أعلنت المملكة المتحدة عن حزمة جديدة من الدعم لليبيا في أعقاب ما شهدته من فيضانات مدمرة.

المملكة المتحدة تعلن تقديم حزمة أولية تبلغ قيمتها مليون جنيه إسترليني مساهمة منها في إنقاذ حياة من يحتاجون للمساعدة.
تعد المملكة المتحدة إحدى الجهات الرئيسة المانحة لصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، والذي خصص 10 ملايين دولار لمواجهة آثار الفيضانات.


في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أكد وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مجددا التزام المملكة المتحدة تجاه ليبيا.

زادت المملكة المتحدة مستوى استجابتها لعواقب الفيضانات المدمرة التي اجتاحت ليبيا.

فقد أعلن وزير الخارجية عن حزمة أولية من الدعم تبلغ قيمتها مليون جنيه إسترليني لتوفير مساعدة منقذة للأرواح لتلبية الاحتياجات الفورية للأشخاص الأشدّ تضرراً من الفيضانات.

وتنسّق المملكة المتحدة نشاطها ميدانياً مع شركاء موثوقين لتحديد الاحتياجات الأساسية الأكثر إلحاحاً، ومن بينها المأوى والرعاية الصحية ولوازم النظافة الشخصية، وهي على استعداد لتقديم المزيد من الدعم.

إضافة إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة عن الاستجابة للفيضانات بتقديم مبلغ 10 ملايين دولار من صندوقها المركزي لمواجهة الطوارئ، والذي تعد المملكة المتحدة واحدة من أكبر الجهات المانحة له. فقد خصصت المملكة المتحدة في عام 2023 مبلغ 52 مليون جنيه إسترليني دعما للجهود الحيوية التي يقوم به صندوق الطوارئ هذا.

كما تحدث وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لورد (طارق) أحمد، مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي د. محمد المنفي اليوم (الأربعاء) للإعراب عن تعازيه، وتأكيد التزام المملكة المتحدة بدعم ليبيا في أعقاب هذه المأساة.

قال وزير الخارجية، جيمس كليفرلي:

«المملكة المتحدة ملتزمة بدعم ليبيا في أعقاب هذه الفيضانات المدمرة.

«وسيوفر التمويل المعلن عنه اليوم مساعدات منقذة للحياة للأشخاص الأكثر تضرراً من الفيضانات، بمن فيهم النساء والأطفال والذين اضطروا للنزوح عن بيوتهم.

«وسنواصل التنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة والسلطات الليبية بشأن أيِّ دعم إضافي قد تطرأ الحاجة إليه.»

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المملکة المتحدة لیبیا فی

إقرأ أيضاً:

متى تعلن الأمم المتحدة رسميا المجاعة في غزة؟

رغم تواصل الأمم المتحدة وعدد من المنظمات غير الحكومية تحذيرها من خطر مجاعة وشيكة ومعممة في قطاع غزة، فإنه لا يمكن إعلان المجاعة رسميا إلا بموجب معايير محددة تقوم على أدلة علمية.

ومن المستحيل حاليا جمع هذه الأدلة لأسباب عدة أبرزها صعوبة الدخول إلى القطاع أو حتى التنقل فيه في ظل الحصار الإسرائيلي المحكم عليه.

ما المجاعة؟

عرف مصطلح "المجاعة" منذ عام 2004 بموجب مقاييس دقيقة وصارمة تستند إلى مؤشر لقياس الأمن الغذائي يعرف بـ"التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" "آي بي سي" (IPC) ويقوم على معايير علمية دولية.

المجاعة هي المرحلة الخامسة والأشد من هذا المقياس (IPC5)، وتتميز بـ"الحرمان الشديد من الغذاء".

تحدث المجاعة في منطقة محددة عند بلوغ 3 عتبات، وهي حين تواجه 20% من الأسر فيها نقصا حادا في الغذاء، ويعاني 30% من الأطفال سوء التغذية الحاد، ويموت شخصان بالغان من كل 10 آلاف يوميا "كنتيجة مباشرة للجوع أو للتفاعل بين سوء التغذية والمرض".

وعندما تتحقق هذه المعايير، يعود للجهات المعنية على مستوى البلاد كالحكومات ووكالات الأمم المتحدة أن تعلن حالة المجاعة.

ما الوضع بغزة؟

أعلنت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود أماند بازيرول "لا يمكننا اليوم إجراء التحقيقات التي تسمح لنا بتوصيف المجاعة رسميا"، مضيفة "من المستحيل علينا معاينة السكان لأخذ مقاساتهم وتقييم نسبة الوزن إلى الطول وما إلى ذلك".

من جانبه، قال مسؤول الشرق الأوسط في منظمة "العمل ضد الجوع" جان رافايل بواتو إن "ما يعقد الأمور إلى حد بعيد كل هذه التنقلات المتواصلة (نزوح السكان القسري مع إصدار الجيش الإسرائيلي تعليمات بالإخلاء)، وتعذر الذهاب إلى شمال (القطاع) كما إلى أماكن كثيرة حيث السكان الأكثر عرضة" لنقص الغذاء.

وأوضح نبيل طبال من برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية "واجهنا صعوبات على صعيد البيانات والوصول إلى المعلومات"، مشددا "نحن في حاجة ماسة للاستناد إلى بيانات موثوقة.. وهذا العمل جار".

إعلان

والمؤشرات القليلة المتوافرة ترسم صورة مقلقة عن الوضع الغذائي في القطاع، في وقت حذر فيه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن "نسبة كبيرة" من السكان "تتضور جوعا".

أطفال وحوامل ومرضعات

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن ربع أطفال غزة بين سن الستة أشهر والخمس سنوات والنساء الحوامل والمرضعات الذين قصدوا عياداتها للمعاينة الأسبوع الماضي كانوا يعانون سوء التغذية الحاد، متهمة إسرائيل باستخدام الجوع "سلاح حرب".

من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة أن حوالي ثلث سكان القطاع "لا يأكلون لأيام"، مشيرا إلى تزايد سوء التغذية بشكل كبير.

وأكد أحد مستشفيات غزة الثلاثاء وفاة 21 طفلا خلال 73 ساعة جراء سوء التغذية والجوع.

والمواد الغذائية النادرة جدا المتوفرة في القطاع لا يمكن الحصول عليها بسبب ارتفاع أسعارها إلى حدّ باهظ، حيث بلغ سعر كيلوغرام الطحين 100 دولار، في حين جعلت الحرب الإسرائيلية على القطاع الأراضي الزراعية غير صالحة.

وتفيد المنظمات غير الحكومية بأن شاحنات المساعدات العشرين تقريبا التي تدخل القطاع يوميا تتعرض بشكل منتظم للنهب، وهي بالأساس غير كافية إطلاقا لسد حاجات أكثر من مليوني نسمة من سكان غزة.

وقالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود أماند بازيرول "بات الأمر محض تقني أن نشرح أننا في وضع انعدام حاد للأمن الغذائي من الدرجة الرابعة على التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، يطال السكان بصورة شبه كاملة، فهذا لا يعني شيئا للناس، في حين أننا في الواقع نتوجه بسرعة إلى المجاعة، هذا مؤكد".

مساعدات إنسانية متكدسة في معبر كرم أبو سالم يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخولها إلى المجوّعين في غزة (غيتي أرشيف) هل يمكن تفاديها؟

ودعت حوالي 100 منظمة دولية غير حكومية، بينها أطباء بلا حدود وأطباء من العالم وكاريتاس ومنظمة العفو الدولية وأوكسفام، إسرائيل إلى فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

لكن الجيش الإسرائيلي ينفي أنه يمنع دخول المساعدات، وأكد الثلاثاء أن ثمة 950 شاحنة مساعدات في غزة تنتظر أن تتسلمها الوكالات الدولية لتوزيعها.

بيد أن المنظمات غير الحكومية تندد بالقيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل، وتنتقد نظام التوزيع الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر هيئة خاصة تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية".

واتهمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الثلاثاء الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص في غزة منذ نهاية مايو/أيار أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية، وكان جلّهم قرب مراكز مؤسسة غزة الإنسانية.

وترى فرنسا أن "خطر المجاعة" في غزة هو "نتيجة الحصار" الذي تفرضه إسرائيل، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء الماضي.

ورد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر "ليس هناك في غزة اليوم مجاعة تسببت بها إسرائيل" متهما حركة حماس بمنع توزيع المساعدات وبنهبها، وهو ما تنفيه الحركة.

ويرى البعض أن هذا الجدل الفني أو اللفظي حول إعلان المجاعة لا معنى له إزاء الوضع الطارئ والحاجات الملحة.

إعلان

وقال مدير تحليل الأمن الغذائي في برنامج الأغذية العالمي جان مارتان باور إن "أي إعلان مجاعة.. يأتي بعد فوات الأوان. حين تعلن المجاعة رسميا، تكون أزهقت أرواح كثيرة".

ففي الصومال، حين أعلنت المجاعة رسميا عام 2011، كان نصف العدد الإجمالي لضحايا الكارثة قضوا جوعا قبل ذلك الحين.

مقالات مشابهة

  • “تيتيه” تناقش مع سفير فرنسا آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا
  • بـ 44 مليون جنيه إسترليني.. النصر السعودي يضم جواو فيليكس لمدة موسمين
  • بكين ترفع حالة التأهب لمواجهة الفيضانات
  • عرض صادم من الهلال السعودي لإيزاك: 600 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً
  • وسط تحذيرات من المخاطر.. 1.3 مليون سوداني عادوا من النزوح
  • فيكتور جيوكيريس يكشف كواليس انضمامه إلى آرسنال مقابل 64 مليون جنيه إسترليني
  • متى تعلن الأمم المتحدة رسميا المجاعة في غزة؟
  • الأمم المتحدة تختار المملكة نموذجًا عالميًا في إدارة وتعزيز أمن المياه
  • الأمم المتحدة: 1.3 مليون نازح سوداني عادوا إلى ديارهم
  • الأمم المتحدة: 1.3 مليون سوداني شردتهم الحرب عادوا إلى ديارهم