الدور الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
#الدور_الأردني الثابت تجاه #القضية_الفلسطينية
#خوله_كامل_الكردي
لا شك أن الدولة الأردنية تسعى بكل طاقتها لتحافظ على المكانة السياسية والدبلوماسية التي رسختها على المستوى الإقليمي والدولي والعالمي، ولا شك أن الدور الأردني من الأهمية بمكان لإبراز أجندته العربية في الأحداث السياسية والاقتصادية المستجدة على الساحة الدولية، ولا يخفى على أي مطلع التحديات التي يواجهها الأردن عديدة ومتشعبة، فالقضايا العربية من أهم أولوياته وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي ما انفكت الدولة الأردنية تدافع عنها وتنافح عن حقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وحق اللاجئين في العودة، والتمسك بالوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية والمسيحية.
ومع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على المدينة المقدسة وأهلها، ومحاولة تمرير المخطط الإسرائيلي لتهويد القدس وهدم منازل المقدسيين ونزع أخرى بالقوة، تظل السياسة الأردنية السد المنيع في وجه تلك المخططات الرامية إلى طرد سكان القدس، تمهيداً لجعلها عاصمة الدولة اليهودية ونزع الهوية العربية والإسلامية عنها لبناء الهيكل المزعوم!!
من هنا يبرز الدور الأردني الثابت والرصين الرافض لكل تلك الإجراءات ومخاطبة الإعلام الدولي والعالمي لكبح جماح الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة المتواصلة على مدينة القدس والأقصى، محاولة بشتى الوسائل المتاحة إلى منع التوسع الاستيطاني في الأحياء والمدن العربية، وحث دول العالم خاصة ذات الثقل السياسي المؤثر في العالم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. فالدبلوماسية الأردنية الحكيمة النابعة من فهم عميق للسياسة الخارجية، تعد من أقوى الوسائل التي ينتهجها الأردن لحشد المجتمع الدولي لاستنكار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الأراضي الفلسطينية، والقيام بالخطوات السياسية والدبلوماسية اللازمة لوقف تلك الاعتداءات ودفع الدول الداعمة لإسرائيل استنكار السلوك الإسرائيلي والعمل على وقفه، والذي من شأنه تدمير عملية السلام المتعثرة أصلاً منذ بداية اتفاق أوسلو، و الذي لم تنفذ منه شيئاً الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة!
الرؤية الأردنية الثاقبة تجاه القضية الفلسطينية، انبجست من دراية عميقة ومتجذرة تعايشت فيها الدولة الأردنية مع تلك القضية نحو أكثر من خمسين عاماً، ما انفكت فيها الحكومات الاردنية المتتابعة تبرز للعالم المآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة منحه الحق في العيش على أرضه وأرض أجداده واعطاؤه جميع حقوقه التي نصت عليها القوانين الدولية وميثاق إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، وتمكين الشعب الفلسطيني في الداخل من ممارسة حياته بشكل طبيعي من دون حواجز ، وإطلاق الأسرى الذين يعانون من نقص الرعاية الصحية والإنسانية على مدى سنوات طويلة.
مقالات ذات صلة زيارة ملغاه 2023/09/15
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".