تناقل ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، صورا مؤثرة لإجلاء عملاق الأدب السوداني هاشم صديق على ظهر عربة يجرها حصان، من منزله في حي بانت بمدينة أم درمان، الثلاثاء.

ومر صديق بأوقات صعبة، بعد أن حاصره رصاص الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، ومنعه من تلقي العلاج لعدة أسابيع.

وجاء خروج صديق من منزله بعد معاناة تقاسمها مع المئات من سكان منطقته، التي ظلت تحت حصار كامل لأكثر من 4 أسابيع بسبب الاشتباكات الدامية المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدد من مناطق مدن العاصمة.

ويعاني صديق مشكلات صحية عدة، ولم يتمكن طوال الأسابيع الماضية من الوصول إلى المستشفيات بسبب الأوضاع الأمنية الخطيرة في أم درمان.

وفي تسجيل صوتي مؤثر، قال صديق إن خروجه من منطقته المحاصرة "ليس خوفا من الموت بل للبحث عن أمل في الحياة، من أجل مواصلة أعماله الإبداعية"، التي ظلت تشكل الوجدان السوداني لنحو 5 عقود.

وأضاف أنه "رغم الوهن الجسدي والنفسي، فإنه يسعى لإيجاد مكان آمن يلقى فيه الرعاية الطبية، ويواصل إنتاج الشعر والكتابة".

من هو هاشم صديق؟

يعتبر واحدا من أبرز أدباء السودان. يتميز بتعدد مواهبه، فهو أيضا مؤلف مسرحي وكاتب درامي تلفزيوني وإذاعي وناقد وأكاديمي وصحفي. اشتهر بتأليفه أوبريت ملحمة "قصة ثورة"، أول وأكبر عمل غنائي استعراضي في السودان كتب بمناسبة ثورة أكتوبر 1964. صدرت له 12 مجموعة شعرية، ولديه أكثر من 15 مجموعة أخرى لم تنشر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قوات الدعم السريع أم درمان السودان السودان هاشم صديق أم درمان قوات الدعم السريع أم درمان السودان أخبار السودان

إقرأ أيضاً:

ما أهمية سيطرة الجيش السوداني على منطقة العطرون الإستراتيجية بدارفور؟

الخرطوم- "ضربة قاصمة لظهر مليشيا الدعم السريع" هكذا وصف قادة ميدانيون ومحللون عسكريون تحدثوا للجزيرة نت استعادة الجيش السوداني لمنطقة العطرون الإستراتيجية بولاية شمال دارفور، صباح أمس، مؤكدين أنها تمثل نقطة تحول حاسمة في مسار الحرب التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023.

وتتحكم منطقة العطرون الواقعة بمحلية المالحة في أقصى شمال ولاية شمال دارفور بمحور صحراوي حيوي، يربط بين الولاية الشمالية وشمال دارفور، ويمتد نحو المثلث الحدودي الذي يربط السودان وليبيا وتشاد، كما يوجد بها مطار، مما يجعلها نقطة عبور رئيسية للإمدادات العسكرية.

وقال مصطفى تمبور، والي ولاية وسط دارفور، ورئيس حركة تحرير السودان للجزيرة نت إن "الانتصارات الكاسحة التي حققتها القوات المسلحة الباسلة والقوات المساندة في منطقة العطرون الإستراتيجية بشمال دارفور جعلت الطريق سالكا نحو مدينة الفاشر لفك حصارها".

وأفاد أن هذا الانتصار يمهد كثيرا لتقدم القوات نحو ولايات غرب وجنوب وشرق ووسط دارفور، لضمها قريبا لحضن الوطن، وأضاف "نبشر شعبنا الأبي بأن إنهاء التمرد بات قريبا، وكل المؤشرات تدل على ذلك".

معتصم صالح: استعادة العطرون يقطع أحد أهم خطوط إمداد المليشيا (مواقع التواصل) قطع خطوط الإمداد

قال معتصم أحمد صالح، الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة السودانية، التي شاركت باستعادة منطقة العطرون من قبضة قوات الدعم السريع، للجزيرة نت، إن "استعادة السيطرة على المنطقة من قبل القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح -المتحالفة مع الجيش- يُعد تحولا إستراتيجيا في مسار الحرب".

إعلان

وأفاد بأن فقدان الدعم السريع لمنطقة العطرون يعني حرمانها من أحد أهم خطوط الإمداد اللوجستي، مما يضعف قدرتها على المناورة والتحرك في شمال وغرب دارفور ودعم جيوبها في شمال غرب كردفان.

وأكد معتصم أن القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة تستطيع من خلال السيطرة على منطقة العطرون "مراقبة التحركات العسكرية للمليشيا في المنطقة، وقطع طرق إمدادها القادمة من ليبيا وتشاد، مما يُسهم في تقليص نفوذها في الإقليم".

وقال إن أهمية العطرون كمنطقة إستراتيجية تُحدد موازين القوى في دارفور، "وتُشكل نقطة تحول كبرى ضمن الخطط الرامية لفك الحصار عن الفاشر، وهزيمة قوات الدعم السريع في غرب كردفان، ودحرها في دارفور".

نور الدائم طه: الجيش السوداني والقوة المشتركة كسروا عمود الدعم اللوجستي والاستخباراتي للدعم السريع (مواقع التواصل) استعادة مباغتة

وأكد نور الدائم طه، مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان، التي يرأسها حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أن السيطرة على منطقتي المالحة والعطرون تمثل "ضربة إستراتيجية قاصمة" لقوات الدعم السريع ولمن يقف خلفها إقليميا.

وقال نور الدائم الذي شاركت قواته الجيش السوداني باستعادة منطقة العطرون للجزيرة نت، إن هذه المناطق التي تم تحريرها لم تكن مجرد نقاط إمداد، "بل كانت ممرات حيوية لتهريب السلاح، والمرتزقة واستهداف السودان عبر الحدود الليبية".

واعتبر أن ما جرى هو "كسر فعلي لعمود الدعم اللوجستي والاستخباراتي الذي اعتمدت عليه المليشيا، وإغلاق لأحد أخطر المنافذ التي استُخدمت لإغراق السودان بالفوضى"، وأضاف "الرسالة واضحة، وهي أن السودان ليس ساحة مستباحة، والجيش والقوة المشتركة ماضون في حماية الدولة السودانية من الانهيار".

ورأى مراقبون أن الاستعادة المباغتة للجيش السوداني والقوة المشتركة لمنطقة العطرون الإستراتيجية تعني السيطرة بشكل كامل على مفاصل الحركة عبر الصحراء الغربية، وعلى نقطة تجمع المقاتلين القادمين من خارج السودان للقتال بجانب الدعم السريع، وهو ما يمنح القوات المسلحة والقوة المشتركة الأفضلية في الميدان.

إعلان سيطرة كاملة

تقع منطقة العطرون في قلب الصحراء بشمال دارفور، وهي أرض منخفضة يوجد بها مطار قديم يصلح لاستقبال طائرات الشحن التجارية والمسافرين. و يرى المحلل العسكري والعميد المتقاعد بالجيش السوداني إبراهيم عقيل مادبو أن هذا الموقع جعل لها بعدا إستراتيجيا، كونها تُشكل ملتقى وتقاطع طرق لـ3 دول.

وقال العميد مادبو للجزيرة نت، إن سيطرة الجيش على المالحة والعطرون تمثل انفتاحا على مناطق الصحراء الأخرى مثل بئر راهب وواحة النخيلة، وقفلا لمنطقة المثلث الحدودي، وإعلانا للسيطرة الكاملة على الصحراء والحدود مع ليبيا.

وأضاف "وبذلك يتم قطع كل طرق الإمداد على المليشيا، التي كانت تستغل عدة بوابات، وتقوم بجلب الإمداد اللوجستي والمرتزقة".

وأشار العقيد المتقاعد إلى أنه "من خلال تتبع خارطة بنك أهداف وضربات طيران الجيش، ونتائج العمليات البرية الخاصة، يتضح أن منظومة وأولوية الاستهداف كانت على موعد مع العديد من التطورات النوعية المهمة".

وتوقّع أن تدفع هذه التطورات قوات الدعم السريع لنقطة "حافة الهاوية والانهيار"، أو لتجريدها ومنعها من تحريك وسحب قواتها من كردفان لحشدها في الفاشر، وذلك عن طريق قطع خط انسحابها التدريجي غير المنظم وغير المحسوب، الذي جاء كأحد ارتدادات التحرك النشط للقوات المسلحة بمحاور كردفان والنيل الأبيض وأم درمان.

تأمين الولاية الشمالية

اعتبر قادة ميدانيون تحدثوا للجزيرة نت، أن استعادة منطقة العطرون في المثلث الحدودي شديد الأهمية بين السودان وليبيا وتشاد، تضيّق الخناق على قوات الدعم السريع وتمهد الطريق أمام تحرير كامل إقليم دارفور.

وحسب بيان للعقيد أحمد حسين، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح فإن "تحرير منطقة العطرون الإستراتيجية يُعد إنجازا عظيما، تم نتيجة عملية عسكرية دقيقة ومنسقة نفذتها القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية".

إعلان

وأضاف البيان أن "تحرير منطقة العطرون كبّد العدو خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، ويمثل خطوة حاسمة في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، ويعكس التزامنا الراسخ بحماية المدنيين وتأمين الأراضي السودانية".

ويرى عسكريون أن تحرير العطرون يسهم في تعزيز تأمين الولاية الشمالية من الهجوم الذي توعدت به الدعم السريع على مدينة الدبة، بعد تجميع "المرتزقة" في العطرون، لأن ظهرها سيكون مكشوفا أمام ضربات الجيش السوداني والقوة المشتركة لو غامرت بالتفكير في الهجوم على الشمالية.

مقالات مشابهة

  • كيف لي أن أبدد مخاوفها وهي التي تظن أنني سأتركها بسبب مرضها؟
  • بت اقرب الان لقول المسؤولة الأمريكية التي قالت قبل أشهر ان السودان فاشل في عرض قضيته
  • كامل إدريس الطيب رئيس الوزراء السوداني
  • الجيش السوداني يعلن اكتمال السيطرة على الخرطوم
  • احتجاجات في لندن تُندد ب استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية
  • ما أهمية سيطرة الجيش السوداني على منطقة العطرون الإستراتيجية بدارفور؟
  • من هو رئيس الوزراء السوداني الجديد الدكتور كامل إدريس؟
  • انخفاض أسهم عملاق التجزئة «وول مارت» بسبب توبيخ ترامب
  • السوداني: المواطن أكثر وعياً حتى من بعض المتصدين للعملية السياسية
  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها