زعيم كوريا الشمالية: زيارتي لروسيا تمثل استعراضًا واضحًا للأهمية الاستراتيجية بين البلدين
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج اون، أمس الثلاثاء إن زيارته الأولى لروسيا منذ أربع سنوات تمثل استعراضاً واضحاً للأهمية الاستراتيجية بين البلدين.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية في نشرتها الإنجليزية أمس عن وسائل إعلام رسمية في بيونج يانج قولها إن زيارة كيم إلى روسيا تمثل أول زيارة خارجية له بعد أزمة الصحة العامة العالمية، في إشارة إلى جائحة كوفيد-19.
وكان الرئيس الكوري الشمالي قد وصل قبل ساعات بالقطار المدرع إلى بلدة خاسان الحدودية مع روسيا في زيارة له من المقرر أن يلتقي خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ترامب يقلص مهلته لروسيا من أجل إنهاء الحرب ويبدأ عدا تنازليا.. نخبرك ما نعرفه
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين بأنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو "10 أيام أو 12 يوما" لإنهاء حرب أوكرانيا.
ما الجديد؟
تعتبر المهلة الأمريكية الجديدة، تقليصا لمهلة سابقة عرضها ترامب في الرابع عشر من الشهر الجاري مدتها 50 يوما، ووصف ترامب المهلة الجديدة بـ"النهائية".
وإذا انتهت المهلة؟
ليس بالأمر الكبير على حد ما نعرفه حاليا، إذ أن ما ينوي ترامب فعله إذا انتهت المهلة، هو فرض رسوم جمركية مرتفعة على روسيا، وعقوبات على مستوردي النفط الروسي وعلى رأسهم الهند والصين.
هل ستفلح الرسوم الجمركية؟
ليس كثيرا، إذ لا تملك الولايات المتحدة في الوقت الحالي تبادلا تجاريا يذكر مع روسيا، حيث انخفض التبادل بينهما بشكل كبير بعد الحرب الروسية على أوكرانيا بسبب العقوبات الأمريكية.
وبعد فرض رسوم كبيرة على دول عدة من بينها حلفاء لواشنطن، استثنى ترامب روسيا من العقوبات إلى جانب بيلاروسيا وكوبا، بحجة أن بلاده لا تملك تبادلا تجاريا يذكر معها.
كم يبلغ التبادل التجاري؟
وبحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية، فإن التجارة بين الولايات المتحدة وروسيا تراجعت بشكل كبير مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب الروسية-الأوكرانية.
وانخفض حجم التجارة بين البلدين إلى حوالي 3.5 مليار دولار عام 2024، بعدما كان قرابة الـ36 مليار دولار في العام 2021.
واستوردت الولايات المتحدة من روسيا العام الماضي بضائع أكثر مما استوردته من أوكرانيا، إذ بلغت قيمة الواردات الأمريكية من روسيا عام 2024 نحو 3 مليارات دولار، في حين استوردت من أوكرانيا بضائع بقيمة تقارب الـ1.2 مليار دولار.
مؤخرا
في أيار/ مايو الماضي، أعطت الدول الأوروبية الحليفة لأوكرانيا (بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وبولندا) روسيا إنذارا و"مهلة قصيرة" قبل فرض عقوبات شديدة على روسيا إذا لم تدخل في وقف إطلاق نار غير مشروط مع أوكرانيا لـ 30 يوما.
من جانبه، اعتبر الكرملين آنذاك أن "لغة الإنذارات غير مقبولة" بعدما حضّت كييف وحليفاتها الأوروبية موسكو على قبول وقف قبل محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا حول تسوية النزاع بينهما.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "لغة الإنذارات غير مقبولة لموسكو وغير لائقة. ولا يجوز مخاطبة روسيا بهذه الطريقة".
لكن روسيا دخلت بعد ذلك في مفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول، لتفنيد المزاعم القائلة إنها لا تريد إنهاء الحرب.
وقبل أيام أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ نظيره الروسي سيرغي لافروف اقترح عليه "فكرة جديدة" بشأن النزاع في أوكرانيا خلال "محادثة صريحة" جرت بينهما في ماليزيا.
ماذا ننتظر؟
ليست المهلة الأمريكية لروسيا الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، وربما تراوغ موسكو الغرب كعادتها، وتجلس إلى طاولة حوار مع أوكرانيا لشراء الوقت، لكنها ترفض إنهاء الحرب في أوكرانيا دون شروط، أو ضمن الشروط الغربية على الأقل، وتصر أن القضية الأوكرانية بحاجة إلى حل نهائي وليس مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد.
ونقل الكرملين عن بوتين مرارا قوله إن أي اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يكون "شاملا وطويل الأمد" وأن يستند إلى "الحقائق الجديدة على الأرض".