تحليل: نتائج سلبية على العراق لدعوات قطع الاستيراد من تركيا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
12 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: ترصد الدعوات الى منع استيراد البضائع التركية كرد فعل على السياسات التركية التي الحقت بالعراق الضرر الكبير وخاصة في ملفي المياه والنفط، فيما تشير تحليلات الى ان مثل هذه المشاريع غير عملية، وسوف تؤدي إلى نتائج سلبية عديدة، منها ارتفاع أسعار السلع والخدمات في العراق اذ تعتمد العراق بشكل كبير على استيراد البضائع التركية، حيث تشكل تركيا أكبر شريك تجاري للعراق.
وقال الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي ان اتخاذ مثل هذا الاجراء سيلحق الضرر الكبير بالاقتصاد التركي في المدى القصير إلا ان تركيا يمكن ان تتجاوز هذا الضرر في المدى المتوسط اذ ان صادراتها الى العراق التي بلغت عام 2022 نحو 13.8 مليار دولار لاتشكل سوى 5.4% من اجمالي الصادرات التركية البالغة 254 مليار دولار.
وقد يؤدي قرار قطع الاستيرادات من تركيا الى نتائج بالغة الخطورة على العراق اذ قد تقطع تركيا المياه نهائيا عن العراق وقد تنسحب تركيا من مشروع طريق التنمية الذي من الممكن ان يتعرض الى انتكاسة كبيرة لان تركيا مرتكز اساسي في المشروع كما ان العراق قد لا يجد بديلا عن السلع التركية ما قد قد يؤدي الى نقص حاد في المعروض السلعي يدفع بالاسعار نحو الاعلى مع ان البعض يعتقد ان ايران يمكن ان تعوض اختفاء السلع التركية غير ان ايران هي من الدول الخاضعة للعقوبات الامريكية ومضاعفة استيرادات العراق السلعية منها سيزيد الضغط على الدولار في السوق الموازية لتمويل التجارة مع ايران بسبب تعذر تمويلها بالحوالات المصرفية وهذ سيؤدي لاحقا الى اتساع كبير في الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي للدينار مقابل الدولار.
وفي حال منع استيراد البضائع التركية، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار هذه السلع في العراق. وهذا سيؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين العراقيين، وسيؤدي إلى زيادة معدلات الفقر.
و تتمتع تركيا والعراق بعلاقات تجارية واقتصادية قوية. ويعد منع استيراد البضائع التركية من العراق بمثابة ضربة قوية للعلاقات التجارية بين البلدين كما ينعكس على العلاقات السياسية بين البلدين، وسيجعل من الصعب على البلدين التعاون في المجالات الأخرى.
ويعتمد إقليم كردستان بشكل كبير على استيراد البضائع التركية. وتشكل تركيا أكبر شريك تجاري لإقليم كردستان، وفي حال منع استيراد البضائع التركية من العراق، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة التوترات بين بغداد وإقليم كردستان. وذلك لأن إقليم كردستان سيضطر إلى البحث عن مصادر أخرى للبضائع التركية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد على تركيا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
نواب: تركيا تخوض “حرب مياه” تهدد حياة ملايين العراقيين
25 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: دعا النائب علي اللامي، الأربعاء، إلى عقد جلسة نيابية طارئة لبحث ملف قطع أنقرة للمياه عن العراق، محذراً من تداعيات خطيرة تهدد الأمن المائي والغذائي لملايين المواطنين.
وقال اللامي، إن “القوانين الدولية تعطي العراق حقاً مشروعاً في مياه نهري دجلة والفرات، إلا أن أنقرة تعمدت بشكل واضح تقليص الإطلاقات المائية، في إطار ما يُعرف بـ(حرب المياه)، وهو ما ستكون له ارتدادات قاسية على الداخل العراقي، لاسيما في المحافظات الجنوبية، من كوارث صحية وبيئية وتهديد لحياة ملايين المواطنين”.
وأضاف، أن “ما يحدث يمثل خطراً بالغاً يتطلب موقفاً نيابياً وحكومياً حازماً في هذه المرحلة”، مشدداً على “ضرورة استخدام كل الأوراق المتاحة لضمان حقوق العراق المائية”.
وأشار اللامي إلى أن “انحسار الإطلاقات المائية من تركيا يثير الكثير من علامات الاستفهام، ويستدعي تحركاً عاجلاً من قبل الحكومة والبرلمان لمعالجة الأزمة”، مؤكداً أن “ملف المياه بات من أخطر الملفات الاستراتيجية، ويجب التعامل معه بشكل مباشر وشامل لضمان الأمن المائي الوطني”.
ولفت إلى أن “الجفاف بدأ يضرب بقوة العديد من المحافظات، مهدداً مصادر رزق مئات الآلاف من المواطنين، خصوصاً في المناطق الريفية”.
يُذكر أن تركيا تتعمد تقليص الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات باتجاه العراق، ما يسبب أضراراً بالغة في قطاعات الزراعة ومياه الشرب، إذ يعتمد العراق بنسبة تصل إلى 90% على مياه النهرين لتأمين احتياجاته الأساسية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts