أشاد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، بقرار إعادة فتح طريق "أجدام - أسكيران" الحدودي بين أرمينيا وأذربيجان، مؤكدًا أنها خطوة مهمة من شأنها أن تُيسر إعادة فتح ممر لاشين الحدودي.
ودعا الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي، جميع أصحاب المصلحة إلى إظهار المسئولية والمرونة في ضمان استمرار استخدام طريق لاشين وأجدام - أسكيران.


وذكر البيان أن الوضع على الأرض يتدهور بسرعة، ومن الضروري ضمان توفير تدفق المنتجات الأساسية للأرمن في إقليم كاراباخ الحدودي، مشيرًا إلى أنه تماشيًا مع العناصر والمقترحات الموضحة علنًا في البيان الصادر في الأول من سبتمبر الجاري، واصل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل المشاركة بشكل وثيق في تعزيز هذه الأساليب وغيرها، مع التركيز بشكل أساسي على تهدئة التوترات والوضع الإنساني الذي يواجه الأرمن في كاراباخ.
وأشار إلى أن ميشيل أجرى اتصالات مكثفة - خلال الأيام القليلة الماضية - سواء مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذري إلهام علييف خلال محادثات هاتفية في 9 سبتمبر 2023، وكذلك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهدف إلى تهدئة التوترات والتوصل إلى حل لوصول المساعدات الإنسانية إلى أرمن كاراباخ.
وتابع: "في هذا السياق، نشير اليوم إلى مرور شحنة إنسانية روسية عبر طريق أجدام - أسكيران، نتفهم كافة الحساسيات المرتبطة بهذا التطور، ونتوقع أن يخلق ذلك زخما لاستئناف إيصال المساعدات الإنسانية المنتظمة إلى السكان المحليين، لقد استمر هذا الوضع الصعب على الأرض لفترة طويلة جدًا، ومن المهم الآن إيجاد حلول مستدامة ومقبولة للطرفين لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وذلك أيضًا قبل فصلي الخريف والشتاء".
وأكد الاتحاد الأوروبي، في بيانه، أهمية وضرورة استمرار فتح ممر لاشين، بما يتماشى مع الاتفاقات السابقة وأمر محكمة العدل الدولية، مع التشديد على أهمية وفائدة طرق الإمداد الأخرى أيضًا، لصالح السكان المحليين.
وتوقع الاتحاد في ختام البيان أن تتبع التطورات الأخيرة المزيد من الخطوات الملموسة في الأيام والأسابيع المقبلة، وكذلك فيما يتعلق بالحوار بين الأرمن في باكو وكاراباخ بشأن حقوقهم وأمنهم وجهود المصالحة وعملية السلام الشاملة بين أرمينيا وأذربيجان.
يذكر أن أرمينيا وأذربيجان خاضا، منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، حربين على منطقة ناجورنو قرة باخ، وهي جيب جبلي صغير تابع لأذربيجان، لكن يقطنه نحو 120 ألفًا من الأرمن، فيما تضغط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الجانبين للتوصل إلى اتفاق سلام.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أرمينيا وأذربيجان أرمینیا وأذربیجان الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يطالب إيران بالإفراج عن نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام

نقلت وكالة أنباء "مهر" عن محافظ مشهد حسن حسيني قوله إن الأشخاص الذين أوقفوا رددوا "شعارات تعتبر مخالفة للأعراف العامة".

طالب الاتحاد الاوروبي السلطات الايرانية بالافراج عن الناشطة الحقوقية نرجس محمدي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، عقب توقيفها مجددًا يوم الجمعة الى جانب ما لا يقل عن ثمانية نشطاء اخرين.

وقال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي انور العنوني ان الاتحاد يحث طهران على اطلاق سراح محمدي، مع مراعاة وضعها الصحي، اضافة الى الافراج عن جميع الاشخاص الذين جرى توقيفهم "اثناء ممارستهم لحرية التعبير". واعتبر ان الاعتقالات التي ن فذت يوم الجمعة "مقلقة للغاية".

توقيف متكرر ووضع صحي حساس

وتبلغ محمدي 53 عامًا، وقد امضت معظم السنوات العشر الماضية في السجن بسبب توقيفات متكررة، كان اخرها في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، قبل ان يفرج عنها مؤقتًا لاسباب صحية في كانون الاول/ديسمبر 2024. وهي حائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2023.

Related إيران: "الحرية حقنا.. عاشت الحرية" إفراج مؤقت عن الناشطة نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلامإيران تحكم على نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام بالسجن لمدة عامإيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على نوبل السلام خلال تأبين محامٍ ملابسات التوقيف الاخير

وافادت مؤسستها بانها اوقفت مجددًا اثناء مشاركتها مع عدد من النشطاء في احياء ذكرى مرور اسبوع على وفاة المحامي خسرو علي كردي، الذي عثر عليه متوفى في مكتبه الاسبوع الماضي.

ونقلت وكالة "مهر" عن محافظ مشهد حسن حسيني قوله ان الموقوفين رددوا "شعارات تعد مخالفة للاعراف العامة"، من دون ان يذكر اسماءهم.

قلق اوروبي وتحقيقات مطلوبة

واضاف العنوني ان محمدي، التي قضت سنوات في السجن بسبب نشاطها الحقوقي، "تواصل استخدام صوتها للدفاع عن كرامة الانسان والحقوق الاساسية للايرانيين، بما في ذلك حرية التعبير، التي ينبغي احترامها في جميع الاوقات".

وكان علي كردي (45 عامًا) قد تولى الدفاع في قضايا وصفت بالحساسة، شملت موقوفين على خلفية حملة قمع الاحتجاجات التي شهدتها ايران عام 2022.

وعثر على جثمانه في الخامس من كانون الاول/ديسمبر، ما دفع منظمات حقوقية الى المطالبة بالتحقيق في ظروف وفاته. وقالت منظمة "حقوق الانسان في ايران"، ومقرها النرويج، ان ملابسات الوفاة "تثير شبهات خطيرة جدًا باحتمال كونها جريمة قتل مع تورط جهات رسمية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
  • الاتحاد الأوروبي يطالب إيران بالإفراج عن نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام
  • “يونيسف” تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة وتدعو لتكثيف المساعدات الإنسانية
  • غوتيريش والصفدي يبحثان دعم الأونروا في ظل الكارثة الإنسانية بغزة
  • الاتحاد الأوروبي يقر تجميد 210 مليارات يورو من الأصول الروسية
  • وثيقة مسرّبة .. ترامب يسعى لخروج أربع دول من الاتحاد الأوروبي
  • فرض رسم جمركي على الطرود الصغيرة من خارج الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يستعد لتجميد الأصول الروسية
  • ‎الاتحاد الأوروبي وإقليم كوردستان يعززان تعاونهما بملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان
  • 300 ألف أسرة متضررة.. منخفض جوي يفاقم الكارثة الإنسانية بغزة