عقد مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي اجتماعا برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، لاستعراض جهود الصندوق خلال العام المالي 2022 /2023، واعتماد خطة العمل للعام الجاري، بحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وممثلي وزارات الدفاع والداخلية والعدل والصحة والمالية بالإضافة لممثل عن النيابة العامة وأعضاء مجلس إدارة الصندوق.

وأكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، استمرار تكثيف الأنشطة التوعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان ،لا سيما المناطق المطورة في إطار تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية لوزارة التضامن الاجتماعي بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة "بديلة العشوائيات " الأسمرات، المحروسة ، حدائق أكتوبر، وبشاير الخير، روضة السيدة، اسطبل عنتر، حي الضواحي ببورسعيد" والمناطق المجاورة الجاري تطويرها ،حيث تم تنفيذ 140 ألف زيارة منزلية  لتوعية الأسر بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي ، واستقبلت العيادات التابعة للصندوق بالمناطق المطورة 18594 مريض إدمان "جديد ومتابعة " وتقديم المشورة وإحالة المرضى لتلقى العلاج مجانا وفى سرية تامة  في المراكز التابعة للصندوق و الشريكة مع الخط الساخن والبالغ عددها 28 مركز علاجي في 17 محافظة حتى الآن ، بجانب الإعداد لافتتاح 6 مراكز علاجية جديدة خلال العام الجاري، لافتة إلى أن صندوق مكافحة الإدمان نجح في إعداد كوادر تطوعية من أبناء المناطق المطورة وتدريبهم بشكل جيد للمشاركة في توعية أسرهم بأضرار الإدمان ، أيضا تم تنفيذ برامج لبناء البناء المهارات الحياتية للنشء والشباب بالمدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة كذلك تنفيذ سلسة من الأنشطة الموجهة للأطفال بالمناطق المطورة حول أضرار التدخين والإدمان بمشاركة 5000 طفل ، بجانب تنفيذ وزارة التضامن الاجتماعى برنامج "وعى "حيث يتضمن 12 رسالة توعوية منها مكافحة تعاطى المخدرات والزيادة السكانية والكشف المبكر عن الإعاقة والزيادة السكانية ،كذلك  تنفيذ برامج توعوية عن أضرار تعاطى المواد المخدرة في 750 قرية ضمن القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أيضا  تنفيذ ورش عمل للأطفال بأساليب إبداعية تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة وأنشطة رياضية  للشباب في هذه القرى .

ووجهت "القباج " بالتوسع  في تنفيذ برامج التمكين الاقتصادي للمتعافين سواء من خلال تدريبهم على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل، حيث تتضمن مراكز العزيمة التابعة  لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ورش لتدريب المتعافين على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل، وأنه على مدار العام الماضي، تم تدريب 5838 متعافي ليصل إجمالي عدد المتعافين ممن تم تدريبهم  على حرف مهنية خلال الفترة الماضية الى أكثر من 12500 متعافي حتى الآن، أيضا استمرار اتاحة  قروض لتمويل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ضمن مبادرة "بداية جديدة" بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، وذلك في إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج للمتعافين من الإدمان وإعادة دمجهم مرة أخرى في المجتمع والحد من الانتكاسة .

وأعلنت القباج " انه سيتم استكمال تنفيذ أكبر برنامج وقائي لحماية طلاب المدارس من تعاطى المواد المخدرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومن المقرر تطبيقه في  8000 مدرسة على مستوى محافظات الجمهورية خلال الفصل الأول من العام الدراسي 2023 /2024 ، بعد تطبيق البرنامج في 4460 مدرسة كمرحلة أولى خلال الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي  .

وفيما يتعلق بتطوير السياسات والاستراتيجيات أوضحت "القباج " انه تم إطلاق أول خطة عربية للوقاية من أخطار المخدرات ،وقام بإعداد الخطة صندوق مكافحة الإدمان التابع لوزارة  التضامن الاجتماعي بموجب قرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية، بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة  كما انه  جارى إعداد دراسة عن تطبيق برامج الدمج المجتمعي متعافي الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم .

 وعلى المستوى التعاون الدولى ،استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وزير الصحة بدولة العراق، ووزيرة التنمية الاجتماعية الأسرة بدولة قطر، ووفد القيادة العامة لشرطة دبي بدولة الامارات، ووفد رفيع المستوى من البرلمان العراقي للتعرف على التجربة المصرية فى علاج وتأهيل مرضى الإدمان والبرامج التوعوية والاستفادة منها ، أيضا زيارة وفد من صندوق مكافحة الإدمان  لدولة العراق لتوفير الدعم الفني للتجربة العراقية ومقابلة وزير الداخلية ووزير الصحة بالعراق ومستشار الأمن القومي، كما تم عرض تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان لتقديم خدمات الدمج المجتمعي والتأهيل في ضوء حقوق الإنسان بمؤتمر الأمم المتحدة بفيينا ومؤتمر الدمام بالسعودية  ،والمشاركة في ورشة العمل الإقليمية لصانعي السياسات والقيادات التنفيذية بالدول العربية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات. 

واستعرض الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ما تم تنفيذه خلال الفترة من يوليو 2022 وحتى يونيو 2023، من برامج توعوية وتقديم الخدمات العلاجية لـما يقرب من 140  ألف مريض إدمان مجانا وفى سرية تامة  على مدار العام المالي 2022/ 2023 ، كما تم تنفيذ أنشطة توعوية داخل 893 مركز شباب و 25 جامعة حكومية ومعهد عالي ومتوسط، وإعداد 17 معسكر شبابي لإعداد كوادر تطوعية للمشاركة في تنفيذ البرامج التوعوية حول أضرار تعاطى المواد المخدرة وتم عقد مقابلات لهم واختيار من اجتازوا اختبارات التطوع ممن لديهم القدرة على التواصل والعمل الجماعي وأيضا العمل الميداني ومن لديهم المواهب المختلفة لاستثمارها فى تنفيذ برامج التوعوية للوقاية من الإدمان، ليصل عدد المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان على مستوى الجمهورية إلى أكثر من 32800 شاب وفتاة حتى الآن .
وأضاف "عثمان" انه جارى اتاحة كافة الخدمات العلاجية لأي مريض إدمان من العاملين بالجهاز الإداري للدولة مجانا وفى سرية تامة حتى بعد تطبيق قانون فصل الموظف المتعاطي ودون أي مسائلة قانونية شريطة أن يتقدم الموظف طواعية للعلاج من الإدمان وقبل نزول حملات الكشف المبكر مقر عمله، حيث انخفضت نسبة التعاطي بين العاملين في الجهاز الإداري للدولة الى 0.5% بعدما كانت 8% في بداية حملات الكشف عام 2019، كما تم الكشف على 12875 سائق حافلات مدرسية بالتعاون الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لمكافحة المخدرات والأمانة العامة للصحة النفسية والإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، وانخفضت نسبة التعاطي بين سائقي المدارس الى 0.3%، بعدما كانت 12% عام 2017 ،كذلك أيضا الكشف على سائقي الطرق السريعة ومن يثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم احالته الى النيابة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر .
 وأشار "عمرو  عثمان " إلى انه  تم تنفيذ حملة إعلامية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان " المخدرات رحلتها قصيرة ما تسفرهاش .. أنت أقوى من المخدرات " بمشاركة النجم العالمي محمد صلاح تطوعا وأدت إلى زيادة الإقبال على الخط الساخن للعلاج من الإدمان وشاهدها أكثر من 20 مليون مشاهد على صفحة الصندوق .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صندوق مكافحة الإدمان التمكين الاقتصادي التضامن حياة كريمة صندوق مکافحة وعلاج الإدمان والتعاطی صندوق مکافحة الإدمان التضامن الاجتماعی تنفیذ برامج من الإدمان مجلس إدارة تم تنفیذ

إقرأ أيضاً:

من التحدي إلى التمكين .. كيف غيرت المسيرة القرآنية موازين السياسة والأمن في اليمن

شكلت اليمن نموذجًا معقدًا للأزمات السياسية والأمنية، حيث تداخلت الصراعات الداخلية مع التدخلات الخارجية، مما أدى إلى حالة من الهشاشة الأمنية والاجتماعية في هذا السياق، برزت المسيرة القرآنية المباركة كمبادرة متعددة الأبعاد تجمع بين الدعوة الدينية، العمل الثقافي، والدور الأمني الحيوي، لتقديم نموذج متكامل في مواجهة تحديات الوطن.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

الخلفية الأمنية .. أسباب الأزمة وتعقيداتها

لفهم دور المسيرة القرآنية يجب التعمق في خلفية الأزمة الأمنية التي سبقتها، شهدت اليمن نزاعات سياسية متجذرة في الفوارق الإقليمية والمذهبية، تفاقمت بعد عام 2011 وتزامنت مع انهيار مؤسسات الدولة، مما أدى إلى انتشار الفوضى الأمنية ونشطت جماعات القاعدة وداعش التي ارتكبت أبشع الجرائم .

أدى هذا الواقع إلى تعطيل الحياة المدنية، مما أثر سلبًا على الروابط الوطنية، وتراجع دور المؤسسات الثقافية والدينية، وتصاعد مظاهر التطرف، وهو ما شكل تحديًا أمام جهود إعادة الاستقرار.

 

المسيرة القرآنية .. أمل يتجاوز البعد الديني إلى الأفق السياسي والأمني

أثبتت المسيرة القرآنية المباركة أنها إطار شامل يعيد تشكيل الوعي المجتمعي والسياسي ويؤسس لواقع أمني مختلف، ويكمن تميز المسيرة في قدرتها على التحول من خطاب الوعظ إلى مشروع بناء شامل للدولة والمجتمع، بما يتجاوز المفهوم التقليدي للدين إلى واقع مادي ملموس يلامس حياة الناس اليومية،

من الإيمان إلى الوعي السياسي .. أحد أبرز التحولات التي قادتها المسيرة هو رفع سقف الوعي السياسي في المجتمع اليمني، من خلال تقديم تفسير قرآني واقعي لطبيعة الصراع القائم، ووضعه في سياق مواجهة الهيمنة الخارجية والتبعية، لقد أعادت المسيرة توجيه الوعي الشعبي نحو إدراك العدو الحقيقي ، المتمثل في القوى الصهيوأمريكية وأدواتها الإقليمية وهو ما شكل تحولًا جذريًا في المفهوم العام للمواجهة السياسية.

كما تبنت المسيرة مفهوم التحرر السياسي من الوصاية الخارجية كركيزة للعمل السياسي، وقدمت نموذجًا في القيادة القائمة على القيم لا المصالح، وهو ما جذب شريحة واسعة من الشعب الباحث عن مشروع سياسي أخلاقي بعيد عن الفساد والتبعية.

المسيرة كعامل تماسك وطني .. في ظل الانقسام السياسي والمناطقي الذي ساد اليمن لعقود، جاءت المسيرة لتطرح خطابًا وحدويًا جامعًا يتجاوز الحزبية والمناطقية والمذهبية، اعتمدت على الهوية الإيمانية المشتركة كأساس للانتماء الوطني، ورفضت الانخراط في مشاريع التقسيم أو الاستقطاب، ما جعلها عامل توازن واستقرار في المشهد السياسي.

الخطاب الذي تتبناه المسيرة لا يستثني أحدًا، بل يدعو الجميع إلى الانخراط في مشروع وطني جامع، يحفظ السيادة ويواجه العدوان، دون تمييز على أساس الانتماء السياسي أو الجغرافي.

التحول من رد الفعل إلى صناعة القرار .. في الوقت الذي بقيت فيه معظم القوى السياسية الأخرى أسيرة ردود الفعل أو المناكفات الداخلية، استطاعت المسيرة أن تبني مشروعًا استراتيجيًا واضح الأهداف والمسارات، يشمل الأبعاد العسكرية، الأمنية، الاقتصادية، والإعلامية، وصولًا إلى الرؤية السياسية للدولة.

وهو ما جعلها شريكًا رئيسيًا في صناعة القرار السياسي والأمني، ليس فقط من خلال التوجيه الخطابي، بل من خلال التأسيس العملي لمؤسسات تحاكي مشروع الدولة المستقلة. ومن اللافت أن هذا المشروع السياسي نما في قلب المعركة، لا من خارجها، ما منحه المصداقية والفاعلية.

بناء الثقة بين المواطن والدولة .. نجحت المسيرة أيضًا في إعادة ترميم العلاقة بين الشعب والسلطة، بعد سنوات من فقدان الثقة بسبب الفساد والخذلان السياسي. اعتمدت على مفهوم “خدمة الناس كواجب إيماني”، وسعت إلى تخفيف معاناة المواطن في كل المجالات الممكنة، ضمن الإمكانيات المتاحة.

هذا النهج جعل الناس شركاء في الدفاع عن بلدهم ومشروعهم، لا مجرد متفرجين أو ضحايا.

 

دور المسيرة القرآنية المباركة في تثبيت الأمن والقضاء على التهديدات الداخلية

منذ انطلاقها، لم تكتفِ المسيرة القرآنية المباركة بخوض معركة الوعي والتثقيف، بل سرعان ما تحوّلت إلى قوة فاعلة في إعادة صياغة المشهد الأمني الداخلي في اليمن، لا من خلال أدوات القمع أو الاستعراض الأمني، وإنما عبر ترسيخ منطلقات قرآنية تؤمن بأن الأمن يبدأ من الإنسان المؤمن والواعي والمسؤول.

في بيئة داخلية ممزقة، تنشط فيها التهديدات المتنوعة، خلايا نائمة، عناصر إجرامية، شبكات تخابر، وفساد إداري، لعبت المسيرة دورًا محوريًا في تفكيك التهديد من جذوره لا من سطحه، من خلال ثلاث مسارات رئيسية:

تجفيف بيئة الاختراق والتجنيد .. أحد أبرز نجاحات المسيرة في المجال الأمني هو قدرتها على تجفيف البيئة التي تتغذى منها التهديدات الداخلية، وخاصة بيئة الجهل، الانفلات، والفراغ الفكري، فمن خلال تنشيط الحراك الثقافي الإيماني، وتكثيف المحاضرات القرآنية، وتوسيع حملات التوعية داخل الأحياء، نجحت في رفع منسوب الوعي المجتمعي، ما جعل الشباب أقل قابلية للاستدراج من قبل الجهات المعادية التي تعتمد على تجنيد العاطلين والمهمشين.

وقد تم في هذا السياق، إجهاض عشرات المخططات لتجنيد عناصر داخل الأجهزة الأمنية، وكشف حالات كانت تستهدف شباب الجامعات لاستغلالهم في أعمال تخريبية، وتحصين المناطق الحساسة مجتمعيًا من الاختراقات الناعمة (إعلاميًا وفكريًا).

تفكيك الخلايا والعملاء داخليًا ..  دعمت المسيرة المباركة بشكل فعّال جهود الأجهزة الأمنية في تفكيك الخلايا التخريبية المرتبطة بقوى العدوان، والتي تنشط داخل المدن والمؤسسات،  وقد أُعلن خلال السنوات الماضية عن عشرات العمليات الأمنية النوعية التي أفضت إلى، ضبط خلايا تجسس تعمل ضمن الوزارات والمرافق السيادية، وإحباط محاولات تفجير واغتيال كان مخططًا لها بدقة عالية، وتفكيك شبكات تهريب للمعلومات والاتصالات كانت مرتبطة بسفارات وجهات استخبارية أجنبية.

ويرجع الفضل في كثير من هذه الإنجازات إلى حالة الارتباط الشعبي بالمشروع القرآني، الذي وفّر بيئة موثوقة لتبادل المعلومات، وأسّس لشراكة حقيقية بين المواطن والأمن.

الردع الأخلاقي والسلوكي للظواهر التخريبية .. اعتمدت المسيرة نهجًا مختلفًا عن النمط الأمني التقليدي، من حيث أنها لم تكتفِ بملاحقة التهديد بعد وقوعه، بل استهدفت البنية النفسية والسلوكية التي تُنتج الانحراف والتخريب، سواءً عبر الإعلام التربوي، أو بناء القدوات، أو تبنّي حملات إصلاح اجتماعي وسلوكي داخل الأحياء والمدارس والمراكز الشبابية، وكانت الرسائل القرآنية حاسمة في تقليل نسب الجريمة والانحراف في المناطق التي تتبنى المشروع القرآني، وإضعاف الحاضنة الاجتماعية للجريمة والارتزاق الأمني، وتعزيز القيم التي تحصّن الفرد من الوقوع في دوائر العمالة أو الفساد.

وكانت النتيجة أمن متماسك نابع من قناعة داخلية يتميز بوعي مجتمعي حي ومشاركة شعبية متفاعلة، وجهاز أمني يعمل من منطلقات قيمية،

 

الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في تعزيز الجانب الأمني

لا يمكن فهم نجاح المسيرة القرآنية الأمني بمعزل عن الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية:

البعد الاجتماعي .. تعزيز اللحمة الوطنية عبر بناء جسور التواصل بين مكونات المجتمع وتقوية الروابط الأسرية والقبلية على أساس القيم القرآنية، مما خلق شبكة دعم مجتمعية قللت فرص الفتنة والاختراقات الأمنية.

البعد الاقتصادي .. دعم مبادرات تنموية بسيطة تحفز التعاون والتكافل الاجتماعي، تعزز صمود السكان وتقلل من استغلال الفقر والبطالة في تجنيد الشباب ضمن جماعات مسلحة.

البعد السياسي .. توفير فضاء للحوار البناء وتوحيد الأطراف على قواسم وطنية ودينية مشتركة، مما ساهم في تهدئة الاحتقان السياسي وتعزيز التعاون الأمني.

تكامل هذه الأبعاد شكل دعائم صلبة لإنجاح الجانب الأمني للمسيرة.

 

خاتمة 

تُظهر المسيرة القرآنية نموذجًا فاعلًا في استثمار القيم الدينية والثقافية لبناء الاستقرار السياسي والأمني، وتفتح الباب أمام تجارب مشابهة إقليميًا، وتحليل دور المسيرة القرآنية يبرز الترابط بين الأبعاد الدينية والثقافية والسياسية والأمنية، ويؤكد أن المبادرات القائمة على القواسم المشتركة وبناء الوعي المجتمعي تشكل أدوات فعالة في مواجهة الأزمات، في ظل تعقيدات اليمن، تُعد المسيرة مثالًا حيًا على قدرة الخطاب الديني المعتدل على تحفيز التغيير الإيجابي وتحقيق الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • مايا مرسي: نعمل على زيادة الضمان الاجتماعي
  • الصحة العالمية: التجربة المصرية في علاج الإدمان رائدة على مستوى المنطقة
  • ‎وفد من المجلس الأهلي لمكافحة الإدمان في صيدا زار مكتب مكافحة المخدرات في الجنوب
  • وزيرة التضامن توجه فرق التدخل السريع بالتعامل مع حالات بلا مأوى
  • من التحدي إلى التمكين .. كيف غيرت المسيرة القرآنية موازين السياسة والأمن في اليمن
  • صندوق النقد يرفع توقعاته بـ نمو الاقتصادي العالمي بنسبة 3% في عام 2025 و2026
  • مكافحة وعلاج وتوعية.. حملات طرق أبواب وزيارات منزلية ضمن مبادرة أسوان بلا إدمان
  • الأردن يحقق تقدماً كبيراً في مكافحة التهاب الكبد عبر برامج وقائية وعلاجية متكاملة
  • مياه الأقصر تنظم ورشة عمل حول التمكين الاقتصادي للمرأة
  • معيط: صندوق النقد لم يعد يهمل البعد الاجتماعي.. وأصبح شريكا في التنمية