السودان. وزير المالية يقدم اعترافات مخيفة بشأن الاقتصاد ويكشف تفاصيل عن المرتبات
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
بورتسودان- تاق برس- اعترف وزير المالية في السودان جبريل ابراهيم، بصعوبة الأوضاع الإقتصادية بعد توقف جميع الايرادات المالية بعد الحرب، وقال إن الوضاع في غاية الصعوبه ولا تأتي اي منح من الخارج.
وكشف عن توقف معظم الارادات بعد اندلاع الحرب، كانت الوزارة قبل شهر من نشوب الحرب تحصل على ١٤٥ مليار جنيه من الضرائب ، اما في الوقت الحالي تصل الارادات من الضرائب إلى ٢مليار ”
وأشار جبريل في حوار مع تلفزيون السودان اليوم الخميس، إلى أن جميع المصانع و الشركات التي كانت تعمل توقفت و نهبت، واغلب دخل وزارة المالية يأتي من الجمارك.
ونوه إلى أن ايرادات وزارة المالية تتمثل في من “الضرائب؛ الجمارك
الرسوم الحكومية، جزء قليل من إرادات البترول، إرادات الذهب”
واكد جبريل إلى ان ما يتم التحصل عليه من الجمارك لا يأتي بشكل نقدي، اغلب المتحصل من الاموال يأتي من الشيكات و يصعب التحصل عليها.
وتابع “لدينا إشكاليات حقيقية مع النظام المصرفي ككل منذ اندلاع الحرب”.
وقال جبريل إن الأولوية القصوى في توصيل المواد والإغاثية للمواطنيين بما توفره وزارة المالية للترحيل
وكشف عن تكليفه برئاسة لجنتين هما “اللجنة العليا للموسم الزراعي – واللجنة العليا لضمان انسياب السلع”
واعترف جبريل بوجود تحديات كبرى في كيفية صرف المرتبات بسبب ان النظام المصرفي متوقف تماماً وان اغلب المواطنون يعيشون على مرتباتهم .
وتابع “بالتعاون مع البنك السوداني المركزي تم صوف المرتبات كأولوية للقوات النظامية.
واشار إلى ان الحرب اظهرت عيوب كثيرة في النظام المركزي في العاصمة، سواء في النظام المصرفي المركزي او نظام الاتصالات.
ولفت إلى هدم عدم وجود نسخة احتياطية خارجية يمكن الاستعانة بها في اي ظروف وتمركز كل المعلومات بالخرطوم”
واكد ان جميع العاملين حصلوا على مرتبات شهر ابريل، وتابع “نحن الآن في الاستعداد لصرف مرتبات شهر مايو، ويجب على الجميع الاعتراف على انهم في وضع استثنائي”
وقال جبريل إن مايتم صرفه للعاملين في الدولة هو الراتب الاساسي فقط .
وتابع “تم التمييز في المرتبات كالآتي: اصحاب الوظائف العليا يأخذوا 60% من المرتبات، والعاملين ياخذوا 100% من المرتبات.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
انفراجة بين ترامب وأوروبا حول الرسوم الجمركية ويكشف ملامح اتفاق مع بريطانيا| تفاصيل كاملة
كشفت الولايات المتحدة مؤخرا عن الخطوط العريضة لاتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة، تعد الأولى من نوعها في إطار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة.
اتفاق ترامب مع بريطانياوتنص الاتفاقية على الحفاظ على تعريفة أساسية بنسبة 10٪ على واردات المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة، ما يشير إلى أن دولا أخرى قد تواجه معدلات مماثلة على الأقل.
وقد تبنى ترامب موقفا إيجابيا تجاه بريطانيا نظرا إلى التوازن النسبي في العلاقة التجارية بين البلدين، في مقابل انتقاداته المتكررة للاتحاد الأوروبي، الذي يعاني من عجز تجاري مع واشنطن، واتهمه بمعاملة الولايات المتحدة بشكل غير عادل.
في سياق مواز، صرح الرئيس ترامب، الثلاثاء، بأن الاتحاد الأوروبي أبدى استعدادا "إيجابيا" لتسريع المفاوضات التجارية، وذلك بعد موافقته على تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الأوروبية حتى 9 يوليو. وكتب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "علمت للتو أن الاتحاد الأوروبي دعا إلى تحديد مواعيد الاجتماعات بسرعة، هذا حدث إيجابي، وآمل أن يسمحوا أخيرا، كما فعلوا مع الصين، بانفتاح التجارة أمام الدول الأوروبية مع الولايات المتحدة".
رسوم إضافية على الاتحاد الأوروبيوأوضح ترامب أنه مفوض بصياغة اتفاق تجاري إذا تعذر التوصل إلى تفاهم، أو إذا اعتُبرت واشنطن معاملة بشكل غير منصف.
وكانت الأسواق قد تأثرت بشدة إثر تهديد ترامب يوم الجمعة الماضي بفرض رسوم جمركية إضافية على الاتحاد الأوروبي، وهو ما أثار مخاوف من تصعيد تجاري بين الجانبين.
وفي منشور سابق، أعرب عن خيبة أمله من بطء التقدم في المفاوضات، وكتب أن المحادثات "لا تحرز أي تقدم".
لكن الأجواء تحولت إلى التفاؤل الثلاثاء بعد مؤشرات إيجابية من الجانبين. فقد أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في منشور على منصة X خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن الاتحاد "مستعد لدفع المحادثات بسرعة وحسم".
كما أعلن مفوض التجارة الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، أنه أجرى اتصالات بناءة مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك.
جاءت هذه التصريحات بعد مكالمة هاتفية بين ترامب وفون دير لاين، أسفرت عن تأجيل فرض الرسوم من 1 يونيو إلى 9 يوليو، مما ساهم في تهدئة الأسواق.
وسجل مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع بنسبة 0.55%، بالتوازي مع افتتاح إيجابي في الأسواق الأمريكية.
ورغم التهدئة، ما تزال التوترات قائمة، فقد فرضت إدارة ترامب رسوما بنسبة 20% على منتجات الاتحاد الأوروبي في 2 أبريل، ضمن استراتيجيتها "التبادلية" في السياسة الجمركية.
وبعد ذلك، خفضت الرسوم إلى 10% لمعظم الشركاء التجاريين لفترة مؤقتة مدتها 90 يوما، وتشمل الإجراءات الأمريكية كذلك فرض تعريفات على السيارات والصلب والألمنيوم، ما أثّر سلبًا على المصدرين الأوروبيين.
من جانبها، أبدت المفوضية الأوروبية – الذراع التنفيذية للاتحاد – استعدادها للتوصل إلى اتفاق، لكنها حذرت من أن ذلك لن يتم دون مقابل.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أطلقت المفوضية مشاورات بشأن تدابير مضادة تستهدف واردات أمريكية بقيمة 95 مليار يورو (نحو 107.4 مليار دولار)، في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي.