الأونكتاد: مصر الأولى إفريقيا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال 2022-2023
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تصدرت مصر قائمة البلدان الإفريقية الأعلى جذبا للاستثمارات الخارجية وفقا لتقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) عن أوضاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة للعام 2023، وهو التقرير الذي يغطي الفترة من أول يوليو 2022 وحتى 30 يونيو 2023.
وكشف تقرير أونكتاد عن أن مصر كانت البلد الوحيد في القارة الإفريقية الذى شهد زيادة تعادل الضعف على أساس سنوي في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي دخلت اقتصادها خلال عام 2023، مشكلة بذلك حالة استثنائية إيجابية مقارنة بكافة البلدان الإفريقية الأخرى الأعلى جاذبية لأموال المستثمرين الأجانب.
وأكد التقرير أن ما حصلت عليه مصر من استثمارات خارجية مباشرة جاء بزيادة تعادل الضعف عما تلقته من استثمارات أجنبية مباشرة في عام 2022، وأنها تفوقت بفارق كبير عن قائمة الدول الإفريقية التسع الأخرى التي تمتعت بالجاذبية الأعلى للمستثمرين الأجانب خلال عام 2022 - 2023، حيث اجتذبت مصر 11 مليار دولار أمريكي خلاله من الاستثمارات الأجنبية، بينما جاءت جنوب إفريقيا في الترتيب الثاني إفريقيا بعد مصر واجتذبت 9 مليارات دولار أمريكي خلال ذات الفترة.
وفي الترتيب الثالث إفريقيا جاءت إثيوبيا التي ذكر تقرير أونكتاد أنها استقبلت 7ر3 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال عام 2022 - 2023، إلا أن هذا الرقم جاء أقل بنسبة 14% مقارنة بما تلقته إثيوبيا من استثمارات أجنبية مباشرة في عام 2021 - 2022، وتلتها السنغال في الترتيب الرابع إفريقيا باستثمارات أجنبية مباشرة قدرها 6ر2 مليار دولار أمريكي.
وجاءت المملكة المغربية في الترتيب الخامس إفريقيا للدول الأكثر جذبا لأموال المستثمرين الأجانب حيث استقبلت المغرب 1ر2 مليار دولار أمريكي خلال عام 2023.
واستقبلت الكونغو الديمقراطية في عام 2022 - 2023 استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 8ر1 مليار دولار أمريكي وفق تقرير الأونكتاد محتلة بذلك الترتيب السادس، وتلتها غانا في الترتيب السابع خلال نفس العام حيث استقبلت 5ر1 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وبتراجع نسبته 39% عما تلقته في عام 2022 من تدفقات المستثمرين الأجانب المباشرة.
وكانت أوغندا هي ثامن أكبر جاذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا خلال عام 2022 - 2023 حيث تلقى اقتصادها نحو 5ر1 مليار دولار بفارق طفيف عن غانا، واحتلت تنزانيا الترتيب قبل الأخير وفق تقييم الأونكتاد في قائمة الجاذبين العشرة الكبار للاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا خلال عام 2022 - 2023 حيث جاءها 1ر1 مليار دولار أمريكي في صورة استثمارات أجنبية مباشرة، وكان الترتيب العاشر من نصيب زامبيا التي استقبلت 116 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال نفس العام.
وكشف تقرير الأونكتاد الذي حمل عنوان "حالة الاستثمار الدولي للعام 2023" عن تراجع نصيب إفريقيا بشكل عام من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 45 مليار دولار أمريكى خلال عام 2023 مقابل 80 مليار دولار أمريكي في عام 2022، وعليه ذكر التقرير أن نصيب إفريقيا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة قد عادل نسبة 5ر3% من حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تدفقت في شرايين اقتصاديات دول العالم خلال عام 2022 - 2023.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأونكتاد مصر الأولى إفريقيا الاستثمارات الأجنبية ملیار دولار أمریکی خلال عام 2022 فی الترتیب مباشرة فی فی عام 2022 عام 2023
إقرأ أيضاً:
25 مليار قدم مكعب | اكتشاف غازي جديد ينعش آمال الاقتصاد المصري .. وخبير يوضح
أكد الدكتور رمضان مَعن، رئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة بكلية التجارة في جامعة طنطا، أن الإعلان عن اكتشافات غازية جديدة في منطقة شمال العريش يمثل إضافة مهمة لمنظومة الطاقة المصرية، ويعكس نجاح الدولة في جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الغاز، وخاصة من شركات كبرى مثل "دانة غاز". واعتبر أن هذا التطور يحمل إيجابيات اقتصادية مباشرة وغير مباشرة ستظهر خلال الفترة المقبلة.
رفع الاحتياطيات ودعم قدرة مصر على تحقيق أمن الطاقةأوضح الدكتور معن، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن حجم الاكتشاف والذي يتراوح بين 15 و25 مليار قدم مكعبة، مع توقع بدء إنتاج يصل إلى 8 ملايين قدم مكعبة يومياً، يمثل تعزيزًا مهمًا للاحتياطيات المصرية من الغاز الطبيعي. هذه الزيادة بحسب قوله ستساعد مصر على تقليل الضغط على الشبكة المحلية، وزيادة القدرة على تلبية الطلب الداخلي دون الحاجة لزيادة واردات الغاز المسال.
تحسن ميزان المدفوعات وتقليل فاتورة الاستيرادوأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن أي زيادة في إنتاج الغاز المحلي تعني خفضاً مباشراً لفاتورة الاستيراد، وهو ما ينعكس إيجابًا على ميزان المدفوعات والدولار داخل السوق. ومع ارتفاع تكلفة استيراد الغاز عالميًا، فإن هذا الاكتشاف يُعد مكسبًا استراتيجيًا يساهم في تخفيف العبء على الموازنة العامة وتقليل الضغط على العملة الأجنبية.
تعزيز الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص تشغيلورأى الدكتور رمضان مَعن، أن استمرار "دانة غاز" في تنفيذ برنامج استثماري بقيمة 100 مليون دولار، وإنجازها لثلاث آبار رفعت الإنتاج بـ 30 مليون قدم مكعبة يوميًا حتى الآن، يعكس ثقة المستثمر الأجنبي في السوق المصري. وأكد أن هذا النوع من الاستثمارات يؤدي إلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة و دعم سلاسل الإمداد المحلية وتنشيط الصناعات المرتبطة بالطاقة وتعزيز موارد الدولة من الضرائب وهو ما يشكل حافزًا لمزيد من الشركات للدخول إلى السوق.
دعم خطط التحول لمركز إقليمي للطاقةوأضاف أن الاكتشافات الجديدة تتسق مع رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، خاصةً مع بدء التخطيط لحفر بئر إضافية "دافوديل" خلال الربع الأول من العام المقبل. استمرار هذه المشروعات حسب قوله يعزز مكانة مصر في سوق الغاز شرق المتوسط ويدعم صادراتها المستقبلية عبر محطات الإسالة.
اختتم الدكتور معن بالإشارة إلى أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة إيجابية جديدة في مسار تعافي الاقتصاد المصري، وأن تأثيره لن يكون فقط في الأرقام الإنتاجية، بل في تعزيز الثقة، ورفع الاحتياطيات، وتقوية الشبكة المحلية للطاقة، ودعم العملة، وتقليل الضغط على الموازنة.
وبحسب تقديره، فإن استمرار هذه النجاحات سيُسهم في تحقيق استقرار اقتصادي أوسع خلال السنوات المقبلة.