سرقسطة إلى مراكش بالمغرب وعلى متنها فريق إنقاذ مكون من 65 جنديا و4 كلاب مدربة على البحث عن الناجين والضحايا تحت أكوام الركام، مؤكدة أن الوفد يتوجه للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ الجارية في مناطق الزلزال المدمر.

إلى جانب إسبانيا، أرسلت فرنسا فريقا للمشاركة في عمليات الإنقاذ قرب مراكش، يضم 4 عناصر متخصصين في الإغاثة والإنقاذ وتقديم الدعم في جهود البحث المتواصلة، إضافة إلى ممرض ومدرب متخصص برفقة كلب بحث، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

ومنذ لحظة وقوع الكارثة، أعلنت دول عديدة عن تقديم المساعدات وإرسال فرق البحث والإنقاذ لمواساة المملكة المغربية التي تواجه الزلزال الأعنف منذ قرن، والمساعدة في انتشال الضحايا.

ومن الدول التي عرضت المساعدة، المملكة المتحدة والولايات المتحدة بالإضافة إلى تركيا والكويت وتونس والأردن واليابان والهند والاتحاد الأوروبي وغيرهم.

كما أعلنت الجزائر التي تربطها علاقات متوترة مع المغرب فتح مجالها الجوي المغلق منذ عامين أمام الطائرات الإغاثية المتوجهة إلى المملكة لتقديم يد العون ومواساة عائلات الضحايا والجرحى.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية "إرسال فرق من الحماية المدنية إلى المغرب لدعم جهود البحث والإنقاذ".

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة لها على هامش قمة قادة دول العشرين  بالعاصمة الهندية نيودلهي، على استعداد بلاده التي واجهت كارثة القرن في شباط /فبراير الماضي إلى تقديم المساعدة اللازمة للمغرب.

وقال أردوغان إن "تركيا التي شهدت كارثة القرن قبل 6 أشهر مستعدة لمساعدة أشقائها المغاربة بكافة إمكاناتها".

كما أكدت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية تجهيزها فريقا مكونا من 265 عنصرا من إدارة الكوارث للانتقال إلى المناطق المنكوبة في المغرب في حال وافقت السلطات المغربية.

والسبت، أطلقت الكويت حملة إغاثية عاجلة لمساعدة لمتضرري الزلزال في المغرب، عبر وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الهلال الأحمر المحلي. فيما وجه أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الصباح، الجهات المعنية لتجهيز كافة المستلزمات الإغاثية المطلوبة لمواجهة تداعيات الزلزال، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "كونا".


المغرب يقبل مساعدات 4 دول
ومع توالي عروض المساعدات الدولية، كشفت السلطات المغربية استجابتها لأربعة عروض مساعدة قدمتها كل من إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.

وقالت وزارة الداخلية في بيان: "استجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ".

ومن المتوقع استمرار توافد المساعدات الدولية وفرق البحث والإنقاذ في الأيام المقبلة، بعد استكمال الإجراءات والتراخيص اللازمة، بحسب وسائل إعلام محلية.

حصيلة مرشحة للارتفاع
يذكر أن الزلزال المدمر الذي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر حسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني، يعد الأعنف من نوعه منذ قرن، كما خلف أضرار واسعة في الأرواح والمباني بسبب تركزه في المناطق الجبلية حيث المباني القروية المبنية بطرق تقليدية غير القابلة للصمود أمام الهزات الأرضية العنيفة.

وأسفر الزلزال عن مقتل 2122 شخصا فيما وصل عدد الجرحى 2421 في حصيلة مرشحة للارتفاع، وفقا لآخر الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربي، الأحد.

ويعتبر إقليم الحوز مركز الزلزال والأكثر تضررا بعدد قتلى بلغ 1293، يليها إقليم تارودانت بـ492 قتيلا. وفي هاتين المنطقتين الواقعتين جنوب غربي مدينة مراكش السياحية، دمر الزلزال قرى بأكملها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغرب إقليم الحوز المساعدات الدولية المغرب المساعدات الدولية إقليم الحوز زلزال مراكش زلزال المغرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الدولیة البحث والإنقاذ الزلزال المدمر وزارة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

قادة أوربيون في بيان مشترك: لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية التي تحدث أمام أعيننا في غزة

غزة – أكد قادة 7 دول أوروبية، في بيان مشترك امس الجمعة، أنهم لن يصمتوا أمام الكارثة الإنسانية “التي تحدث أمام أعيننا” في قطاع غزة، ودعو إسرائيل إلى التراجع فورا عن سياساتها.

وقال قادة إسبانيا والنرويج وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا، في بيانهم المشترك، إن “أكثر من 50 ألف رجل وامرأة وطفل فقدوا حياتهم، وقد يموت الكثيرون جوعا في الأيام والأسابيع القادمة ما لم تُتخذ إجراءات فورية”.

ودعا القادة الأوربيون حكومة إسرائيل إلى التراجع فورا عن سياستها الحالية، والامتناع عن المزيد من العمليات العسكرية ورفع الحصار بالكامل وضمان توزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق في جميع أنحاء قطاع غزة، من الجهات الإنسانية الدولية الفاعلة ووفقًا للمبادئ الإنسانية.

وذكر البيان أنه “يجب دعم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بما في ذلك وكالة الأونروا، ومنحها إمكانية الوصول الآمن دون عوائق”، كما دعا البيان المشترك “جميع الأطراف إلى الانخراط فورا وبحسن نية في مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن”.

وأشاد القادة “بالدور المهم الذي تلعبه الولايات المتحدة ومصر وقطر”، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

وشدد القادة على أن “هذا هو الأساس الذي يمكننا من خلاله بناء سلام مستدام وعادل وشامل، قائم على تنفيذ حل الدولتين”، مؤكدين أنهم سيواصلون دعم “حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.

وقال قادة الدول السبع إنهم سيعملون في إطار الأمم المتحدة ومع جهات فاعلة أخرى، مثل جامعة الدول العربية والدول العربية والإسلامية، للمضي قدما نحو تحقيق حل سلمي ومستدام.

وأكدوا أن “السلام وحده كفيل بتحقيق الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة”، وأن “احترام القانون الدولي وحده كفيل بتحقيق السلام الدائم”.

وأدانوا كذلك التصعيد المستمر في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وتزايد عنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات غير الشرعية وتكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وشددت الدول السبع، على أن “التهجير القسري أو طرد الشعب الفلسطيني، بأي وسيلة كانت، أمر مرفوض ويشكل انتهاكا للقانون الدولي”، معبرين عن رفضهم أي خطط أو محاولات للتغيير الديموغرافي، وقالوا إنه يجب “تحمل مسؤولية وقف هذا الدمار”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • نداء إلى الأمم المتحدة.. تكتل إحياء ليبيا: آن أوان تطبيق توصيات اللجنة الاستشارية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
  • الاتحاد يسابق الزمن لتجهيز” رايكوفيتش” لنهائي كأس الملك
  • روما: كفى هجمات على قطاع غزة المدمر
  • مركز حقوقي: استهداف “إسرائيل” لطواقم الإنقاذ يُعمّق مأساة 10 آلاف مفقود تحت الركام
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: نعمل على إلتزام الحكومةبتنفيذ خارطة الطريق التي تم تقديمها للامم المتحدة
  • قادة أوربيون في بيان مشترك: لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية التي تحدث أمام أعيننا في غزة
  • الأمم المتحدة لديها القدرة لتقديم المساعدات في غزة
  • عاجل || مدعي عام الجنائية الدولية يتنحى عن منصبه مؤقتا
  • مطالب بإصلاحات هيكلية في معاهد التمريض لإنقاذ البحث العلمي من التهميش
  • راند فكري تناقش تنامي الشراء العاطفي وتأثيره المدمر في برنامج الحياة أنت وهي