غزة - صفا

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، أن ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تذّكر بإجرام الاحتلال الإسرائيلي مشددة على ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

جاء ذلك في بيان أصدرته "دائرة اللاجئين واللجان الشعبية" بالحركة في الذكرى السنوية الــ(41) للمجزرة التي وقعت في 16 سبتمبر/ أيلول 1982.

وقالت الحركة: "لن ننسى دماء الشهداء، وسنبقى نطارد مجرمي الحرب الصهاينة مهما طال الزمن أو قصر، حتى نقتص من القتلة ويعود الحق لأهله".

وأضافت أن "كل المجازر والمذابح التي ارتكبت بحق شعبنا، لن تكسر إرادته، ولن تثنيه عن نهج المقاومة والتحرير حتى ينال شعبنا حريته، ويستعيد حقوقه الوطنية، ويقيم دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأشارت إلى أن "صبرا وشاتيلا" تؤكد من جديد أنَّ الاحتلال الإسرائيلي عدو مجرم لا يؤمن بالسلام، وأن كيانه قائم على بحر من دماء الشهداء الفلسطينيين، وأن مسار التسوية مجَّرد عبث بمصير وحقوق الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة.

وأشادت "حماس" بالدور البطولي الذي يخوضه الثوار في الضفة الغربية المحتلة من مقارعة الاحتلال وتجسيد أسمى معاني البطولة والفداء في التصدي لعنجهية آلته العسكرية والتي باتت تشكل أنموذجاً فريداً في العمل الفدائي للمضي قدماً على طريق التحرير.

وتوجهت بالتقدير والإجلال للأسرى في زنازين الاحتلال مشيرة إلى أنهم "يخوضون معركة مفتوحة مع المحتل بكل أشكالها ضريبةً لكرامتهم ونضالهم وانتزاعاً لحقوقهم".

شاهد على وحشية الاحتلال

بدورها أكدت "لجان المقاومة في فلسطين" في بيان أصدره مكتبها الإعلامي أن مجزرة صبرا و​شاتيلا​ ستظلّ محفورة في ذاكرة شعبنا وأحرار أمتنا كونها واحدة من أبشع المجازر في التاريخ وستبقى شاهدًا حيًّا على وحشية وإرهاب الاحتلال بحقّ شعبنا الفلسطيني.

وقالت إن تلك "المجزرة وكل مجازر ومذابح الاحتلال ستبقى وصمة عار في تاريخ هذا الكيان المجرم الملطخ بدماء شعبنا منذ اغتصاب أرضنا ولن تسقط بالتقادم".

وأضافت لجان المقاومة أن مجزرة "صبرا وشاتيلا" ستظل أحد الدروس البالغة الدلالة لمن لا يزال يراهن على الضمانات الأمريكية.

وشددت على أن العهد الذي تستباح فيه دماء أبناء شعبنا ولّى إلى الأبد بفضل صموده وثباته وبفضل مقاومته التي شكلت له درعاً وحاميا وبرهنت أنها قادرة على أن ترد رداً موجعاً على أي عدوان أو مجزرة، وجاهزة لحماية شعبنا والدفاع عنه.

ودعت لجان المقاومة إلى تجنيب شعبنا في مخيمات لبنان ويلات الاقتتال الذي لا يخدم إلا الاحتلال، مؤكدة ضرورة رصّ الصفوف وتجاوز كافة التناقضات لصالح حماية شعبنا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا في لبنان.

ويوافق يوم السبت، الذكرى الـ 41 لارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، التي بدأت فصولها حينما دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي وعملائه في لبنان، مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين غربي بيروت، ونفذّوا أبشع مجزرة هزّت العالم بعيدًا عن وسائل الإعلام.

وتضاربت الأرقام بشأن عدد ضحايا المجزرة البشعة، لكن تقديرات تتحدث عن أعداد تتفاوت ما بين 750 - 3500 رجل وامرأة وطفل، قتلوا خلال أقل من 48 ساعة في يومي 16 و17 سبتمبر 1982، من أصل 20 ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: مجزرة صبرا وشاتيلا لبنان حماس صبرا وشاتیلا مجزرة صبرا

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يمنع الإسعاف من الوصول لموقع مجزرة المساعدات

قال مدير الإسعاف والخدمات الطبية في شمال غزة، فارس عفانة، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى موقع القصف قرب مركز مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي القطاع لإغاثة الجرحى، مشيرا إلى وجود خطورة في عملية انتشال المصابين.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الأحد- مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 30 فلسطينيا وإصابة 120 في إطلاق نار على شبان قرب موقع مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي القطاع.

وذكر عفانة أنه لا توجد سيارات إسعاف كافية لمواجهة القصف الإسرائيلي المتواصل، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تستهدف سيارات الإسعاف بشكل متعمد.

مراكز للذل

كما أكد المسؤول ذاته أن مراكز توزيع المساعدات تحولت إلى مراكز للذل، وعلى المجتمع الدولي إيقافها.

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 26 شخصا وإصابة أكثر من 115 آخرين في موقع لتوزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية في رفح فجر اليوم الأحد.

يأتي ذلك، بينما أعلن مراسل الجزيرة استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بإطلاق نار إسرائيلي على شبان قرب موقع مساعدات أميركية بمحور نتساريم وسط قطاع غزة.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد قال إن الوضع في غزة بدأ يخرج عن السيطرة. وأضاف أن إغلاق المعابر جعل إيصال المساعدات إلى غزة غير مستقر.

إعلان

وأشار البرنامج إلى أنه يملك مواد غذائية تكفي لإطعام 2.2 مليون شخص لمدة شهرين، مؤكدا أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى غزة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يمنع الإسعاف من الوصول لموقع مجزرة المساعدات
  • فصائل المقاومة في غزة تصدر بيانا مهما
  • حماس: غزة دخلت مراحلَ حرجة نتيجة توسُّع وتعمُّق المجاعة
  • شاهد: استهداف مستعربين إسرائيليين شرقي رفح
  • “الأحرار الفلسطينية” تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على مطار اللد الإسرائيلي
  • كيف نفذت القسام كمينا مركبا بمنطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال؟
  • “لجان المقاومة” تدعو “داخلية غزة” للضرب بقوة على أيدي العملاء واللصوص والعصابات
  • شهيد إثر غارة للاحتلال على جبل شقيف جنوبي لبنان (شاهد)
  • حماس تُعقّب بعد مصادقة الاحتلال على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة
  • مجزرة بالبريج / شاهد