لقيت هبة الليبيين السريعة لنجدة إخوانهم المنكوبين في مدينة درنة، التي ضربها إعصار دانيال هذا الأسبوع، إشادة وتفاعلا من المؤسسات والمنظمات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

فلم تمنع المسافات الطويلة والمساحات الشاسعة الليبيين من محاولة نجدة من ضربهم الإعصار في مدن الشرق، وهبوا منذ اللحظات الأولى لإغاثة المنكوبين في درنة تحديدا.

فقد انطلقت فور وقوع الكارثة حملات شعبية أُطلق عليها اسم "فزعة خوت" (أي فزعة الأخوة)، لجمع المواد الغذائية والمياه والأثاث والألبسة وكل ما قد يحتاجه المتضررون في مدينة درنة.

هذه الحملات انطلقت من كل الجهات في ليبيا شرقا وغربا وجنوبا باتجاه مدينة درنة المنكوبة.

من جهتها، رصدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة ازدحاما على أبواب درنة بسبب كثرة المساعدات، في حين أشادت المنظمة الدولية للهجرة بالتضامن الشعبي اللافت مع المنكوبين.

مع ذلك، تقول السلطات إن ما حدث في درنة يفوق قدرة الدولة الليبية على مواجهته منفردة، وقد تداعت دول عربية مثل قطر ومصر والإمارات والأردن والجزائر وتونس لمد يد العون.

هذه الدول وغيرها سيَّرت جسورا جوية لنقل المساعدات التي تضمنت فرق إنقاذ ومستشفيات ميدانية ومساعدات إنسانية.

في الأثناء، تفاعلت منصات التواصل بشكل كبير مع "فزعة خوت" لإغاثة درنة ومدن الشرق، وقد علق مغرد يدعى عثمان بوشيبه قائلا "اللي صار لك يا درنة ما هوش شي عابر.. وكسرك ما يجبراش جابر.. اللي صار لك يوجع ويبكي النواظر.. أنا ليبي وبفخر حكيت ولين بكيت بعد حقيت أرتال الفزعة بعيني ريت".

وفي السياق، قالت بسمة الرفادي "شيء -الصراحة- يفرح القلب رغم كل ما فيه من أوجاع عاللي صاير في البلاد.. ربي يلم شمل الليبيين وما يفرق بينهم، الليبيون طيبون وقلوبهم بيضاء".

أما طارق مادي، فغرد قائلا "قوافل إغاثة من الجنوب والغرب إلى الشرق، ربي يوحد كلمتنا ويلم شملنا يا رب العالمين، هنا ترفع القبعة لجميع الليبيين الذين تحركوا فزعة لإخوانهم في درنة والجبل الأخضر. نسأل الله السلامة".

من ناحيتهم، أكد مسؤولون ليبيون ضرورة وضع خطة لإجلاء سكان درنة، مع ظهور مؤشرات لكوارث صحية وبيئية في بعض مناطق المدينة المنكوبة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تسلا تتراجع.. السياسة تُكلف ماسك خسائر في المبيعات

تراجعت مبيعات شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية تسلا خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 13 في المئة في ظل انصراف الكثير من المشترين عن سيارات الشركة بسبب آراء رئيسها التنفيذي إيلون ماسك السياسية.

ويضاف انخفاض المبيعات إلى الدلائل المتزايدة على أن احتضان ماسك للرئيس الأميركي دونالد ترامب والسياسيين اليمينيين المتطرفين في أوروبا قد أثّر بشكل عميق ودائم على جاذبية علامة تسلا التجارية.

كما تُشير الأرقام الجديدة إلى أن تسلا قد تُخيب الآمال عند إعلانها عن أرباح الربع الثاني في وقت لاحق من هذا الشهر. ففي الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي انخفض صافي الدخل بنسبة 71%.

وبحسب بيانات تسلا، تراجعت مبيعاتها خلال الشهور الثلاثة الماضية إلى 384122 سيارة مقابل 443956 سيارة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

يأتي ذلك في حين خرج ماسك رسميا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث كان يتولى تطبيق خطة خفض أعداد العاملين في الحكومة الاتحادية، في حين يأمل حاليا في تعافي مبيعات الشركة بعد الابتعاد عن الرئيس الأميركي.

ووصل إجمالي مبيعات طرازي موديل3 وموديل واي 373728 سيارة، في حين كان المحللون يتوقعون مبيعات 356 ألف سيارة. وارتفع سعر سهم تسلا بنحو 4% قبل بدء التعاملات الرسمية في وول ستريت اليوم.

وفي الأسابيع الأخيرة، نشب خلاف علني بين ماسك وترامب بعد أن بدأ أغنى رجل في العالم في انتقاد أولويات الرئيس في الميزانية.

مقالات مشابهة

  • «اتقرصت؟ اعرف مين اللي قرصك واعمل إيه».. نصائح مهمة من نجل د. هاني الناظر
  • المجلس الاجتماعي سوق الجمعة: مقتل عبد المنعم المريمي جريمة غامضة لإرهاب الليبيين 
  • نواب البرلمان يساءلون أخنوش عن السياسة العامة للحكومة
  • استشهاد اللاعب الدولي مهند اللي متأثرا بإصابته بقصف إسرائيلي على غزة
  • وفاة اللاعب الفلسطيني مهند اللي متأثرا بإصابته بالقصف الإسرائيلي
  • الإطاحة بمهربي حشيش بحوزتهم نصف كيلو في درنة
  • العكروت: أبهرني اللون الأبيض على مباني درنة الحديثة  
  • فزعة أبطال: خمسة شبّان من قلوة ينقذون شابًا من مركبة مشتعلة
  • ابتزاز وحبس سنة .. قصة فيديو فضيحة بنات الجيم اللي قلبت الدنيا
  • تسلا تتراجع.. السياسة تُكلف ماسك خسائر في المبيعات