الصين تحكم على أمريكي بالسجن مدى الحياة.. هكذا ابتز مسؤولين جنسيا
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أعلنت السلطات الصينية، الاثنين، أنها حكمت بالسجن مدى الحياة على مواطن أمريكي بتهمة التجسس، استدرج مسؤولين صينيين إلى الفنادق وابتزهم جنسيا لدفعهم إلى توفير معلومات لصالح الولايات المتحدة.
وحكم القضاء على جون شينغ-وان ليونغ البالغ من العمر 78 عاما، والمولود في مدينة هونغ كونغ، بالسجن مدى الحياة في حكم مشدد يعد نادرا بالنسبة للمواطنين الأجانب في الصين.
China’s national security authorities on Monday released details about the case of John Leung Shing-wan, a US passport holder and Hong Kong permanent resident who was sentenced to life in prison on espionage charges, including when Leung became an informant of the US intelligence… pic.twitter.com/GaWAQU1qFj — China Daily (@ChinaDaily) September 11, 2023
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت وزارة أمن الدولة الصينية، وهي إحدى أكبر هيئات جمع المعلومات الاستخبارية في البلاد، إن ليونغ تم تجنيده من قبل الولايات المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي، ليبدأ منذ لك الحين "العمل في التجسس لثلاثة عقود من الزمن".
وأضافت الوزارة أن "المسؤولين الأمريكيين قاموا بتكوين قصة درامية متقنة له، حيث صوروه على أنه فاعل خير ودفعوه للتجسس على وإيقاع المسؤولين الصينيين الذين يزورون الولايات المتحدة".
وكان ليونغ، الذي لم يتضح مكان إقامته عند توقيفه من قبل السلطات الصينية، مقيما بصفة دائمة في هونغ كونغ قبل أن يحكم عليه "بالسجن والحرمان من الحقوق السياسية مدى الحياة" من قبل محكمة في سوتشو بشرق الصين في أيار /مايو الماضي.
وذكرت الوزارة الصينية أن ليونغ "نفذ عمليات تجسس ضد بلادنا على نطاق واسع، حيث كان يبلغ الاستخبارات الأميركية حين يعلن بأن موظفين صينيين يعتزمون الذهاب إلى الولايات المتحدة للقيام بأعمال رسمية".
كما أوضحت أن المدان كان يقوم بناء على أمر الجانب الأمريكي، بإحضارهم (المسؤولين الصينيين) إلى المطاعم أو الفنادق التي ركبت فيها وكالات المخابرات معدات مراقبة وتنصت في وقت سابق"، مشيرة إلى أنه يعمل بعد ذلك "على انتزاع المعلومات أو حتى اللجوء إلى الابتزاز الجنسي في محاولة لتجنيدهم بالإكراه".
ويفرض القانون الصيني عقوبات قاسية على من يتهمهم بالتجسس، تتراوح من السجن مدى الحياة إلى الإعدام في الحالات القصوى، وشدد الرئيس شي جينبينغ في الأشهر الماضية الحملة المناهضة للنشاطات السرية، مع إقرار قانون جديد في تموز /يوليو يوسع تعريف التجسس.
بريطانيا.. "جاسوسان للصين"
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الصين منذ فترة طويلة اتهامات بالتورط في التجسس ضد القوى الغربية، نفتها بكين في أوقات سابقة معتبرة أن "لا أساس لها".
وفي أحدث تلك الاتهامات، كشفت الشرطة في المملكة المتحدة، الأحد، أنها ألقت القبض شخصين في آذار /مارس الماضي على خلفية شبهات تجسس، حيث أوقف الأول في منطقة أكسفورد، والآخر في منزله أدنبره وهو رجل في العشرينات من عمره، ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أنه كان باحثا في البرلمان البريطاني.
وأضافت الصحيفة أن المشتبه به بريطاني عمل في السياسة الدولية، بما في ذلك العلاقات مع الصين.
وشجبت الصين بشدة التقارير التي تفيد بأن الموقوفين احتجزا على خلفية تهم بالتجسس لصالحها، معتبرة ما حدث أنه محض "افتراء خبيث" و"مهزلة سياسية".
"مقتحمو البوابات الصينيون"
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي أن "المسؤولين الأمريكيين سجلوا ما يصل إلى 100 حالة لمواطنين صينيين دخلوا القواعد العسكرية الأمريكية وغيرها من المنشآت المؤمنة تحت مزعم أنهم مجرد سياح".
وقالت تقرير الصحيفة إن "المسؤولون في واشنطن رأوا أن هذه الاختراقات هي محاولة لقياس الممارسات الأمنية في هذه المواقع العسكرية الحساسة، من خلال نقل من وصفتهم السلطات الأمريكية بمقتحمي البوابات كافة التفاصيل التي رأوها أو حصلوا عليها إلى بكين".
وتتزامن هذه الوقائع مع تصاعد التوترات بين الصين وأمريكا على خلفية اتهامات التجسس، لاسيما بعدما أسقطت الطائرات المقاتلة الأمريكية قبل أشهر، بتوجيه من الرئيس بايدن، منطادا صينيا بالقرب من ساحل ولاية كارولينا الجنوبية بعد أن حلق فوق ألاسكا والبر الرئيسي للبلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصينية التجسس بريطانيا امريكا الصين التجسس سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة مدى الحیاة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أهالي غزة يستحقون أكثر من البقاء على قيد الحياة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاعتبرت سيغريد كاغ، موفدة الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، أن «فلسطينيي قطاع غزة الذين ينزلقون أكثر فأكثر إلى الهاوية، يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة».
وقالت كاغ أمام مجلس الأمن الدولي أمس: إن «مدنيي غزة فقدوا أي أمل، بدل أن يقولوا: إلى اللقاء، إلى الغد، يقول فلسطينيو غزة اليوم: نلقاكم في الجنة، فالموت هو رفيقهم، لا الحياة ولا الأمل، سكان غزة يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة، إنهم يستحقون مستقبلاً نابضاً بالحياة».
وفي السياق، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، إن نحو 250 ألف فلسطيني في قطاع غزة يعانون الجوع الشديد ضمن المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، وهي أخطر مراحل الجوع، فيما يواجه نحو 950 ألف شخص خطر المجاعة ضمن المرحلتين الرابعة والخامسة.
وأضافت «الأونروا» في بيان لها، أن سكان غزة يفتقرون إلى أدنى مقومات التغذية، مؤكدة أن سوء التغذية بات منتشراً على نطاق واسع، ويطول مئات الآلاف من الأطفال والأمهات والرضع والنساء الحوامل، وسط نقص حاد في الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية.
وأشارت الوكالة إلى أن نحو 70 ألف طفل يعانون سوء تغذية الحاد، مما ينذر بعواقب صحية خطيرة قد تكون طويلة الأمد، في ظل انهيار النظام الصحي وصعوبة وصول المساعدات.
بدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكر إدوارد بيجبيدر المدير الإقليمي لـ«اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان: «خلال 72 ساعة الأسبوع الماضي، قدمت صور من هجومين مروعين ارتكبتهما إسرائيل بغزة، دليلاً إضافياً على التكلفة الباهظة لهذه الحرب الشرسة على الأطفال».
وأضاف: «يوم الجمعة، شاهدنا مقاطع فيديو لجثث أطفال محترقة ومقطعة الأوصال من عائلة النجار يتم انتشالها من تحت أنقاض منزلهم في خان يونس».