الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الإرادة الدولية لمحاسبة إسرائيل ما تزال غائبة
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
أكد الدكتور رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الإرادة الدولية لمحاسبة إسرائيل لا تزال غائبة، مؤكدًا أن حملات التشهير والملاحقة تطال الحقوقيين والمنظمات الذين يوثقون الانتهاكات، كما تتعرض فرق عمل لمضايقات وضغوط، وصلت إلى تغيير لهجات وتقارير أممية بعد تدخل من كيانات ضغط داخل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وعلق في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية ”، على الحملة الدولية ضد المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز، قائلا إنها تعرضت لهجوم مباشر من الولايات المتحدة، التي طالبت الأمم المتحدة باستبدالها واتهمتها بمعاداة السامية، لافتًا إلى أن هذه التهمة باتت تُستخدم بشكل ممنهج ضد كل من يندد بجرائم الاحتلال.
وأوضح أن «ألبانيز» ليست الأولى التي تُستهدف، فقد سبق أن تم تجريد مقررين أمميين من مناصبهم أو الضغط عليهم لثنيهم عن فضح الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الحملة على الأصوات الحقوقية تصاعدت، لتطال حتى مؤسسات دولية بأكملها.
وختم بالقول: «لا نتوقع تغييرًا جذريًا في مواقف الدول الكبرى أو الكيانات الاقتصادية التي تستفيد من استمرار الحرب»، مضيفًا: «هناك منظومة متكاملة تعمل لإسكات أي صوت يمكن أن ينتقد إسرائيل، تحت مسميات كاذبة كمعاداة السامية أو الانحياز».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال فلسطين اخبار التوك شو
إقرأ أيضاً:
إيران تتهم إسرائيل وأمريكا بانتهاك القانون الدولي وتطالب بتحرك حقوقي دولي
اتهم السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف، علي بحريني، الولايات المتحدة وإسرائيل بارتكاب انتهاكات صارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، على خلفية العدوان العسكري المشترك على الأراضي الإيرانية مؤخرًا، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات أمام الهيئات الحقوقية الدولية.
وجاءت تصريحات بحريني، اليوم الأربعاء، خلال كلمته في أعمال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث أشار إلى أن العدوان أدى إلى استشهاد أكثر من 630 مواطنًا إيرانيًا، بينهم عشرات النساء والأطفال.
هيئة البث الإسرائيليّة: نتنياهو قد يطلب من ترامب ضمانات لشن هجوم على إيران في المستقبل بأمر من الرئيس.. إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميًا استهداف للبنية التحتية والمنشآت النووية السلميةوأوضح السفير الإيراني أن الهجوم الإسرائيلي تم بدعم مباشر من الولايات المتحدة، واستهدف البنية التحتية المدنية، بالإضافة إلى المراكز الصحية والمناطق السكنية، وحتى المنشآت النووية السلمية داخل إيران، في تصعيد وصفه بأنه تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين.
وأكد بحريني أن الصمت الدولي، لا سيما من بعض الدول الغربية، يُعد فشلًا أخلاقيًا واضحًا، ويكشف ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الحقوقية الدولية، موجهًا انتقادًا لاذعًا لمحاولات تلك الدول إصدار توصيات حقوقية ضد إيران، في وقت تلتزم فيه الصمت تجاه هذه "الاعتداءات الجسيمة"، على حد وصفه.
مطالبات بتحرك من المفوضية السامية لحقوق الإنسان
ودعا المندوب الإيراني، المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح إزاء هذه الاعتداءات، مشددًا على ضرورة محاسبة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل على خرق القانون الدولي، وتعريض حياة المدنيين الإيرانيين للخطر.
كما جدد بحريني تمسك طهران بحقها المشروع في الدفاع عن شعبها وسيادتها الوطنية، مؤكدًا أن بلاده لن تقبل أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية تحت غطاء "حقوق الإنسان"، دون معالجة حقيقية للجرائم التي ترتكب بحق الإيرانيين.
خلفية: تصاعد التوترات بعد استهداف إيراني
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، بعد سلسلة من الضربات الجوية والهجمات السيبرانية التي طالت مناطق عدة داخل إيران، بما في ذلك منشآت مدنية ونووية.
ويخشى مراقبون أن تتسبب هذه الاعتداءات المتبادلة في تفجر نزاع إقليمي أوسع نطاقًا، في حال لم تنجح الجهود الدبلوماسية في احتوائه، لا سيما مع استمرار طهران في تحميل واشنطن وتل أبيب مسؤولية التصعيد.