تقرير.. ثلث سكان أمريكا عانوا من انعدام الأمن الغذائي في 2023
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
خلص تقرير أصدره بنك الطعام في واشنطن إلى أن نحو ثلث السكان في الولايات المتحدة عانوا من انعدام الأمن الغذائي العام الحالي، إذ لا يزال الجوع يمثل واقعًا عنيدًا بالنسبة لآلاف العائلات في جميع أنحاء منطقة واشنطن.
وأظهر التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" يوم الثلاثاء، انخفاض نسبة السكان المحليين الذين ليس لديهم ما يكفي من الطعام خلال العام الماضي، من 33 % العام الماضي إلى 32 % العام الحالي.
وأظهرت أحدث الإحصائيات استمرار تأثير وباء كورونا المزعزع للاستقرار قبل العام 2020، إذ شهدت المنطقة على مدار 5 سنوات حالة من انعدام الأمن الغذائي.
ويظهر التقرير الأخير أيضًا صورة إقليمية غير متساوية، إذ يغطي بنك الطعام مقاطعتي برينس جورج ومونتغمري في ماريلاند، ومقاطعات أرلينغتون وفيرفاكس والأمير ويليام ومدينة الإسكندرية في فرجينيا.
وبحسب الصحيفة، فقد خفضت السلطات القضائية في ماريلاند أعداد الذين يعانون من الجوع بشكل طفيف، فيما شهد شمال فيرجينيا، انعدامًا للأمن الغذائي منذ العام الماضى.
من جانبها، قالت رادها موثيا، رئيسة بنك الطعام ومديرها التنفيذي: "كان هناك الكثير من النقاش هذا العام حول التعافي الاقتصادي في منطقتنا وعلى المستوى الوطني إلا أن الجميع لا يتعافون بالوتيرة نفسها".
وأوضح بنك الطعام الذي يوفر الطعام لحوالي 400 مخزن شريك ومواقع توزيع عبر المنطقة والضواحي المجاورة، أن الطلب الإجمالي لا يزال “مرتفعًا بشكل كبير”، مقارنة بمستويات ما قبل الوباء، إذ قام البنك عام 2023 بتوزيع 53 مليون وجبة، أي ما يزيد بنسبة 77 % عما وزعته المؤسسة غير الربحية العام 2019.
والعام الماضي، فشلت الأجور في مواكبة التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ 40 عامًا، وهي مشكلة بدأت تتراجع مؤخرًا.
ولم ينعكس ذلك في التقرير الأخير، الذي يغطي الفترة من مايو العام 2022 إلى أبريل العام الحالي.
وأفاد بنك الطعام أن التضخم وتقليص البرامج الاجتماعية الموسعة المتاحة في عامي 2020 و2021 ساهما في انتشار الجوع في المنطقة.
وبين البنك، أن أكثر من نصف السكان المحليين الذين شملهم الاستطلاع البالغ عددهم 5300 شخص، أسهم الوباء وارتفاع الأسعار بسبب التضخم وفقدان المزايا الحكومية في معاناتهم.
وأشار إلى أن النسبة المئوية لأولئك الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بالكاد تغيرت في جميع أنحاء المنطقة، إلا أنه كان هناك بعض التباين بين المقاطعات، إذ لا تزال مقاطعة برينس جورج في ولاية ماريلاند هي الجزء الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، فإن أسرة واحدة من بين كل أسرتين عانت من انعدام الأمن الغذائي العام الماضي، لكن معدل المقاطعة انخفض أيضًا من 48 % العام الماضي إلى 45 % في التقرير الجديد.
وشهدت مقاطعة مونتغمري في ولاية ميريلاند أيضًا انخفاضًا من 30% العام 2022 إلى 27% العام الحالي، إذ انخفضت النسبة في المنطقة من 36% إلى 35%.
وقال مارك إرليش، المدير التنفيذي لمقاطعة مونتغومري، إن الانخفاض في بعض الولايات القضائية لا يعني أن انعدام الأمن الغذائي لم يعد مشكلة ملحة.
وأوضح أن بعض مقدمي الأغذية في المقاطعة استنفدوا بالفعل الأموال السنوية التي توفرها لهم الحكومة المحلية.
وأضاف "هذا ليس الوقت المناسب لتقليص الطعام، سنقوم بتوفير صندوق تكميلي الآن وربما لاحقًا للتأكد من حصول الجميع على التمويل الذي يحتاجونه للحفاظ على البرنامج".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من انعدام الأمن الغذائی العام الحالی العام الماضی بنک الطعام
إقرأ أيضاً:
المغرب يضع خطةً شاملة لضمان الأمن الصحي والرعاية الطبية لجمهور كأس الأمم الأفريقية 2025
زنقة 20 | خالد أربعي
أصدر وزير الصحة أمين التهراوي، منشورا وزاريا حول التغطية الصحية لكأس إفريقيا للأمم التي تنطلق بعد أسبوع من الآن.
و مع اقتراب موعد انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2025، المقرر إقامتها بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، كثّفت السلطات المغربية جهودها لضمان أعلى مستويات التغطية الصحية والأمن الصحي للحدث الرياضي الكبير.
و أكد وزير الصحة في منشوره ، أنه على الرغم من أن البطولة ستُقام في ست مدن مضيفة هي أكادير، الدار البيضاء، فاس، مراكش، الرباط وطنجة، إلا أن جميع مناطق المملكة ستتأثر بحركة السفر والسياحة المرتبطة بالبطولة.
إطار شامل للتغطية الصحية
وضعت وزارة الصحة خطة وطنية شاملة تستهدف توفير رعاية طبية بجودة عالية، وكشف التنبيهات الصحية مبكرًا، والحد من انتشار الأمراض ذات القدرة الوبائية. وتشمل هذه الخطة جميع مستويات النظام الصحي، على المستويين الإقليمي والمحلي، مع التعاون الوثيق مع الاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم والشركاء المعنيين.
وأكدت الوزارة على ضرورة التنسيق المستمر بين المستشفيات العامة والخاصة والمستشفيات العسكرية والمختبرات المرجعية لضمان استمرارية الخدمات الصحية. كما تم إنشاء فرق عمل إقليمية لمتابعة الاستعدادات، مع عقد اجتماعات أسبوعية قبل انطلاق البطولة، ويومية أثناءها.
التغطية الطبية في المواقع
يشمل النظام الصحي المتكامل توفير الرعاية الطبية في جميع المواقع الحيوية، بما في ذلك الملاعب ومناطق المشجعين ، و مواقع التدريب ، أماكن إقامة الفرق والحكام ومسؤولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ، المناطق السياحية المزدحمة.
كما سيتم نشر فرق طبية ثابتة ومتنقلة، مع إنشاء مستوصفات مجهزة تجهيزًا كاملًا في الملاعب وأماكن إقامة الفرق. وسيكون هناك سيارات إسعاف من النوعين أ و ب، إضافة إلى نظام إحالة وفرز واضح للحالات الحرجة.
إدارة التنقلات الجماعية وخطط الطوارئ
تتضمن الخطة تفعيل خطط الطوارئ بالمستشفيات، بما يشمل التنقلات الجماعية، إجراءات الفرز، والإخلاء الطبي. كما سيتم تعزيز الرعاية ما قبل المستشفى من خلال سيارات إسعاف إضافية، تعزيزات طبية، ومناطق تجمع للفرز في المواقع المزدحمة.
وفي داخل المستشفيات، سيتم توفير سعة سريرية قابلة للتوسيع، مع تعزيز فرق العمل وضمان استمرارية خدمات الطوارئ، العناية المركزة، الجراحة، والإصابات، إضافة إلى أقسام الأشعة والمختبرات.
سلامة الغذاء والمياه
تم اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة الغذاء والمياه:
تحاليل بكتيرية يومية في أماكن تقديم الطعام من الأسبوع الرابع من نوفمبر وحتى نهاية البطولة.
مراقبة ظروف تخزين الطعام وسلسلة التبريد.
التحقق من الحالة الصحية للعاملين في مجال الطعام وتنفيذ حملات توعية.
فحوصات يومية لمياه الشرب في الملاعب وأماكن الإقامة ومواقع تقديم الطعام، وفحوصات أسبوعية للمنشآت الهيدروليكية.
مكافحة النواقل والآفات
تشمل الإجراءات:
مسوحات حشرية وثديية أسبوعية حول أماكن الإقامة ومواقع المنافسة.
دعم مكاتب النظافة لمكافحة الحشرات والقوارض، خصوصًا في نقاط الدخول ووسائل النقل العام.
تعزيز مكافحة الكلاب الضالة وتوفير لقاح داء الكلب ومضاد السموم، مع تزويد الفرق الطبية ببروتوكولات العلاج بعد التعرض.
الترصد الوبائي وإدارة المخاطر الصحية
تطبيق نظام ترصد وبائي مُعزز في: مرافق الرعاية الصحية العامة والخاصة ، و أماكن الإقامة والملاعب الرياضية
مع ضمان الإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه بها أو مؤكدة، والتحقيق الوبائي الفوري، وتخصيص أسرة قابلة للتوسيع للتعامل مع الأمراض ذات القدرة الوبائية، بالإضافة إلى توفير أدوات الفحص والكواشف المخبرية والأدوية ومعدات الوقاية الشخصية.
نظافة المرافق والنفايات
تفتيش يومي للمرافق الصحية لضمان الامتثال للمعايير.
تعزيز إدارة النفايات الطبية والمنزلية بالتعاون مع السلطات المحلية والخدمات الجماعية.
التواصل الصحي وإدارة الشائعات
تم إعداد خطة إعلامية متكاملة تشمل إنشاء نقاط معلومات صحية في الملاعب والمطارات ومحطات القطار ومناطق المشجعين.
تفعيل وحدة رصد الشائعات والإبلاغ عنها يوميًا والتأكد من المعلومات قبل نقلها للمستوى المركزي.