صانع المجسمات لـ «الفجر»: مقطع فيديو غير مساري وكليتي أضافت الكثير لموهبتي.. وهذا ما احلم به في المستقبل
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
استطاع أن بلفت الأنظار إليه على مواقع التواصل الاجتماعي ليُصبح حديث الجميع، فمن خلال أعواد كبريت استطاع كيرلس إسحق فهمي أن يحولها لأعمال فنية مذهلة ليكتب اسمه بين فنانين مصر الشباب.. ولمزيد من الأسرار أجرت «الفجر» هذا الحوار مع الطالب كيرلس إسحق فهمي.
في البداية.. من هو كيرلس إسحق فهمي؟
أنا عمري 20 عامًا، من محافظة المنيا والتحقت بكلية الفنون الجميلة قسم العمارة، وأنا حاليًا في الفرقة الثالثة.
شغفي بالفنون بدأ قبل وقت طويل، فمنذ طفولتي وأنا أحب الرسم والتصميم، وهذا ما دفعني لاختيار الالتحاق بكلية الفنون الجميلة.
شغفي بصناعة المجسمات بدأ بالتحاقي بالكلية، ولكني كنت أعمل على مواد وخامات ثانية غير أعواد الكبريت، مثل ورق الكرتون والناصبيان.
لن تصدق الأمر.. فالموضوع كله بدأ عن طريق الصدفة، وذلك عندما شاهدت أحد مقاطع الفيديوهات لفنان يقوم بتصميم مجسمات بأعواد الكبريت.
ومن خلال متابعتي لعشرات المقاطع والفيديوهات بشأن تصميم المجسمات بأعواد الكبريت بدأت تتملكني القدرة على الاستلهام واكتساب المهارات من مصادر مختلفة.
بالطبع، التحاقي بكلية الفنون الجميلة ساهم بشكل كبير في تنمية موهبتي الفنية وتطويرها. في كلية الفنون الجميلة، تعرضت لتعليم فني متخصص وتدريب عملي يساعد على تطوير مهاراتي الفنية والإبداعية.
تعلمت هناك مبادئ وتقنيات الفنون التشكيلية والرسم والنحت والألوان والتصميم، وكما قلت لك فإن بداية معرفتي بتصميم المجسمات كانت بعد التحاقي بكلية الفنون الجميلة، فالدراسة الأكاديمية تصقل وتزيد من الموهبة.
متى قمت ببناء أول مجسم بأعواد الكبريت؟
بعد مشاهدتي للفيديوهات شعرت بانبهار شديد ما دفعني للتجربة، وبالفعل بدأت في تجربة تصميم مجسمات بأعواد الكبريت.
أول مجسم كامل قمت بتصميمه، لم يكن قبل وقت طويل، وكان لبرج إيفل، واستخدمت فيه نحو 2200 عود كبريت، واستغرق بناء المجسم نحو 20 يومًا من العمل المتواصل حتى وصل على شكله النهائي.
كم من الوقت يستغرق بناء المجسم؟
هذا يتوقف على حجم وتفاصيل المجسم الذي أعمل عليه، فالمجسمات الصغيرة والبسيطة يمكن أن تستغرق بضع ساعات للانتهاء منها، في حين أن المجسمات الكبيرة والمعقدة يمكن أن تحتاج إلى عدة أيام أو حتى أسابيع للانتهاء منها. بالطبع، يعتمد كل شيء على خبرة الفنان والتفرغ الوقتي للمشروع.
ومثال على ذلك مجسم مركب القراصنة استغرق بناؤه نحو 25 يومًا، واستخدمت فيه أكثر من 5 آلاف عود كبريت، ومجسم آخر للطاووس بارتفاع 80 سنتيمتر، استغرق العمل فيه 15 يومًا واستخدمت فيه نحو 4500 عود كبريت، فكما قلت لك الأمر يعتمد أكثر على التفاصيل ومدى تفرغي للمشروع.
فكرة بيع المجسمات قد لا تكون مطروحة في الوقت الراهن، فحاليًا حلمي الأكبر إقامة معرض خاص بأعمالي الفنية، حيث يمكن للجمهور استكشاف المجسمات عن قرب ومن كل الزوايا، يهدف إلى توجيه الأضواء نحو تجربتي الفنية ومشاركة رؤيتي مع العالم.
سأعمل بجد لتحقيق هذا الهدف، وسأسعى لخلق تجربة فنية مميزة للزوار من خلال تصميم مساحة تعرض فيها أعمالي بشكل جذاب وفريد. هذا المعرض سيكون مناسبة للاحتكام بآراء النقاد والاستماع لتعليقات الزوار، وقد يكون خطوة مهمة نحو النظر في إمكانية بيع أعمالي في المستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مواهب
إقرأ أيضاً:
والي شمال دارفور يكشف الكثير حول حصار الفاشر
متابعات – تاق برس- أكد والي ولاية شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، أن مدينة الفاشر ستظل عصية على قوات الدعم السريع رغم الهجمات المتكررة والمحاولات المستمرة لإسقاط المدينة.
وأشار إلى أن المدينة تعرضت لـ 223 هجومًا، بالإضافة إلى المناوشات اليومية من قبل الدعم السريع.
وأفاد أنه ورغم كثافة القصف العشوائي الممنهج وإطلاق المسيرات الانتحارية يوميًا من قبل الدعم السريع إلا أن الأوضاع الأمنية بالمدينة مستقرة وتتحسن بصورة مضطردة نحو الأفضل.
وأوضح أن الفاشر ستظل صامدة رغم المؤامرات التي يحيكها الأعداء والمتربصون بالوطن.
وكشف الحافظ عن خروج محطتي “شقرة” و”قولو” المصدرن الرئيسين لإمداد مدينة الفاشر بالإمداد المائي عن الخدمة تمامًا بسبب الدمار الذي أحدثته المليشيا بمصادر المياه بالمحطتين.
وتعتمد الولاية حاليًا على إمداد المياه للمدينة من الآبار الخاصة، وذلك بتوفير الوقود بجانب الآبار التي أهلتها المنظمات.
وأكد بخيت أن الحرب أثرت على القطاع الصحي بصورة كبيرة، مشيرًا إلى اغتيال قوات الدعم السريع لعدد من الكوادر الصحية أثناء تأدية واجبهم المهني والإنساني. كما تسببت هذه القوات في تدمير المستشفيات الحكومية والخاصة والمرافق الصحية المختلفة بالمدينة، ونهبت سيارات الإسعاف ومنظومات الطاقة الشمسية بعدد من المستشفيات الريفية.
وأوضح بخيت أن الدعم السريع قامت بمنع وصول الأدوية للمرضى والأغذية العلاجية للأطفال المصابين بحالات سوء التغذية بالمدينة بسبب الحصار الخانق المفروض عليها.
وأكد استمرار عملية تقديم الخدمات الصحية للمرضى وعدم توقفها رغم ندرة الأدوية، لكنها دون الطموح.
وقال بخيت إنه وبالرغم من هجرة الكوادر الصحية من مدينة الفاشر إلا أن هناك أعداد مقدرة من الكوادر الصحية آثرت البقاء من أجل تقديم الخدمات الصحية لأهلهم.
وشدد بخيت على ضرورة الإسراع في فك الحصار المضروب على الفاشر، معتبرًا إياه الحل الجذري الوحيد لكافة القضايا الإنسانية والصحية التي تعاني منها المدينة.
الدعم السريعالفاشرحصار الفاشر