إطلاق شركة «لونيت» لإدارة الاستثمارات البديلة في أبوظبي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تم الإعلان اليوم عن إطلاق «لونيت» (Lunate)، شركة إدارة الاستثمارات البديلة المستقلة التي تتخذ من أبوظبي مقراً له حيث يبلغ إجمالي قيمة الأصول التي تديرها الشركة الجديدة أكثر من 50 مليار دولار، ما يجعلها إحدى أكبر الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويأتي إطلاق «لونيت» عقب جهود من أطراف متعددة لتأسيس شركة إدارة استثمار مستقلة في أبوظبي وتشمل خدماتها مختلف الأسواق العالمية.
وتركز الشركة على الأسواق الخاصة وتعود ملكيتها لشركة «شيميرا للاستثمار» وفريقها الإداري، وتهدف إلى تحقيق أفضل العائدات المعدلة حسب المخاطر لعملائها، إذ تم هيكلتها بطريقة تمكّنها من توفير حلول استثمارية متعددة الأصول في الأسواق العامة والخاصة للمستثمرين من المؤسسات وصناديق التقاعد والشركات العائلية وغيرها من الشركات الاستثمارية.
ووقّعت «لونيت»، ومقرها سوق أبوظبي العالمي بجزيرة المارية في أبوظبي، على اتفاقيات طويلة الأمد لإدارة حسابات منفصلة (SMAs) مع عدة عملاء عند إطلاقها، مع الالتزام بإدارة أصولهم الحالية وتخصيص رأس المال في استثمارات جديدة.
وتعتزم «لونيت» الاستثمار في الأسواق العالمية من خلال مجموعة من التزامات مع الشركاء المحددين (LP)، والاستثمارات المشتركة، والاستثمار المباشر في الأسهم الخاصة والعامة ورأس المال المخاطر والائتمان الخاص والعام والأصول الحقيقية. كما تخطط الشركة للتوسع عالمياً عبر افتتاح مكاتب في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا.
أخبار ذات صلةوتتألف لجنة الاستثمار الخاصة بشركة «لونيت» من الشركاء الإداريين خليفة السويدي ومرتضى حسين وسيف فكري، حيث سيتولون مسؤولية اتخاذ القرارات الاستثمارية والإشراف على استراتيجية النمو في الشركة كما يضم فريق عمل الشركة أكثر من 150 موظفاً من نخبة الخبراء في القطاع، بما في ذلك حوالي 80 متخصصاً في الاستثمار ومن المتوقع أن تباشر «لونيت» أنشطتها خلال الربع الأخير من عام 2023.
وبهذه المناسبة قال خليفة السويدي، الشريك الإداري في شركة «لونيت»: بعد أشهر من الجهد المتواصل، يسعدنا إطلاق 'لونيت' كشركة مستقلة لإدارة الأصول تتخصص في الاستثمارات البديلة، ونثمّن الثقة التي أولاها لنا عملاؤنا لإدارة مواردهم المالية. مؤكداً التزام الشركة بتحقيق أفضل العوائد المعدلة حسب المخاطر وتحقيق قيمة طويلة الأجل للعملاء، بصورة تسهم بتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة في قطاع إدارة الأصول حول العالم«.
من جانبه، قال مرتضى حسين، الشريك الإداري في شركة»لونيت«:»يسعدنا أن نُطلق شركة عالمية تجمع بين الابتكار والاستدامة، وتقدّم منتجات وخدمات قيّمة وبينما نبدأ هذه الرحلة بدعم من المستثمرين والعملاء وفريق العمل لدينا، نلتزم بتأسيس 'لونيت' بصفتها شريكاً مفضلاً للعملاء في جميع أنحاء العالم كما نتطلع إلى الاستثمار في مختلف فئات الأصول بالشراكة مع شركائنا الاستراتيجيين.
وقال سيف فكري، الشريك الإداري في شركة «لونيت»: «ستقدم 'لونيت' من مركزها في أبوظبي حلولاً متميزة ومبتكرة للأسواق الخاصة والعامة، سواء داخل المنطقة أو خارجها وتستعد الشركة لإطلاق منتجات جديدة تعزز تنوع محفظة أصولنا المُدارة، مع مواصلة إدارة المنتجات الحالية لصالح عملائنا للاستفادة من الفرص المتاحة وترسيخ حضورنا في هذا القطاع المتنامي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستثمارات البديلة أبوظبي فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
أسبوع أبوظبي المالي يرسم خريطة طريق لمستقبل سوق الديون المرمّزة
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)
توقع قادة أصول ورؤساء شركات رقمية، أن يشهد سوق الديون المرمّزة قفزات واسعة خلال القليلة المقبلة، ليصل حجمه إلى 6 تريليونات دولار، وأن يتضاعف 100 مرة بحلول 2030، بفضل (البلوكتشين)، مؤكدين أن الشفافية والسرعة والبيانات اللحظة ستقود تحول الأصول الخاصة إلى الديون المرمّزة.
أخبار ذات صلةورسم هؤلاء خلال مشاركتهم في أسبوع أبوظبي المالي 2025، خريطة طريق لبناء السوق القادم للديون المرمّزة، مؤكدين أن أبوظبي تشكل محوراً رئيسياً في صياغة المشهد الجديد لهذا السوق، مستفيدة من بنتيها التحتية التشريعية والتنظيمية ومبادرتها الطموحة لبناء منظومة مالية عالمية متكاملة، تجمع بين الحلول المبتكرة والتقنيات الرقمية والمالية والاستثمارات والأطر التنظيمية المتقدمة، بما يمهّد الطريق نحو أصول رقمية شفافة وعالمية الوصول.
الديون المرمّزة
ويعرف مفهوم الديون المرمّزة (Tokenised Debt): بعملية تحويل أي نوع من التزامات الدين التقليدية (السندات، القروض، سندات الخزانة، أو حقوق الدخل) إلى أصل رقمي قابل للتداول يُمثَّل بعلامة (Token) على شبكة سلسلة الكتل (بلوكتشين).
وأوضح الخبراء في تصريحات لـ”الاتحاد” كيف يتم حالياً إعادة تصور أسواق الديون، من سندات الخزانة المرمّزة إلى منتجات الدخل الثابت القابلة للبرمجة، وكيف تظهر البنية التحتية لإنشاء فئة جديدة من الأصول الرقمية تتميّز بالشفافية وقابلية التوسع والوصول العالمي، وأكدوا أن السؤال لم يعد «متى» ستتبنى المؤسسات هذا النموذج الجديد، بل «بأي سرعة».
وقال بريت تيجباول، رئيس قسم المؤسسات في كوين بيس، أن أبوظبي باتت تشكّل محوراً عالمياً رئيسياً في إعادة مستقبل الأصول الرقمية بفضل البنية التحتية التنظيمية والتشريعية المتقدمة، التي توفّرها للشركات العالمية والمبادرات الطموحة، التي تقودها للبروز كلاعب رئيسي في مستقبل التقنيات المالية، متوقعاً أن تشهد سوق الديون المرمزة طفرة كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، وأن يتضاعف حجم السوق بنحو 100 ضعف، في ظل التوسع المتسارع في استخدام البلوكتشين وأنه من المهم جداً أن يكون لدينا عالم متعدد السلاسل.
وأشار تيجباول إلى أن ما يحدث اليوم يختلف عن الدورات السابقة، حيث أصبح هناك الآن المزيد من الأشخاص ذوي الخبرة الحقيقية، الذين يفهمون المخاطر وأهمية البيانات وتجربة العملاء، مما يسهم في توليد العائد وبناء أدوات جديدة بطريقة أكثر مسؤولية.
من جهته، شدد باتريك أوميرا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إنفينيام كابيتال بارتنرز، على أن قيمة الديون المقابلة لأصل مادي حقيقي تتوافق مباشرة مع قيمة الضمان الأساسي، مشيراً إلى أن القدرة على مراقبة الضمانات في الوقت الفعلي وإعادة تسعيرها بشكل يومي هي حقيقة اليوم ولم تكن كذلك من قبل.
وأوضح أوميرا: «لدينا عملاء مؤسسيون كبار، مثل البنوك وصناديق الثروة السيادية، بدأوا في تسعير أصول التداول ذات التردد الأصلي من علامة سنوية إلى ربع سنوية إلى شهرية ثم أسبوعية ويومية، هذا ليس مجرد ملف يضعه خريج جديد، بل هو دفع للبيانات بشكل حرفي وفي الوقت الفعلي».
الصناديق السيادية
أوضح باتريك أوميرا أن هذه البيانات اللحظية تتيح اكتشاف الأسعار (Price Discovery)، مما يُفجّر الأسواق بمئة طريقة مختلفة، ويمنح الصناديق السيادية القدرة على الشراء والاحتفاظ والبيع أو إضافة المزيد إلى مراكزها بفضل التقييم اليومي لمحفظتها بالكامل.
من جانبه، أكد مارك هال، من كامينو فاونديشن، أننا ننتقل الآن إلى عصر تكون فيه سلسلة الكتل مجرد طبقة بنية تحتية تعمل بكفاءة، وأصبحت الأسواق الآن تركز على بناء واجهات مستخدم وبروتوكولات جيدة، مشيراً إلى أن كوين بيس ومنصات التداول المماثلة، أصبحت الواجهة الأمامية للعائد على السلسلة، معتمداً على بروتوكولات مثل كامينو التي تولّد العائد.