أكد ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح تمسك والتزام دولة الكويت بالنظام الدولي متعدد الأطراف وضرورة زيادة وتيرة التعاون والتنسيق بين الدول لمواجهة التحديات المعقدة والمتشابكة في العالم.

جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال ترؤس ممثل سمو أمير البلاد رعاه الله نائب وزير الخارجية وفد دولة الكويت المشارك في أعمال قمة مجموعة الـ 77 والصين التي انطلقت أمس الجمعة في هافانا عاصمة جمهورية كوبا الصديقة وتستمر يومين تحت عنوان (تحديات التنمية المستدامة: دور العلم والتكنولوجيا والابتكار).

وشدد الشيخ جراح الصباح في كلمته التي ألقاها اليوم السبت على ضرورة المضي قدما نحو إِصلاح المنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المالية بما يضمن شفافية وفعالية عملها ولجعلها قادرة على التعاطي والتعامل مع الأزمات الحالية والمستقبلية.

ولفت إلى الدور المهم والمحوري للعلم والتكنولوجيا والابتكار “في تمكين دولنا من مواجهة التحديات القائمة والناشئة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان عدم تخلف أحد عن الركب وهو الدور الذي كانت ولاتزال دولة الكويت مؤمنة به وتعتبره لبنة محورية في الأساس الذي تنطلق منه الأجيال الواعدة”.

وفيما يلي نص كلمة ممثل حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه خلال أعمال القمة:

“فخامة/ ميغيل دياز كانيل رئيس جمهورية كوبا الصديقة

أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة،

السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،

أود بداية أن أنقل لكم تحيات سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كما أود أن أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لجمهورية كوبا الصديقة قيادة وحكومة وشعبا لما حظينا به من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وللجهود المقدرة في الإعداد والتنظيم المميزين لهذا المنبر ذي الأهمية البالغة.

تعقد قمتنا هذه أعمالها تأكيدا على الدور الهام والمحوري للعلم والتكنولوجيا والابتكار في تمكين دولنا من مواجهة التحديات القائمة والناشئة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان عدم تخلف أحد عن الركب وهو الدور الذي كانت ولاتزال دولة الكويت مؤمنة به وتعتبره لبنة محورية في الأساس الذي تنطلق منه الأجيال الواعدة القادرة على الإبداع ومواجهة أمواج التحديات التي تعصف بنا بخطى ثابتة وواثقة.

لا شك أن اجتماعنا اليوم يأتي وسط ظروف بالغة الدقة حيث بات من الضروري تجسيد الأقوال بالأفعال من حيث المضي قدما نحو عمل مشترك ملموس يفضي لحلول مبتكرة وخلاقة مستمدة من العلم والتكنولوجيا هدفها التغلب على التحديات والعراقيل الإنمائية التي حالت دون التنفيذ الكامل لجدول أعمال التنمية المستدامة 2030.

أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة،

في ظل التحديات العديدة والمتشابكة التي تواجه العالم اليوم نجدد على تمسك والتزام دولة الكويت بالنظام الدولي متعدد الأطراف كما نؤكد على ضرورة زيادة وتيرة التعاون والتنسيق بين الدول لمواجهة تلك التحديات والمضي قدما نحو إصلاح المنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المالية بما يضمن شفافية وفعالية عملها ولجعلها قادرة على التعاطي والتعامل مع الأزمات الحالية والمستقبلية.

إن دولة الكويت تعتز بكونها إحدى الدول التي ساهمت في إنشاء هذه المجموعة ولا تزال تحمل ذات التطلعات والآمال التي تحملها دول المجموعة حيث بادرت دولة الكويت بعدد من المبادرات سعيا منها لبلوغ المجموعة آفاقا إنمائية أرحب من شأنها الإسهام بتعزيز قدراتها وإمكانياتها.

انطلاقا من مبدأ مسؤوليتها في تعزيز العمل الدولي المشترك قامت دولة الكويت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي امتدت مساعداته لأكثر من 153 دولة ومؤسسة برسم مستقبل أفضل للمنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام حتى أضحت في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الإنمائية والإنسانية والإغاثية.

تصبو دولة الكويت لتحقيق خطتها المستقبلية المعنونة “رؤية كويت جديدة 2035” من خلال استثمارها في رأس المال البشري وخصوصا في فئة الشباب وعليه قامت دولة الكويت باتخاذ خطوات جادة نحو تعزيز التحول الرقمي والحوكمة من أجل خلق جيل واع ومبتكر قادر عبر تسلحه بالعلم والتكنولوجيا على مجابهة تحديات الحاضر والمستقبل.

لا شك أن التغلب على التحديات والأزمات يتطلب منا جميعا العمل على بلورة أساليب مبتكرة وخلاقة من شأنها تسهيل تبادل التجارب والممارسات ما بين دول المجموعة وذلك وفق إطار يستند على التعاون ويأخذ بعين الاعتبار تفاوت إمكانيات الدول وقدراتها على التصدي لمختلف التحديات.

وفي الختام أعرب لكم عن بالغ سروري للمشاركة في أعمال اجتماعنا هذا والتي تعكس الأهمية الكبرى التي توليها دولة الكويت للمجموعة وإلى أهدافها وتطلعاتها الرامية الى تحقيق التنمية”.

المصدر كونا الوسومالصين مجموعة الـ77 وزارة الخارجية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الصين مجموعة الـ77 وزارة الخارجية التنمیة المستدامة دولة الکویت أمیر البلاد

إقرأ أيضاً:

الجدعان: للمملكة والصين دور رئيسي في تحقيق التكامل الاقتصادي العالمي

عقد الجانب المالي للجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى، اليوم, رابع اجتماعاته -عبر الاتصال المرئي-، وذلك برئاسة معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان, ومعالي وزير المالية الصيني لان فوان، ومشاركة عدد من ممثلي الجهات لدى البلدين.

وناقش المشاركون موضوعات عديدة شملت فرص التعاون الاقتصادي والمالي الثنائي ومتعدد الأطراف بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وسبل تعزيز فاعلية المؤسسات المالية الدولية، بالإضافة إلى ترسيخ الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وتبادل المشاركون المقترحات ووجهات النظر بشأن تعزيز التعاون الثنائي في مجالات اقتصادية ومالية مختلفة ومنها السياسات الضريبية، وأسواق المال، والتشريعات المصرفية، والتمويل، وتطوير البنى التحتية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وخلال الاجتماع، أوضح الجدعان أن للمملكة والصين دور رئيسي في تحقيق التكامل الاقتصادي العالمي من خلال مشاركتهما الفعّالة في المنصات متعددة الأطراف، مؤكدًا أن هذه المنصات توفر الفرصة المثلى للبلدين لدعم الاقتصادات الناشئة وتحقيق مستهدفات اقتصادية هامة كالتنمية، والحد من الفقر، وتعزيز الحوار الفعّال والشمولي عالميًا.

وأكد أهمية استمرار تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية، وتعزيز التكامل المالي، وتنسيق السياسات بين البلدين لتعزيز الرخاء المشترك والتنمية المستدامة، مشددًا على ضرورة استكشاف مجالات جديدة ومبتكرة، وتحسين البحث والتطوير، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتوفير بيئة مالية أكثر شمولية وتنافسية.

اقرأ أيضاًالمملكةوزارة الصناعة والثروة المعدنية تصدر 92 ترخيصًا صناعيًا جديدًا وتعلن بدء الإنتاج في 80 مصنعًا خلال أبريل 2025

وأشار معاليه إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة للمستثمرين من الصين، التي تشمل مشاريع البنية التحتية والسياحة والصناعة، بالإضافة إلى الشراكات بين القطاع العام في المملكة والشركات الصينية.

من جهته أشار معالي نائب وزير المالية الأستاذ عبدالمحسن بن سعد الخلف في كلمته خلال الجلسة الأولى للاجتماع بعنوان “التعاون المالي والاقتصادي متعدد الأطراف”، إلى دور البلدين القيادي في المنظمات والمؤسسات المالية الدولية – كصندوق النقد والبنك الدوليين – وضرورة تركيز المنتديات العالمية مثل مجموعة العشرين على الأولويات الاقتصادية، وتبني نهجٍ تعاونيٍ لتقديم حلول عملية لمواجهة التحديات العالمية.

وأشاد بقدرة المملكة والصين الاستثنائية على حشد الموارد الدولية لإصلاح البنى الاقتصادية وترميم جسور التعاون من خلال مبادرات رائدة عادت بالنفع على الاقتصاد العالمي واقتصادات الأسواق الناشئة مثل مبادرة تعليق خدمة مدفوعات الدين وإطار العمل المشترك لمعالجة الديون، مؤكدًا أهمية الاستمرار في بذل الجهود والسعي نحو استكشاف فرص التعاون الممكنة في المنظمات متعددة الأطراف العالمية والإقليمية بما يدعم مكانة البلدين عالميًا.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. قرار من وزراء الخارجية العرب حول تأجيل زيارتهم إلى الضفة
  • وزير الخارجية السوري يستقبل نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مطار دمشق الدولي بعد تغيّر المشهد السياسي في سوريا
  • مصدر برئاسة الجمهورية لـ سانا: السيد الرئيس أحمد الشرع يزور غداً الأحد دولة الكويت الشقيقة، تلبيةً لدعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت
  • المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
  • وزير الخارجية الإيراني: نسعى لحل دبلوماسي لجميع الأطراف وهذا يتطلب إلغاء العقوبات
  • “بشر الوالي بعودة مدينة الفولة” .. عضو السيادي الفريق أول كباشي يؤكد حرص الحكومة على تذليل التحديات التي تواجه غرب كردفان
  • التقي نائب أمير مكة ودشن عدداً من المشاريع.. وزير الداخلية: القيادة حريصة على تعزيز أمن وسلامة الحجاج
  • وزير الكهرباء والماء يوقع في الرياض ميثاق انضمام الكويت للمنظمة العالمية للمياه
  • البيان الختامي لقمة الدولي الخليجية و"الآسيان" والصين يؤكد أهمية الوحدة الإقليمية لمعالجة التحديات المشتركة
  • الجدعان: للمملكة والصين دور رئيسي في تحقيق التكامل الاقتصادي العالمي