الشارقة: «الخليج»

ناقشت دائرة العلاقات الحكومية سبل التغلب على تحديات العولمة والأمن المائي ودور التعليم في تشكيل اقتصادات المعرفة العالمية في جلستين حواريتين خلال اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي.

واستهلت الدائرة برنامجها بجلسة حملت عنوان «الإمارات العربية المتحدة واليابان: التعليم متعدد الثقافات في زمن العولمة»، شارك فيها كلٌّ من الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة، وأكيو إيسوماتا، سفير اليابان لدى دولة الإمارات، والدكتورة محدثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ورئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم، وأدارها الإعلامي محمد الرئيسي.

وأشار الشيخ فاهم القاسمي إلى استخدام اللغة الإنجليزية في التواصل بين دولة الإمارات مع اليابان على مدار الخمسين عاماً الماضية من العلاقات الدبلوماسية، وهو ما دفع القيادة في كلا الدولتين لدعم فرص تبادل تعلم اللغتين العربية واليابانية، وأشاد برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي شجعت العاملين في حكومة الشارقة على الاستفادة من برامج التربية والتعليم وبناء القدرات الناجحة في جميع دول العالم، لاسيما اليابان، وتوطينها.

من جهته، استعرض أكيو إيسوماتا، علاقات التواصل والتبادل التعليمي والثقافي بين اليابان والإمارات، مؤكداً أهمية الاستفادة من المزايا الفريدة للدولتين في هذين المجالين، وسلط الضوء على برامج التبادل التعليمي والمهني، ومنها برنامج المدرسة اليابانية في الإمارات التي يشكل الإماراتيون 40% من طلابها، وبرامج التدريب في الشركات اليابانية التي تقدم لخريجي الجامعات فرصة التدريب في شركات يابانية رائدة.

بدورها، تطرقت الدكتورة محدثة الهاشمي إلى تاريخ التعليم في دولة الإمارات منذ السبعينات، مشددة على ضرورة تنفيذ برامج التبادل الطلابي بناء على أسس محلية تعكس التراث والهوية والدين، للتغلب على تحديات توسيع وتطوير التبادل التعليمي.

وحملت الجلسة الحوارية الثانية عنوان «شح وسط الفائض.. فهم وحل مفارقة الأمن المائي» بمشاركة آرثر ماتلي، سفير سويسرا لدى الإمارات ومملكة البحرين، وأدارتها ميشيلا حداد، مذيعة أخبار في «قناة سكاي نيوز عربية»، مسلطة الضوء على تجربة سويسرا في مجال الأمن المائي وكيفية تحقيقه، ابتداء بالحفاظ على الجودة، وإدارة موارد المياه والإمداد، وانتهاء بإدارة المخاطر والكوارث.

وتحدث آرثر ماتلي، عن تجربة بلاده في الأمن المائي، التي جمعت كافة بيانات الطقس والمعلومات التاريخية في قاعدة بيانات موحدة مع الاتصال بجميع المعاهد الدولية المتخصصة بالمناخ لتنسيق دراسة وتحليل واستقراء الحاضر والمستقبل في ما يتعلق بالاحتباس الحراري وأثره في المناخ.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الشارقة

إقرأ أيضاً:

غليون لـعربي21: أوروبا تعترف بفلسطين خوفاً من وصمة الإبادة التي شاركت فيها

اعتبر المفكر العربي وأستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور برهان غليون أن إعلان عدد من الدول الأوروبية نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر المقبل، لا يعكس صحوة ضمير أو تحولاً جوهرياً في السياسة الغربية، بل هو "رد فعل متأخر يهدف لتفادي تهمة التواطؤ في حرب إبادة جماعية يتكشف فظاعتها تدريجياً"، مشيراً إلى أن "أوروبا كانت وما تزال شريكة أصيلة في الجريمة، تسليحاً وصمتاً وتغطية سياسية".

وقال غليون في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إن "ما غيّر موقف بعض العواصم الأوروبية ليس معاناة الفلسطينيين ولا احترام القانون الدولي، بل الخوف المتزايد من تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن صمتٍ طويل رافق مذبحة جماعية شُنّت بدم بارد على الشعب الفلسطيني في غزة".

وأضاف: "لا يوجد إنسان لا يتأثر مبدئياً باعتراف أوروبي بالدولة الفلسطينية، لكنه اعتراف متأخر ومشروط وفارغ من مضمونه، لأن دوافعه لا تنبع من شعور بالعدالة، بل من حسابات سياسية باردة تهدف لغسل اليدين من دماء أطفال غزة".

وأوضح المفكر السوري أن "الاعتراف يأتي بعد 21 شهراً من حرب همجية على غزة أوقعت مئات آلاف الضحايا ودماراً شاملاً في البنية التحتية والحياة المدنية، ولم يتحرك خلالها الأوروبيون إلا دفاعاً عن إسرائيل وحقها في القتل بلا ضوابط"، مضيفاً: "كان أغلب القادة الأوروبيين ينتظرون أن تنهي إسرائيل المهمة، أي تدمير غزة، وإلحاق الضفة الغربية، وتحويل فلسطين إلى ذكرى قديمة… ثم تُغلق القضية بهدوء".

وأكد غليون أن "نجاح إسرائيل الكلي في تنظيم المقتلة، وتحويل الحرب إلى محرقة ممنهجة، هو ما أسقط كل مبررات التغطية الأخلاقية والدبلوماسية، ودفع بعض الدول إلى محاولة الحد من تداعيات التورط الغربي".

وقال: "الغرب يعرف أن إسرائيل لم تخسر عسكرياً، لكنها خسرت سياسياً وأخلاقياً، لا بسبب عجزها عن تنفيذ الإبادة، بل بسبب تنفيذها الكامل لها أمام عدسات الكاميرات وضمير العالم، الذي بدأ يصحو متأخراً".

ووصف غليون الاعتراف الأوروبي المرتقب بـ"المناورة الوقائية"، مشدداً على أن "الغرب لن يجد صعوبة في التنصل من مسؤوليته، ورمي الجريمة على إسرائيل وحدها، رغم أنه كان مشاركاً في التخطيط والتنفيذ والتمويل".

وختم بالقول: "الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد سبعة عقود من قرار الأمم المتحدة وبعد واحدة من أبشع الحروب في العصر الحديث، لا يُعدّ خطوة تقدمية، بل محاولة مكشوفة لإعادة ترميم صورة انهارت تحت ركام غزة".




وأول أمس الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.

إعلان كارني جاء عقب إطلاق 15 دولة غربية بينها فرنسا، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، نشرته الخارجية الفرنسية الأربعاء على موقعها الإلكتروني، وبعد إعلانات مشابهة في الأيام الماضية صدرت عن فرنسا وبريطانيا ومالطا.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 24 يوليو/ تموز الماضي، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل.

والثلاثاء، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحفي، إن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، إذا لم تتخذ إسرائيل "خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع" بقطاع غزة.

والأربعاء، أعلنت مالطا أنها ستعلن اعترافها رسميا بدولة فلسطين، في سبتمبر المقبل.

وفي 28 مايو/ أيار 2024، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، تلتها سلوفانيا في 5 يونيو/ حزيران من العام نفسه، ليرتفع الإجمالي إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأمس الخميس وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خطط بعض الحكومات الغربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنها "غير مجدية"، وزعم أنه "لا دولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل".

وردا على سؤال خلال مقابلة مع إذاعة فوكس الأمريكية: "كيف تنظر الولايات المتحدة إلى خطوة قرارات دول غربية الاعتراف بفلسطين؟"، أجاب روبيو: "هذه خطوة محبطة للبعض، ولا تعني شيئًا".

وأكد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، مضيفاً: "لا تملك أي من هذه الدول (التي تخطط للاعتراف بفلسطين) القدرة على إنشاء دولة فلسطينية. لن تكون هناك دولة فلسطينية حتى توافق إسرائيل".

وزعم أن الدول التي تعتزم الاعتراف بفلسطين لا تعرف أين ستكون الدولة الفلسطينية ومن سيحكمها، قائلاً: "هذا القرار سيأتي بنتائج عكسية"، بحسب تعبيره.

وزير الخارجية الأمريكي رأى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "مكافأة لحماس".

وأشار إلى أن هذه "الخطوات اتخذت بسبب ضغوط سياسية داخلية في البلدان المذكورة، وأن هذا لا يتوافق مع الواقع على الأرض"، بحسب زعمه.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


مقالات مشابهة

  • غليون لـعربي21: أوروبا تعترف بفلسطين خوفاً من وصمة الإبادة التي شاركت فيها
  • دراسة علمية: الإمارات تمثل انطلاقة لتحول جذري في مستقبل الزراعة
  • السياسة وثقافة العولمة
  • الإمارات تؤمن 52.1 % من واردات اليابان النفطية خلال يونيو
  • مناقشة الحفاظ على الحوض المائي في المحويت
  • نداء هام من الإمارات لمواطنيها في اليابان
  • الباراغواي تمنح سفير الإمارات وسام الاستحقاق الوطني
  • الواقع القضائي في سوريا والتحديات التي تواجه عمل العدليات خلال اجتماع في وزارة العدل
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب "أستاذ فخري" تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • الإمارات: تعزيز السلام والأمن الدوليين حجر الأساس لاستقرار الشعوب وتحقيق التنمية