صدر مؤخراً كتابان عن النقوش الثمودية والنبطية، وهما "إضاءات على الوجود النبطي في مصر من خلال النقوش والأثار المكتشفة"، و"الخيل في النقوش الثمودية"، وذلك ضمن برنامج الفعاليات والتظاهرات الثقافية المحلية والإقليمية، التي تنظمها السفارة الثقافية للدولة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).

دعم السفيرة ساهم في إظهار ما يزخر به الوطن العربي من كنوز حضارية

وتنظم الفعاليات تحت شعار "نغير بالثقافة والثقافة تغيرنا" في مختلف العواصم العربية، وتسعى إلى تعزيز الهوية والتراث والثقافة العربية، إضافة إلى الحرص على تشجيع الدراسات التاريخية والأثرية، ودعم الباحثين العرب في مختلف الجامعات والمراكز البحثية، وخلق حراك ثقافي وعلمي في وطننا العربي.

كتاب "إضاءات على الوجود النبطي في مصر من خلال النقوش والآثار المكتشفة"، من تأليف مفتش آثار مصرية أول- وزارة السياحة والآثار بجمهورية مصر العربية، الدكتور محمود سالم غانم، وقدم له أستاذ الكتابات العربية القديمة، الدكتور سليمان الذييب وراجعه أستاذ الآثار والنقوش النبطية الدكتور زياد السلامين، وصدر عن مؤسسة عابر الثقافية.

 أما "الخيل في النقوش الثمودية" فهو للباحث ممدوح بن مزاوم الفاضل بالمملكة العربية السعودية، وكتب تقديمه أستاذ الآثار في جامعة حائل الدكتور محمد بن علي الحاج، وصدر عن دار المفردات للنشر.

وتصدر كتاب "الوجود النبطي في مصر" كلمة للمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم  الدكتور محمد ولد أعمر قال فيها: "هذا العمل الرائد أولى ثمرات بوابة النقوش العربية التي تشرف على تطويرها منظمة الألكسو في إطار، مشروع عربي مشترك، وكانت قد تمت المصادقة عليه خلال المؤتمر 22 للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي (دبي، ديسمبر 2021)، وتم إدراجه ضمن أنشطة برنامج سفيرة الألكسو فوق العادة للثقافة العربية، وتمثل هذه البوابة إحدى الوسائل والأدوات الضرورية والناجعة للبحوث المتعلقة بالنقوش والكتابات الأثرية منذ العصور القديمة وإلى الفترة المعاصرة على امتداد بلداننا العربية.

وتعمل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم جاهدة على تطوير هذه البوابة وإثرائها وتنويع محتواها من الكتابات الأثرية بالتعاون مع المختصين في بلادنا العربية، مساهمة منها في المحافظة على هذا المكون من التراث الثقافي، وإتاحته  للباحثين وتوثيقه ودراسته والتعريف به واستخراج إضافاته التاريخية.

وأضاف: "قدم الدكتور محمود دراسة تأليفية حاول فيها إنارة بعض الجوانب من الحياة العامة للأنباط في هذه المنطقة، معتمداً في كل ذلك على منهج علمي أكاديمي ولغة سلسة وموثقاً عمله بعدد من الرسوم والصور والخرائط".

وثمّن عالياً التشجيع الكبير لسفيرة الألكسو فوق العادة للثقافة العربية، الشيخة إليازية بنت نهيان آل نهيان وإحاطتها المتواصلة بالمؤرخين والأثريين في بلداننا العربية عامة لتأدية رسالتهم الجليلة على أكمل وجه في التعريف بمقومات تراثنا الثقافي ودعمها الكبير لهذا العمل على وجه الخصوص، وإدراكها لأهميته الاستثنائية حتى يظهر في هذه الحُلّة الجميلة التي تليق بما يزخر به وطننا العربي من كنوز حضارية مجيدة. 

حضارة الأنباط بمصر

وقد جاء كتاب "إضاءات على الوجود النبطي في مصر" في 200 صفحة، واستخدم  في هذه الدراسة المنهجية العلمية المتبعة والمعروفة، وقسم الكتاب إلى 4 فصول، الأول ألقى الضوء على موجز تاريخ وحضارة الأنباط وطبيعة علاقتهم بمصر، ثم انتقل إلى الحديث عن المظاهر الحضارية للوجود النبطي في مصر، وتناول الفصل الثاني: معابد ومساكن الأنباط في مصر، أهم نماذج العمارة الدينية والسكنية التي شيدها الأنباط في مصر، بينما تناول الفصل الثالث: النقوش النبطية وأماكن انتشارها في مصر سواء كان في شبه جزيرة سيناء أو صحراء مصر الشرقية، في حين تناول الفصل الرابع رسوم الأنباط الصخرية في شبه جزيرة سيناء التي سجلت ذكرياتهم بمصر.. ثم اختتم الكتاب بالحديث عن أهم ملامح الحياة العامة للأنباط في مصر.

ويعد "الخيل في النقوش الثمودية" للباحث في النقوش الثمودية بالسعودية الأول من نوعه في هذا المجال، كما يعتبر فاتحة للمختصين وإضافة لإثراء المكتبة العربية والعلمية، حيث يتحدث عن الخيل، وهي عزيزة عند العرب ولها مكانة كبيرة لديهم، فقد دوّن العرب القدماء بجوار رسوماتهم  نقوش تدل على الخيل، ونجد هذه النقوش منتشرة في كل مكان بالجزيرة العربية.

ويقع الكتاب متوسط الحجم في 70 صفحة، تشمل أسماء الخيل وصفاتها في النقوش الثمودية والتي بلغ عددها (15) كلمة وجدت بجوار رسومات الخيل.

كما عرض الكتاب صوراً لرسومات الخيل والنقوش بجوارها، مع تقديم قراءة لكل نقش، وشرح مبسط للكلمات التي جاءت للدلاله على الخيل كاسم او صفة او جنس، والكتاب دراسة وصفية لعدد من رسومات الخيل في الفترة الثمودية، وطريقة الرسم وصفات الخيل العربية في الرسومات الثمودية، كما يشمل الكتاب استخدامات الخيل عند الثموديين وذلك من خلال ما رسموه عن الخيل في الرسومات الثمودية.

ومن قسم السياحة والآثار بجامعة حائل الدكتور محمد بن علي يقول: "يقدم لنا الباحث ممدوح مزاوم المهتم بالنقوش الثمودية، بعضاً من أسماء وصفات الخيل في النقوش الثمودية، التي عثر عليها بجوار لوحات فنية مختلفة للخيول العربية رسمها أصحاب تلك النقوش الثمودية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

"وقاء" يحذّر من انتشار إنفلونزا الخيل: مرض فيروسي شديد العدوى

قال المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء" إن  إنفلونزا الخيل يُعد من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، ما يستدعي رفع مستوى اليقظة لدى ملاك المرابط والهواة، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. 

وأوضح "وقاء" خلال مشاركته بالعرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة، بمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب، أن الفيروس يظهر عادة في موجات وبائية كل عدة سنوات، نتيجة دخول خيل حامل للفيروس دون أعراض أو بسبب تحورات جينية تمكنه من تجاوز المناعة حتى لدى الخيول المُحصنة. 

وأضاف أن المرض ناتج عن فيروسات الإنفلونزا من النوع A، وتحديدًا السلالتين H7N7 وH3N8 من عائلة Orthomyxoviridae، المعروفة بسرعة انتشارها وقدرتها العالية على التحوّر، ما يزيد من احتمالية ظهور موجات جديدة إذا لم تُتخذ إجراءات التحصين الوقائي بانتظام.

وبين أن العدوى تنتقل بشكل رئيسي عبر الرذاذ المتطاير في أثناء سعال أو عطس الخيول المصابة، كما يمكن أن تنتقل بطرق غير مباشرة عبر الأدوات الملوثة مثل أواني الطعام والماء، والأغطية والسروج، وحتى عبر أيدي وملابس العاملين أو مركبات نقل الخيول، ما يستدعي تطبيق معايير صارمة للنظافة والتطهير.

وأشار إلى أن الأعراض تشمل ارتفاع الحرارة حتى 41 درجة مئوية، وسعالًا جافًا متكررًا، وإفرازات أنفية قد تتحول إلى اللون الأصفر، إضافة إلى الخمول وفقدان الشهية وآلام عضلية. 

وأكد "وقاء" عدم وجود علاج نوعي للفيروس، إذ يعتمد على العلاج الداعم مثل خافضات الحرارة، ومضادات الالتهاب، ومهدئات السعال، والمضادات الحيوية في حال ظهور عدوى بكتيرية. كما شدد على أهمية الراحة التامة للخيل المصابة لمدة لا تقل عن 4 أسابيع لتجنب المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب التامور.

وشدد المركز أن التحصين الدوري هو الوسيلة الأهم للحد من انتشار المرض، ويُعطى على جرعتين بينهما 4 أسابيع، ثم جرعات منشطة كل 6 أشهر، مع أهمية إعطاء جرعة وقائية قبل السفر أو المشاركة في الفعاليات بعشرة أيام على الأقل، كما يبدأ تحصين الأمهار من عمر ستة أشهر بجرعات إضافية حسب توصيات الشركات المصنعة. 

وأكد "وقاء" على التزامه بمتابعة الوضع الوبائي وتقديم الإرشادات اللازمة للمربين، داعيًا إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه، والتقيد بالإجراءات الوقائية، لضمان سلامة الخيل واستدامة قطاع الفروسية في المملكة.

بخطى ثابتة وجهود مستمرة, يعمل مركز #وقاء على تعزيز سلامة الإبل عبر الفحوصات الوقائية والتوعية الميدانية حفاظاً على رمز أصالتنا وثروتنا الوطنية.#مهرجان_الملك_عبدالعزيز_للإبل10 #الثروة_الحيوانية#توعية_وتثقيف pic.twitter.com/07BJqR0ELm

— مركز وقاء (@WeqaaCenter) December 11, 2025 وقاءإنفلونزا الخيلالعرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • منافسات قوية في اليوم الثالث من العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية
  • وزارة الصحة تصدر إعلانا مهما لطلبة الطب المقيمين في مصر
  • "وقاء" يحذّر من انتشار إنفلونزا الخيل: مرض فيروسي شديد العدوى
  • منافسات قوية في اليوم الثاني من العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية
  • برلماني يطالب بمساعدة المصدرين لزيادة الدخل الدولاري للدولة
  • منافسة قوية في العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية
  • الخط الرسمي للدولة.. لماذا تحتاج مصر إلى «صوت بصري موحد»؟
  • «الأعلى للدولة» يستعرض مع هيئة مكافحة الفساد جهود المساءلة
  • فعاليات متنوعة لترسيخ الهوية الثقافية ضمن احتفال جامعة صحار بـ"اليوم العالمي للغة العربية"
  • الأملاك العامة للدولة تحت سيطرة القوى المتنفذة الفاسدة