سؤال برلماني حول جذب الاستثمارات الهاربة من مناطق الصراع
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
تقدمت المهندسة مي أسامة رشدي، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني ، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، حول خطة وزارته لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية الفارة "الهاربة" من مناطق الصراع بالشرق الأوسط على خلفية الحرب بين إسرائيل وإيران.
وجاء في سؤالها:"الواقع يشير إلى أن طول أمد الإضطرابات والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط على خلفية الحرب القائمة بين إسرائيل وإيران ستؤثر بالسلب على الاستثمارات الأجنبية التي استوطنت في بلدان المنطقة لسنوات، ولكنها تفكر جديًا في الخروج والهروب والبحث عن الملاذات الآمنة في دول أخرى بالمنطقة".
وقالت "رشدي"، منذ أحداث 7 أكتوبر 2023 يتواصل هروب الاستثمارات الأجنبية من إسرائيل جراء تداعيات الحرب، إذ شهد هذا النوع من الاستثمارات انخفاضًا كبيرًا، إذ يظن كثير من المستثمرين أن الاستثمار في إسرائيل يواجه حاليًا كثيرًا من المخاطر، فيما سجل قطاع رأس المال الاستثماري في إسرائيل تباطؤا حادًا في إبرام الصفقات.
وتابعت، وتسببت الحرب المتواصلة في انخفاض حاد بنسبة 55.8% في الاستثمار الأجنبي المباشر في إسرائيل خلال الربع الأول من العام 2024 .
وأكدت "رشدي"، على أن تتزايد أهمية منطقة الشرق الأوسط كواحدة من أكثر المناطق المفضلة لدى المستثمرين الأجانب الذين يتطلعون إلى توظيف رأس المال، وفقاً لاستطلاع يصنف البلدان الأكثر احتمالاً لاستقطاب الأموال على مدى السنوات المقبلة.
وكشفت "رشدي"، أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لدول العالم العربي والشرق الأوسط في 2024، ارتفعت بنسبة 44.2%، لتبلغ 66.85 مليار دولار مقابل 46.37 مليار دولار عام 2020، بينما يقدر حجم الاستثمارات الهاربة والتي تبحث عن ملاذ آمن 31 مليار دولار.
وشددت على أن مصر هي الدولة الأنسب لجذب هذه الاستثمارات الهاربة، حيث يمكنها أن تنجح في جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتجاوز 20 مليار دولار سنويًا غير أن ذالك ذلك يتطلب تنفيذ عدد من العوامل المحفزة والجاذبة للاستثمارات الأجنبية، منها حصر المناطق الاقتصادية والصناعية المهمة في مصر وحصر إمكانياتها ومميزاتها وما توفره من فرص استثمارية كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وغيرها.
وأكملت، فضلًا عن حصر الفرص الاستثمارية المتاحة في كافة القطاعات المختلفة بالاقتصاد المصري، ثم الترويج لها عالميا بكل الوسائل المتاحة، سواء عن طريق مكاتب التمثيل التجاري أو المعارض الدولية أو طرحها وترويجها إلكترونيا على مواقع الاستثمار.
وأشارت إلى أن هناك عوامل أخرى محفزة وجاذبة للاستثمار الأجنبي هو حجم ما تتمتع به من استقرار سياسي وأمني كبير في ظل التوترات الجيوسياسية والصراعات التي تشهدها المنطقة، حيث أن رؤوس الأموال لاسيما الشركات متعددة الجنسيات تبحث بطبيعتها عن الهدوء والاستقرار، والبُعد كل البعد عن مناطق الصراعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سؤال برلماني وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إسرائيل إيران الاستثمارات الأجنبیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
صفقة القرن الغازية تهز المنطقة: إسرائيل توقع عقداً قياسياً بـ35 مليار دولار مع مصر!
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
في صفقة وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل، وقّعت شركة نيوميد إنرجي، أحد الشركاء في حقل ليفياثان للغاز الطبيعي، اتفاقية تصدير ضخمة لتوريد الغاز إلى مصر، بقيمة تقديرية تصل إلى 35 مليار دولار، تمتد حتى عام 2040.
ويقع الحقل العملاق قبالة الساحل الإسرائيلي على البحر المتوسط، ويُقدّر احتياطيه بنحو 600 مليار متر مكعب. وبموجب الاتفاق، سيتم تصدير 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى مصر، أو حتى استيفاء الكميات المتفق عليها بالكامل.
وتأتي هذه الصفقة في ظل استئناف التدفق الطبيعي للغاز من حقلي ليفياثان وكاريش إلى مصر، بعد انتهاء التوترات الإقليمية الأخيرة مع إيران، حيث بلغ حجم التوريد نحو مليار قدم مكعب يوميًا.
وتستفيد القاهرة من الغاز الإسرائيلي جزئيًا لتغطية احتياجات السوق المحلي، فيما يُعاد تصدير الجزء الآخر عبر محطاتها المتقدمة، ما يعود عليها بأرباح مالية كبيرة.
ورغم أن مصر كانت في السابق من كبار مُصدّري الغاز، إلا أن تراجع إنتاجها المحلي دفعها للاعتماد المتزايد على الواردات، خصوصًا من إسرائيل، التي تواصل بدورها توسيع مشاريعها الغازية، وعلى رأسها تطوير حقل ليفياثان، تمهيدًا لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق المصرية والأردنية.
الجدير بالذكر أن حقل ليفياثان يُعد من أبرز أصول الطاقة في المنطقة، ويُنظر إليه كأداة استراتيجية لتعزيز نفوذ إسرائيل الإقليمي في قطاع الطاقة.