البوابة- اياد خليفة

اقرأ ايضاًد. احمد الطيبي لـ البوابة: هكذا يمكن لنتنياهو انهاء الاحتجاجات ضده 1-3

في الحلقة الثالثة والاخيرة من الحوار مع عضو الكنيست العربي في الكنيست الاسرائيلي ورئيس الحركة العربية للتغيير الدكتور احمد الطيبي، حيث انتقد تلكؤ سلطات الاحتلال الاسرائيلي في منع الجرائم في الوسط العربي ومكافحة العصابات علما ان اسرائيل كافحت في وقت سابق العصابات اليهودية ونجحت في تفكيكها 

 

عدد ضحايا الجرائم التي تهز الداخل الفلسطيني بازدياد ووصل الى ارقام غير مسبوقه، من يقف وراء تلك الجرائم؟ ومن يدعمها؟

اولا قضية الجريمة في الداخل الفلسطيني، هي القضية الاولى التي تقض مضجع الجماهير العربية، لم نعتد عليها الا بعد ان تفاقمت في السنوات الاخيرة، بمعنى ان هناك اكثر من 165 ضحية خلال ثمانية اشهر، فهذا يعني مأساة كبيرة، كيف حدث ذلك؟
من يقف وراء تلك الجرائم، عصابات عربية منظمة، عندما نجحت اسرائيل في مواجهة وقمع منظمات الاجرام اليهودية في نتنانيا وتل ابيب واسدود، اصبح هناك فراغ ،وخلال مدة زمنية بسيطة كبرت العصابات العربية واتسع مجال سيطرتها، مع سهولة كبيرة في الحصول على السلاح، حيث ان احد اهم مصادر الحصول على السلاح في المجتمع العربي هو التهريب من القواعد العسكرية لجيش الاحتلال.


نحن ننادي منذ 20 عاما لوقف تسريب وتهريب هذا السلاح الى المناطق العربية، وهذا السلاح يتدفق، الدولة قادرة على وقفه، ولم توقفه

الشيئ الثاني ان اسرائيل تتعامل مع الامن الشخصي للمواطن العربي بشكل مختلف عن الامن الشخصي للمواطن اليهودي، لانها تتعامل مع قيمة الحياة للعربي بشكل مختلف مع قيمة الحياة لليهودي، اسرائيل تتصرف معنا كساحة خلفية للمجتمع الاسرائيلي 
وجهة نظر الشرطة ان عرب يقتلون عرب وعلى رأي المثل الشعبي (بطيخ يكسر بعضه) هذا هو شعورنا جميعا، والا لماذا يتصاعد هذا الاجرام دون ان تتحرك الدولة بشكل فاعل ؟

ألم يتم القبض على القتلة، هناك 165 جريمة ؟


نسبة فك الغاز الجريمة اقل من 10 بالمئة هذا العام، عندما يقتل المجرم ولا يتم تقديمه للمحاكمه، هذا يعني عدم وجود ردع، فيقتل مرة ثانية ويبدو ان حكومات اسرائيل المتتالية وتحديدا هذه الحكومة الفاشية وتحديدا وزير الامن الداخلي بن غفير ، يريدون خلق حالة من الفوضى ينشغل فيها العربي في امنه الشخصي وليس في القضايا الاخرى الكبيرة مثل الصمود والارض والتعليم ، والاحتلال والعنصرية.

كل الاحتجاجات التي نقودها هدفها زيادة الوعي بهذا الاتجاه.

اقرأ ايضاًد. احمد الطيبي: نتنياهو لن يدفع ثمنا كبيرا مقابل التطبيع مع السعودية 2-3

 

تواصلت مع الحكومة الاسرائيلية وبحثتم مع رئيسها بنيامين نتنياهو وقف تدفق الاسلحة, ماذا كان رده؟

 

الحقيقة اننا استجبنا لدعوته فقط لبحث هذا الموضوع وهو الجريمة في الوسط العربي، لانه موضوع مقلق بالنسبة لنا وقضيته قضية حياة او موت، وقلنا لنتنياهو ان هذه القضية من واجباته، وبن غفير بالنسبة لنا لا يمثل شيء هو عبارة عن رجل بلطجي (ازعر)  بالتالي الامر واجب على نتنياهو كرئيس للحكومة وواجب الدولة وقف تدفق السلاح الى المجتمع العربي ومحاربة منظمات الاجرام وفرض الامن على الجميع ، هو وعد ثم وعد ثم وعد، وحتى الان لا يوجد نتائج لتلك الوعود، وهي الجملة الاولى التي قلتها له، مع بداية الاجتماع معه، اخبرته بانه من غير السهل الموافقة على الاجتماع معك، لازمة الثقة التي بيننا وبينك، اجتمعنا معك في الماضي ولم يتم تنفيذ ايا من الوعود.
اخبرنا بان الشرطة التي نجحت في دحر عصابات الاجرام في المناطق اليهودية يجب ان تنجح في البلدات العربية 
سالته كيف تفسر تصرفك كرئيس وزراء تعيين شخص ازعر مثل بن غفير يكره العرب مسؤولا عن الامن الشخصي لكم ولنا؟، صمت ولكن احد مساعديه اجاب اننا مضطرين بسبب الائتلاف.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

المحميات الصهيونية

#المحميات_الصهيونية
المهندس : عبدالكريم أبو زنيمة

ثمانية أشهر من الإبادة والإجرام بحق شعب عربي مسلم على مرأى ومسمع أنظمة حكم عربية لم تحرِّك ساكنا ولم تتخذ موقفاً جديّا لوقف المذبحة الجارية في غزة ، لم يتصور أحد هذا الانحطاط وهذا الإذلال الذي نعيشه اليوم ، كلنا شركاء في هذه المجزرة ، على الشعوب العربية أن لا تكذب على نفسها وتختبيء وراء حقوقها وحرياتها المسلوبة ومعيشتتها المعدمة ، هناك الكثير الكثير ما كان يجب عليها فعله ولكنها دفنت رؤوسها في الرمال وكفت نفسها نصرة غزه وشعبها المجاهد وتركته وحيدا في مواجهة قوى الشر والإرهاب والإجرام العالمي .
إنّه زمن الذل والانحطاط العربي ، زمن التواطؤ مع الأعداء ضد العروبة والاخوة ، زمن الهزائم العربية والأنحطاط الأخلاقي والتخلف العلمي والثقافي والفكري ، زمن الفشل الاقتصادي والتنموي والسياسي ، زمن الفساد واللصوصية والابتذال والفسق والزندقة وهز الخصر ، زمن يكابد فيه أحرار وشرفاء الأمة القمع والاضطهاد والسجون والحصار ، زمن نبكي فيه على أرواح من كنا نصفهم بالرجعيين والديكتاتورين – أؤلئك الذين كنا نختلف مع الكثير من مواقفهم لكن كان لديهم شيء من الوقار والحنكة والخجل والعروبة والحسّ بالمسؤولية وما كانوا ليسمحوا بأن يصل حجم الجرائم الصهيونية لهذا الحد ضد أشقائنا بالدم والهوية والعقيدة .
أثنان وعشرون دولة عجزت وجبنت وفشلت في إدخال رغيف خبز أو علبة حليب لأطفال غزه ، لا يجوز بعد كل هذا وما عايشناه خلال ثمانية أشهر من الإبادة اليومية أن نسمي غالبيتها دولاً – إنّما هي محميات صهيونية لها أدوار وظيفية في المحافظة على أمن الكيان الصهيوني وإعانته على تنفيذ مخططاته في المنطقة وخدمة الإمبريالية العالمية ، محميات تآمرت وحاربت بعضها ، محميات تتشابك بكل علاقاتها وتدور حول محور الكيان الصهيوني ، كيانات هبّت وأقامت الجسور البرية والجوية والبحرية لنجدة العدو وتزويده بكل ما يحتاجه وحتى الأسلحة في حربه ضد أبناء جلدتنا في غزة ، محميات تطارد وتعتقل وتضطهد كل من يتعاطف مع غزة ، محميات مدنسة ومترعة بالقواعد العسكرية الغربية صهيونة الإدارة والأهداف ، محميات تجترّ خلافات داحس والغبراء وعلي ومعاوية لتثير الفتن والنعرات لتبقينا في دوامة العنف والاقتتال والدماء والكراهية والتخلف والجهل ، محميات تحرف إتجاه بوصلة العداء عن العدو الحقيقي لعدوٍّ وهمي ، محميات تتغنى وتحتفل بأعياد ومناسبات مزيفة ، محميات تصنع لها من الأكاذيب والاستعراضات مجداً وشرفاً ، محميات فرّط مالكوها بكل ما هو سيادي ووطني لتحظى وتعيش نُخَبُها حياة التفاهة والفجور وتُشِبع رغباتها ونزواتها بحماية ولاة أمرها .
اثنان وعشرون دولة ! بكل قدراتها ومواردها البشرية والطبيعية وثرواتها وكنوزها وجيوشها تقف متفرجة – ويا ليتها تقف متفرجة فقط ! لقد تصدى غالبيتها ووقفوا ضد اتخاذ موقف جريء واحد يوقف المجزرة ، للأسف فإنّهم متآمرون حتى النخاع ، هم من يحرض الكيان الإجرامي ليجهز على المقاومة وعناصرها المقاتلة وهم سيتكفلون بالقضاء على روح وثقافة وانبعاث المقاومة عبر قمعها الأمني وإعلامها وبرامجها وثقافتها ومناهجها وفنها الهابط والرخيص ، وأبو رغال العصر يقف على أبواب غزة الخارجي يحصي عدد الشهداء والجرحى ويتساءل :هل أبقيتم منهم أحدا ؟!
أمام هذا الواقع المرير نحتاج إلى مشروع نهضوي جديد يعيد للشعوب العربية سيادتها وأمنها وكرامتها ، مشروع ينقذ الأمة من كبوتها وفشلها وعفنها الذي سببته لها عقود من الديكتاتورية والقمع والفساد واللصوصية ، إذْ يستحيل على أنظمة حكم هذه المحميات بعد كل هذا الانحطاط والابتذال أن تكون أداة بناء لحاضر ومستقبل هذه الأمة ، بداية النهوض تبدأ بإصلاحات سياسية قطرية تُمكِّن الشعوب من المشاركة الفعلية في حكم وإدارة أوطانها من خلال تجذير الديمقراطية والمؤسساتية وسيادة القانون وثبات الدساتير لتبثّ الأمل وتعيد الحياة في الأمة القادرة على صناعة المعجزات إذا ما أُتيحتْ لها الفرصة ، فقط بهذه الإصلاحات السياسية سنبني التكامل والتضامن العربي الذي سيحقق الأمن القومي العربي والتحرر والاستقرار والتنمية والازدهار لوطننا العربي ، بخلاف ذلك سنبقى ندقُّ الطبول والمزامير على أفراح هزائمنا وعجزنا وفشلنا وخستنا ونذالتنا.

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: الولايات المتحدة تخسر العالم العربي… والصين تكسب
  • اقرأ غدًا في "البوابة".. زلزال في حكومة نتنياهو
  • المحميات الصهيونية
  • الفنانة التونسية لطيفة في حوار خاص مع "البوابة": والدتي كانت مصدر قوتي إلهامي.. أختار أغنياتي بناءً على شعوري الشخصي
  • «السيرة الهلالية».. حكايات تثري الموروث الشعبي
  • فاروق الباز: الإمارات أصبحت من رواد الفضاء إقليمياً وعالمياً
  • المجلس الوزاري لمجلس التعاون يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة
  • العسومي: نسعى في الدورة الثانية لدعم تطوير المنظومة العربية لحقوق الإنسان ونشر ثقافتها
  • رئيس البرلماني العربي: نشيد بالإجراءات المتبعة في مصر بمجال حماية حقوق الإنسان
  • رئيس البرلمان العربي: نسعى لدعم تطوير المنظومة العربية لحقوق الإنسان ونشر ثقافتها