الجبهة العربية الفلسطينية تصدر بياناً في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أصدرت الجبهة العربية الفلسطينية، أمس السبت، بيانا، في الذكرى الـ 40 لمجزرة صبرا وشاتيلا، أكد فيه على ضرورة التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين طبقا لقرار 194.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":الجبهة العربية الفلسطينية: مشهد لا يمكن للذاكرة الإنسانية أن تنساه
قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان مجزرة صبرا وشاتيلا ستبقى شاهداً حياً على جرائم الاحتلال وفاشيته وعنصريته وتكشف عن مدى حقده وكراهيته للفلسطيني وإصراره على قتله وإنهاء وجوده، لتكشف مئات الجرائم والمجازر التي سبقت صبرا وشاتيلا أو تلتها أن الذبح والقتل هي سياسة الاحتلال الصهيوني والعقلية التي يبنى عليها مجتمعهم.
وأضافت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم : ونحن نستذكر شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا تمثل أمامنا تضحيات شعبنا في لبنان الذي حمل الثورة الفلسطينية المعاصرة وحماها من الاحتلال وأعوانه لننحني إجلالاً وإكباراً لعظمة هذا الشعب الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، متمسكاً بحقوقه ومصراً على مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية وانه لن يتنازل عن حلم هؤلاء الشهداء وسيبقى الأمين والوفي لعهدهم، موضحة ان المؤامرة على لاجئينا في لبنان كبيرة ، وان ما يجري في مخيم عين الحلوة للاجئين هو توطئة لمشروع يستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان وتدمير رمزية مخيم عين الحلوة باعتبارها عاصمة الشتات الفلسطيني، مؤكدة ان الجماعات الإرهابية تخدم اهداف الاحتلال.
وتابعت الجبهة ان ذكرى صبرا وشاتيلا تجعلنا ندرك أن المعركة مع الاحتلال طويلة وهي تحتاج منا إلى تهيئة النفس وتمتين جبهتنا الداخلية مما يتطلب إنهاء الانقسام وإزالة أثاره التي ألحقت بشعبنا وبقضيته الضرر الكبير، والعمل على استعادة وتعزيز وحدتنا الوطنية سلاحنا الأمضى في مواجهة الاحتلال ومخططاته، مؤكدين أن بقاء الانقسام هو تنكر لدماء الشهداء ولعذابات الجرحى وأنات الأسرى وتشويه للتاريخ المليء بالتضحيات الذي كتبه شعبنا بالدماء الطاهرة، مؤكدين للجميع إن هذا الانقسام زائل لا محالة وان شعبنا سيعود موحداً متماسكاً، هذه هي إرادة شعبنا، وشعبنا يوماً لم تكسر إرادته.
وقالت الجبهة إن ذكرى صبرا وشاتيلا تتطلب منا العمل الدؤوب كي لا تضيع دماء شهدائنا هدراً وكي لا ينسى العالم الجرائم البشعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق أبناء شعبنا، مما يستدعي مواصلة العمل لدى الهيئات الحقوقية والقانونية والإنسانية الدولية من اجل معاقبة مرتكبي الجريمة الأكبر في القرن العشرين، وإبقاء قضيتهم المركزية والجوهرية.. قضية اللجوء والعودة حاضرة وبقوة باعتبارها حق فلسطيني مقدس لا يمكن ولا يجوز التنازل عنه أو تناسيه، مؤكدين أن على العالم أن يقف اليوم في هذه الذكرى الأليمة لينتصر لإرادته ولمنطق الحق والعدالة والإنسانية، لتمكين شعبنا من ممارسه حقوقه الثابتة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وعدم إبقاء إسرائيل دولة فوق القانون.
وأكدت الجبهة إن العالم بهيئاته الدولية وبمؤسساته القانونية والحقوقية مطالب بتوفير الحماية لشعبنا ولجم إسرائيل عن مواصلة عدوانها وانتهاكاتها ضد شعبنا ووقف تعديها على أرضنا ومقدساتنا، والإدراك بان لا امن ولا استقرار ما لم ينعم بهما شعبنا أولاً، وعلى دولة الاحتلال أن تدرك أيضاً أن هذا الشعب الذي قدم الآلاف من خيرة أبنائه شهداء أكرمين لن تثنيه أي قوة في الأرض عن مواصلة نضاله حتى استرداد كافة حقوقه.
الجبهة العربية الفلسطينية/ مكتب الاعلام المركزي
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجبهة العربیة الفلسطینیة صبرا وشاتیلا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يرتكب مجزرة بحق الشرطة وسط غزة خلال ملاحقتهم لمجموعة من اللصوص
ارتكبت قوات الاحتلال، مجزرة وسط مدينة غزة، بعد قصفها مركبة بداخلها عناصر من الشرطة الفلسطينية في مفترق السرايا، خلال التصدي لمجموعة من اللصوص.
وقالت مصادر فلسطينية، إن طائرات الاحتلال استهدفت مركبة الأمن، خلال ملاحقتها لمجموعة من اللصوص، ما أسفر عن استشهاد 11 أغلبهم من الأمن، وعدد من الفلسطينيين المارين بالمنطقة المكتظة.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" نقلا عن مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلية استهدفت سيارة عناصر أمنية لضبط النظام بعد انتشار مجموعة من اللصوص على مفترق السرايا وسط مدينة غزة؛ أسفر ذلك عن 11 شهيدا وجرحى.
ووفق رواية شهود العيان، فإن مجموعة من "اللصوص والبلطجية" هاجمت الممتلكات العامة في مفترق السرايا ومنطقة الرمال وسط مدينة غزة، ما دفع وحدة "سهم" التابعة للشرطة، للتدخل وضبط الحالة الأمنية.
وأثناء ملاحقة أفراد الوحدة للصوص، تدخل طيران الاحتلال واستهدف المجموعة، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصا من أفراد القوة، وإصابة العشرات من المارة وعامة المواطنين.
وفي أعقاب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق عدد من عناصر الشرطة والمواطنين بمدينة غزة، أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني أن التحقيقات كشفت عن تورط عصابات لصوص يقودهم عملاء يتلقون الدعم والتغطية الجوية من طائرات الاحتلال لاستهداف عناصر الأمن والشرطة أثناء قيامهم بواجبهم في التصدي لهم.
وأوضحت "الداخلية" في بيان، أن التنسيق والتكامل بين اللصوص والعملاء والاحتلال يهدف إلى خلق حالة من الفوضى وزرع الخوف في قلوب المواطنين، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن التضحيات الجسام التي قدمتها المؤسسة الأمنية لن تثنيها عن مواصلة أداء واجبها في حماية أرواح وممتلكات أبناء الشعب.
وشددت الوزارة على استمرار اتخاذ إجراءات ميدانية مشددة ضد اللصوص والعملاء، مؤكدة أنهم لن يفلتوا من العقاب، وأن الاحتماء بالاحتلال لن يحميهم، معربة عن تصميمها على إنفاذ القصاص العادل.
ووجهت وزارة الداخلية نداء إلى العائلات الفلسطينية للوقوف عند مسؤولياتها في هذه المرحلة الحساسة، ورفع الغطاء عن كل من يتعاون مع الاحتلال، لتكون قوة حماية وسدا منيعا لمجتمعنا.
وعلى مدار أشهر العدوان، تعرضت شاحنات المساعدات للسطو من قِبل أفراد وعصابات وهو ما يحرم مئات الآلاف من حصتهم التموينية.
ويترافق ذلك مع ارتفاع أسعار السلع في الأسواق، ما يفاقم الظروف المعيشية وسط تحذيرات متصاعدة من تفشي المجاعة بمستويات خطيرة في شمال قطاع غزة وامتدادها لمناطق الجنوب المكتظ بنحو 2 مليون نازح.