محسن رضايي يفك شيفرة خطة إسقاط الجمهورية الاسلامية
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
10 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: هزمت إيران مشروع إسقاط الدولة في سبع مراحل، وفق رواية محسن رضايي، أحد أبرز قادة الحرس الثوري، الذي كشف عن تفاصيل غير مسبوقة حول خطة إسرائيلية–أميركية سرية استهدفت العمق الإيراني.
وتقدّم رضايي أمام الشاشات ليقول: لقد أفشلنا 70% من مؤامرتهم.. والباقي لم يكن ليُنجز.
ويروي رضايي عن الحرب الجوية التي استمرت 12 يوماً، وانتهت في 24 يونيو، كأول مواجهة مباشرة من هذا النوع مع إسرائيل، حيث أسقطت طهران نحو 80 طائرة مسيّرة، بينها طائرات “هيرميس” المتطورة، واحتفظت بـ32 حطاماً كأدلة حرب في متاحف العز القومي.
وتصف طهران الحملة العسكرية بأنها لم تكن مجرد ردع تكتيكي، بل معركة بقاء أمام مشروع إسقاط شامل، خُطط له طيلة عام، وتدرّبت عليه القوات الأميركية والإسرائيلية في مواقع مثل البحر المتوسط، لينفذ عبر سبع مراحل، تبدأ باغتيال القيادة العليا وتنتهي بتأمين ممر يمتد من المتوسط حتى حدود الصين.
ويعترف رضايي أن أولى الضربات استهدفت المجلس الأعلى للأمن القومي، لكن بفضل ترتيبات سرية، نجا أعضاؤه جميعاً. ويضيف: نعم، فقدنا قادة، لكن العدو لم يصب سوى أهداف ثانوية، ولم يتقدم سوى بخطوة من سبع، قبل أن تنقلب الطاولة.
وتتكشف تفاصيل المراحل السبع: من الفوضى الداخلية، وفتح الجبهات الكردية، إلى تقسيم البلاد وقصف المنشآت، ثم نزع سلاح المناطق والانقضاض الجوي الكامل.. كل ذلك أُجهض، كما يقول رضايي، رغم استنزاف مالي ضخم لإسرائيل، بلغت تكلفته 20 مليار دولار في 12 يوماً فقط.
ويحذر رضايي من “خدعة التفاوض”، مشيراً إلى حملة دعائية يقودها ترمب ونتنياهو، هدفها التضليل، وزعزعة الرواية الإيرانية، في وقت “تتعرض فيه إسرائيل لانهيار أمني حقيقي، كيانها صار كوعاء زجاجي متصدع”.
ويضيف: “لقد انتصرنا، لكن المعركة لم تنته”.
وتصر إيران على أن النصر العسكري لا يكتمل دون ترسيخه سياسياً، فيما تحاول واشنطن تهدئة المسرح بالوعد برفع العقوبات، وتراهن على الاقتصاد لاختراق طهران، فيما يرى نتنياهو، بحسب مقربين، أن “الفرصة الاستراتيجية عابرة”، ويجب أن تُستثمر قبل أن تُعيد إيران ترتيب صفوفها.
وتسود حالة مواجهة هشّة، وفق تحليل “رويترز”، لا يبدو لها أفق واضح. فإيران لا تنوي التنازل عن مشروعها النووي، وإسرائيل تخشى أن تمنح الوقت لإيران فرصة التماسك. ويبدو أن الجولة الثانية قادمة، لكن رضايي يقول: “النتيجة المقبلة يجب أن تكون 10–0، وإلا فلن يُحسم النصر”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد إيران: سنضربكم مجدداً إذا هدّدتم أمننا
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، في كلمة له خلال حفل تخرج بسلاح الجو، بإمكانية تنفيذ ضربات جديدة ضد إيران حال تعرضت تل أبيب لأي تهديد من طهران، مشدداً على أن قدرات إسرائيل العسكرية تمتد إلى مواقع استراتيجية في إيران. اعلان
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال كلمة ألقاها في حفل تخرج بسلاح الجو، أن إسرائيل لن تتردد في الرد على أي تهديد يصدر من إيران، مشدداً على أن قدراتها العسكرية تمتد إلى مواقع استراتيجية في العاصمة الإيرانية طهران، والمدن الصناعية مثل تبريز وإصفهان.
وقال كاتس: "ذراع إسرائيل الطويلة ستطالكم في طهران، تطبريز، وإصفهان، وفي أي مكان تهددون فيه أمن إسرائيل. لا يوجد مكان يمكنكم فيه أن تختبئوا".
وأضاف: "إذا اقتضى الأمر الرد، فسنرد بقوة أكبر".
وجاء ذلك بعد نحو شهر من حرب جوية استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، شنها الجيش الإسرائيلي في يونيو الماضي، وأسفرت عن ضربات دقيقة على مواقع نووية إيرانية.
وقد توصل الطرفان لوقف لإطلاق النار عبر التوسط الأمريكي، حيث أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تاريخ 23 يونيو.
Relatedوسط حديث عن "تنازلات" إسرائيلية.. نتنياهو: نريد إنهاء الحرب بعد تنفيذ اتفاق الهدنة في غزةمن كتابة شعارات إلى تصوير قواعد عسكرية.. هكذا جنّدت إيران جاسوسًا داخل إسرائيلمقتل إسرائيلي وفلسطينيين اثنين في هجوم بالضفة الغربية.. وأبو عبيدة يدعو لمواصلة العملياتعلى الجانب الآخر، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، على أن مستقبل التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتوقف على مراجعة الأخيرة لما وصفه بـ"المعايير المزدوجة" المتبعة في التعامل مع برنامج طهران النووي.
ونقلت وكالة أنباء "ميزان" الإيرانية عن بزشكيان قوله: "استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرهون بتصحيح الوكالة لمعاييرها المزدوجة في التعامل مع الملف النووي الإيراني"، مضيفاً أنه أعطى تعليمات بتعليق التعاون مع الوكالة بعد استهداف الولايات المتحدة لأهم منشآتها النووية.
كما حذّر بزشكيان من تكرار أي هجمات تستهدف بلاده، قائلاً: "في حال تكرار العدوان على إيران، سيكون ردنا أكثر حسماً وإيلاماً".
وتراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يقع مقرها في فيينا، البرنامج النووي الإيراني منذ سنوات، ضمن جهود دولية لضمان عدم استخدامه لأغراض عسكرية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة