قال الصحافي الروسي الحائز جائزة «نوبل» للسلام، دميتري موراتوف، إنه لم تعد هناك حرية صحافة أو حرية تعبير في بلاده، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال موراتوف خلال تظاهرة «أسبوع حرية الصحافة» في مدينة هامبورغ بشمال ألمانيا أمس الإثنين، والتي تقام للمرة الأولى “لقد انتهى تاريخ الصحافة المستقلة”.

وقال رئيس تحرير صحيفة «نوفايا غازيتا»، الممنوعة في روسيا، في مقابلة مع شبكة «إن دي آر» الألمانية العامة، بما أنه ما يزال يعيش في موسكو وسيعود إلى هناك، فيمكنه أن يقول في هامبورغ فقط ما يستطيع أن يقوله في موسكو مشيرا إلى أنه في موسكو، لم يعد بإمكانه التحدث عن أي شيء.

وقال موراتوف إن «كبار الساسة الأوروبيين كانوا شركاء (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين». وذكر بشكل محدد المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر، وأيضاً كبار السياسيين في النمسا وفنلندا وفرنسا.

ويذكر أن موراتوف حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2021، تقديراً لشجاعته في الكفاح من أجل حرية التعبير.

وفي بداية شتنبر الجاري، صنفته موسكو “عميلاً أجنبياً”.

كلمات دلالية حرية التعبير صحافة نوبل

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: حرية التعبير صحافة نوبل

إقرأ أيضاً:

بيرتراند راسل… حين تمنح الفلسفة جائزة نوبل

في عام 1950، لم تُمنح جائزة نوبل في الأدب لرواية عظيمة أو ديوان شعري، بل ذهبت إلى عقل فلسفي حاد، لا يؤمن بالمطلقات، ويبحث عن الحقيقة في أبسط تفاصيل الحياة. 

حصل بيرتراند راسل، الفيلسوف البريطاني المعروف، على نوبل ليس عن كتاباته الفلسفية وحدها، بل عن أسلوبه الإنساني الذي جمع بين الحكمة، الحرية، والسخرية من التقاليد التي لا تخضع للعقل.

سبب منح الجائزة: بين الأدب والفكر

جاء في حيثيات لجنة نوبل أن الجائزة مُنحت لراسل:

“تقديرًا لكتاباته المتنوعة والمهمة التي يدافع فيها عن القيم الإنسانية وحرية الفكر.”

بهذا التوصيف، لم تمنح الجائزة فقط لراسل “المفكر”، بل لراسل “الكاتب” الذي خاطب البشر بلغة عقلانية، بعيدة عن التعقيد الفلسفي، ودافع عن الحرية في زمن كانت فيه الحرية مهددة من كل جانب.

كاتب خارج القوالب

رغم خلفيته المنطقية الجافة كونه أحد مؤسسي الفلسفة التحليلية إلا أن راسل تميز بأسلوب كتابي جذاب، يجمع بين العمق والبساطة، وبين الجد والسخرية.

من أبرز كتبه التي ساهمت في منحه نوبل:

لماذا لستُ مسيحيًا؟قهر السعادةأثر العلم في المجتمعالزواج والأخلاق     


كتب عن الدين، عن العلاقات، عن التربية، وعن السياسة، دون أن يفقد نبرة العقل أو صوته الأخلاقي.

جائزة تكرم موقفًا أيضًا

في ذلك الوقت، كانت أفكار راسل تمثل تحديًا صريحًا للتقاليد الدينية، والمؤسسة السياسية، والسلطة الأخلاقية الجامدة. 

فكان اختياره للفوز بجائزة نوبل الأدبية حدثًا لافتًا، يحمل رسالة تتجاوز الأدب، لتؤكد على قيمة حرية التعبير والفكر النقدي.

راسل نفسه لم يبالغ في الاحتفاء بالجائزة، لكنه رأى فيها اعترافًا بدور “الكلمة الحرة” في صنع التغيير، قائلاً في إحدى محاضراته:

“الأدب العظيم لا يُقاس ببلاغته، بل بشجاعته في قول ما لا يُقال.”

ما بعد نوبل: صوت لا يصمت

لم يتوقف راسل بعد نوبل، بل زاد نشاطه السياسي والفكري. أسس لاحقًا “محكمة راسل” لمحاكمة مجرمي الحرب في فيتنام، وكتب عشرات المقالات والكتب، وشارك في احتجاجات حتى وهو في التسعين من عمره.


 

طباعة شارك بيرتراند راسل نوبل جائزة نوبل الجائزة حرية الفكر

مقالات مشابهة

  • الزعاق يعلن موعد عيد الأضحى المبارك.. فيديو
  • أمر عسكري روسي مرعب تكشفه رسالة راديو حصلت عليها CNN حصريا
  • جامعة البترا تكرم نقابة الصحفيين في ندوة حول حرية الصحافة والمسؤولية الإعلامية
  • أمينة السعيد.. امرأة بقامة وطن كسرت الصمت وكتبت تاريخ المرأة في الصحافة المصرية
  • 91 شهيدا اليوم في غزة وناتنياهو يعلن توجهه للسيطرة على كامل أراضي القطاع
  • جيش الاحتلال يعلن مقتل أحد جنوده في شمال قطاع غزة
  • تراجعت 11 مرتبة.. تونس تنحدر في تصنيف حرية الصحافة
  • ‎ الذكرى العاشرة  لرحيل معالي اللواء الركن فهد باشا جرادات وزير المالية الأسبق
  • بين نوبل وبوليتزر.. لماذا رفض سارويان الجوائز؟
  • بيرتراند راسل… حين تمنح الفلسفة جائزة نوبل