لماذا يبحث الجيش الأوكراني باستماتة عن جثث الروس من طريق الموت؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
يقوم جنود أوكرانيون، يرتدون أقنعة، بغرس العصي في الشجيرات على طول طريق ريفي مهجور بحثا عن جثث جنود روس يأملون في استبدالهم برفاقهم الأحياء والأموات.
وبعد مرور 3 أشهر، انتقلت جبهة القتال إلى الجنوب وأصبح الطريق أخيرا آمنا بما يكفي كي يبدأ الفريق المكون من ثلاثة جنود أوكرانيين مهمتهم في الجزء المحرر من منطقة دونيتسك.
وأطلقوا عليه اسم "طريق الموت" بسبب عدد الجنود الروس الذين قتلوا عليه عندما استعادت القوات الأوكرانية قرية بلاهوداتني بجنوب شرق البلاد في بداية هجومها المضاد في يونيو.
وقال فولوديمير، الجندي في مشاة البحرية البالغ من العمر 50 عاما، بينما كانت نيران المدفعية تدوي عن بعد "سنقوم بالبحث... نبحث بأعيننا، وبتتبع الرائحة".
وانتشرت على الطريق مركبات محطمة ومبان مدمرة. وفي مرحلة ما، استخدم الجنود حبلا لسحب جثة للتأكد من عدم قيام القوات الروسية المنسحبة بتفخيخها.
وقال فاسيلي، وهو متطوع يبلغ من العمر 53 عاما، "هذا ما نفعله. نجمع جثثهم. ونرتب عمليات تبادل لأسرانا الأحياء، وللجثث، أولادنا... كما تعلم، حتى تتمكن الأم من الذهاب لزيارة المقبرة".
وتجري روسيا وأوكرانيا عمليات تبادل متكررة لأسرى الحرب وكذلك لجثث الجنود القتلى منذ بدأ الكرملين غزوه الشامل لأوكرانيا في فبراير شباط 2022.
وعثرت المجموعة على تسع جثث خلال عملية البحث التي استمرت طوال يوم الجمعة. تم وضعها في شاحنة ونقلها لإخضاعها لفحص الطب الشرعي.
وقال فولوديمير إن القوات الروسية اضطرت إلى الانسحاب من بلاهوداتني بسرعة، وإن الطريق الآخر الوحيد للخروج كان غير صالح للاستخدام لأنه كان مليئا بالألغام.
وأضاف "ربما كان هناك تبادل لإطلاق النار. لكنهم تراجعوا بسرعة كبيرة".
وتابع "تركوا الجرحى والقتلى في الطريق وفروا إلى أوروجايني. لكنهم لم يبقوا فيها لفترة طويلة أيضا. كان هناك قتال عنيف من أجل تحريرها"، في إشارة إلى قرية مجاورة تمت استعادتها لاحقا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بتهمة نشر أكاذيب عن الجيش..روسيا تحكم بالسجن 12 عاما على صحافية مرتبطة بنافالني
أدانت محكمة روسية الصحافية أولغا كومليفا وحكمت عليها بالسجن 12 عاما بتهم تتعلق بانتقاد الجيش والمشاركة في أنشطة مرتبطة بالمعارض الراحل أليكسي نافالني، في خطوة تعكس تصاعد القمع الإعلامي في ظل الحرب على أوكرانيا. اعلان
أصدرت محكمة روسية يوم الثلاثاء حكمًا بالسجن 12 عامًا بحق الصحافية والمتطوعة السابقة أولغا كومليفا، التي كانت تنشط في صفوف فريق المعارض الراحل أليكسي نافالني، المحظور في روسيا منذ عام 2021 بتهمة التطرف.
وكانت كومليفا، البالغة من العمر 46 عامًا، قد تطوعت سابقًا ضمن أنشطة حزب نافالني، قبل أن تحظر السلطات الروسية الحزب والمنظمات المرتبطة به، وتمنع أي تعاون معها.
وبحسب مؤسسة "ميديازونا" الإعلامية المستقلة، فإن الحكم جاء على خلفية تغطية كومليفا للهجوم الروسي على أوكرانيا وتوثيقها للاحتجاجات المناهضة للسلطة، لصالح منصة "روس نيوز"، حيث وُجهت إليها تهم بنشر "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي والمشاركة في "أنشطة جماعة متطرفة".
Related موسكو تلاحق أنصار المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني بعد مرور عام على وفاتهعام على وفاة نافالني.. معارضة روسية منقسمة وبلا زعيم يقف في وجه بوتينأنصار نافالني يحيون ذكرى وفاته الأولى وسط قيود أمنية مشددةوأشارت المحكمة الجنائية في مدينة أوفا بوسط روسيا إلى أن الصحافية أدينت بتهمتين: انتسابها إلى جماعة محظورة، وترويج روايات كاذبة بشأن أداء القوات الروسية. وأكدت المحكمة أن الحكم تضمن عقوبة بالسجن لمدة 12 عامًا، في حين نفت كومليفا التهم الموجهة إليها.
ونشرت "روس نيوز" مقطع فيديو ظهرت فيه كومليفا وهي تبتسم وتلوّح من داخل القفص الزجاجي المخصص للمتهمين، وقالت مخاطبة من حضروا جلسة النطق بالحكم: "أحبكم جميعًا".
وذكرت "ميديازونا" أن كومليفا مصابة بمرض السكري، وكانت تواجه صعوبات في الحصول على العلاج أثناء احتجازها.
يُشار إلى أن أليكسي نافالني، الذي صُنّف من قبل السلطات الروسية "متطرفًا"، توفي في سجن يقع في الدائرة القطبية الشمالية في 16 شباط/فبراير 2024. وكانت موسكو قد باشرت حملة قمع ممنهجة ضد أنصاره والمنظمات المرتبطة به قبيل بدء هجومها على أوكرانيا في عام 2022.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة