القاهرة للدراسات الاقتصادية: قرارات الرئيس السيسي تدعم المواطن في مواجهة الغلاء
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن قرارات الرئيس السيسي جاءت ملبية لطلبات الشارع المصري والمواطنين الذين يعانون من زيادة التضخم الذي تجاوز الـ 37.4٪ طبقا لآخر بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة.
وكان وزير المالية أعلن اليوم، الأحد، تطبيق الحوافز والزيادات الجديدة في الرواتب والمعاشات ، أول أكتوبر المقبل، مقدرا تكلفة الحزم الاجتماعية بنحو 60 مليار جنيه؛ وذلك استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ، بتخفيف حدة آثار التضخم وارتفاع الأسعار العالمية علي المواطنين.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه خلال زيارته أمس لمحافظة بني سويف رسائل طمأنينة للمواطنين مشيرا الي جهود الدولة المبذولة لمواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية الناتجة عن اندلاع وباء فيروس كورونا ،مارس 2020 ،والحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف "السيد"، لـ"صدي البلد" أهم ما يميز هذه القرارات أن الاستفادة منها تشمل فئات كثيرة من المجتمع ،وهم أصحاب المعاشات والعاملين بالجهاز الإداري للدولة والعاملين بالقطاع الخاص ،وكذلك الفئات الأشد احتياجا الذين يتحصلون علي معاش "تكافل وكرامة"،اشتملت القرارات علي تخفيض الأعباء والديون وفوائد التأخير المستحقة علي الفلاحين والمزارعين.
وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن القرارات حلقة من حلقات الحماية الاجتماعية وشبكة الضمان الاجتماعي التي بدأت الدولة تتوسع فيها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت مخصصات الدعم في الموازنة العامة للعام المالي الجاري 2023/2024 إلى 529.7 مليار جنيه من 426 مليار جنيه في موازنة السنة المالية المنتهية 2022/2023.
وأكد أن الدولة تحاول من خلال زيادة الحد الأدنى للأجور في القطاعين الحكومي والخاص، وزيادة الإعفاءات الضريبية تقليل الأعباء المالية عن المواطن وتقليل آثار الموجة التضخمية
أولا- زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية، لتصبح "600" جنيه، بدلا من "300" جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام.ويستفيد من هذا القرار اكثر من 5 مليون مواطن وهم العاملين بالجهاز الإداري للدولة .
ثانيا- زيادة الحد الأدنى الإجمالى للدخل للدرجة السادسة، ليصبح "4" آلاف جنيه، بدلا من "3500" جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة والهيئات الاقتصادية، وفقا لمناطق الاستحقاق ويستفيد منه شريحه تتجاوز الـ 600ألف مواطن
ثالثا- رفع حد الإعفاء الضريبى بنسبة "25%"، من "36" ألف جنيه، إلى "45" ألف جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام والقطاع الخاص ويستفيد منه اكثر من 28 مليون مواطن وهم حجم العاملين بالقطاعين الخاص والحكومي .
رابعا- زيادة الفئات المالية الممنوحة، للمستفيدين من "تكافل وكرامة"، بنسبة "15%" لأصحاب المعاشات، وبإجمالى "5" ملايين أسرة ،أي في حدود 23 مليون مواطن .
خامسا- مضاعفة المنحة الاستثنائية، لأصحاب المعاشات والمستفيدين منها، لتصبح "600" جنيه، بدلا من "300" جنيه، بإجمالى "11" مليون مواطن .
سادسا- سرعة تطبيق زيادة بدل التكنولوجيا، للصحفيين المقيدين بالنقابة، ووفقا للمخصصات بذات الشأن بالموازنة العامة .
سابعا- قيام البنك الزراعى المصرى، بإطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين، من الأفراد الطبيعيين المتعثرين مع البنك، قبل أول يناير 2022 ،ومن المتوقع ان يستفيد من هذه المبادره اكثر من 100ألف مزارع وفلاح.يحق للفلاحين والمزارعين بعد اسقاط الديون ان يتحصلوا علي قروض زراعية جديده لشراء المستلزمات الزراعية.
ثامنا- إعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة، للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بحد أقصى نهاية 2024،ومن المتوقع ان يستفيد من المبادره اكثر من 25 ألف مزارع وفلاح
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الحد الأدنى للأجور أكتوبر المقبل مليار جنيه قرارات الرئیس السیسی العاملین بالجهاز ملیون مواطن اکثر من
إقرأ أيضاً:
في مواجهة رسوم ترامب.. الرئيس البرازيلي يتعهد بالدفاع عن سيادة بلاده
تعهّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء الدفاع عن "سيادة" بلاده، وذلك بعد إعلان الولايات المتّحدة فرضها رسوما جمركية إضافية على وارداتها من المنتجات البرازيلية وعقوبات على قاض بالمحكمة العليا في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. اعلان
وقال لولا دا سيلفا خلال مراسم رسمية في العاصمة برازيليا إنّ هذا اليوم هو "يوم مقدّس للسيادة"، متعهدا "الدفاع عن سيادة الشعب البرازيلي في مواجهة الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الولايات المتحدة" دونالد ترامب.
تدخل بالسيادة
كما اعتبر لولا دا سيلفا، في منشور على موقع "إكس" أن "تدخل حكومة الولايات المتحدة في النظام القضائي البرازيلي أمر غير مقبول"، في تعليق على العقوبات التي فرضتها واشنطن على قاض برازيلي.
منشور للرئيس البرازيلي على "إكس"من جانبه، ندّد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا عقب اجتماعه في واشنطن بنظيره الأمريكي ماركو روبيو بـ"تدخّل غير مقبول في السيادة الوطنية".
وقال للصحافيين: "لقد أبلغته أنّ القضاء في البرازيل مستقلّ، كما هي الحال هنا، وأنّه لن يرضخ لضغوط خارجية"، محذّرا من أنّ "الحكومة البرازيلية تحتفظ بحقّ الردّ على الإجراءات التي تتّخذها الولايات المتّحدة".
رسوم ترامب
ووقّع ترامب الأربعاء أمرا تنفيذيا فرض بموجبه على واردات بلاده من المنتجات البرازيلية رسوما جمركية إضافية بنسبة 50%، مبرّرا قراره هذا بـ"التهديد غير العادي والاستثنائي الذي تشكله البرازيل على الأمن القومي والاقتصاد والسياسة الخارجية للولايات المتّحدة".
وجاء في وثيقة نشرها البيت الأبيض بالتزامن مع توقيع المرسوم أنه "تم اتخاذ القرار لأن تصرفات الحكومة البرازيلية تشكل تهديدًا للأمن القومي، والسياسة الخارجية، والاقتصاد الأمريكي".
كما أشارت الوثيقة إلى أن زيادة الرسوم تأتي على خلفية محاكمة الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، في بلاده.
وخلال الشهر الجاري، وصف لولا دا سيلفا في خطاب عبر التلفزيون الوطني التهديدات التي أطلقها ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة على بلاده بأنها "ابتزاز مرفوض".
وفي كلمته المتلفزة، وصف لولا "بعض الساسة البرازيليين" الذين يدعمون تهديدات ترامب ضد أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية بـ"خونة الوطن".
Related ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 50% على منتجات البرازيل رداً على ملاحقات بولسونارومن حفر حفرة.. رسوم ترامب على البرازيل تؤثر سلبًا على المستهلكين الأمريكيينبعد تهديده بالسجن بسبب فيديو.. المحكمة العليا البرازيلية تقرر عدم حبس بولسونارو احتياطاًترامب يدعم بولسونارو
وفي 9 يوليو/ تموز الجاري، أعلن ترامب عزمه على فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على الصادرات البرازيلية إلى الولايات المتحدة ما لم تتراجع برازيليا عن محاكمة حليفه، الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو الذي يُحاكم بتهمة تدبير محاولة انقلاب.
والأربعاء أيضا أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على ألكسندر دي مورايس، القاضي في المحكمة العليا البرازيلية المسؤول عن محاكمة الرئيس السابق اليميني جايير بولسونارو، حليف ترامب، بتهمة تدبير محاولة انقلاب.
وتتّهم واشنطن هذا القاضي بالقيام بـ"اعتقالات تعسّفية" وعدم احترام "حرية التعبير" واستغلال منصبه "لاستهداف معارضين سياسيين، بمن فيهم الرئيس السابق جايير بولسونارو، وصحافيين، ومنصات تواصل اجتماعي أمريكية، وشركات أمريكية ودولية أخرى".
وتواجه المحكمة العليا البرازيلية انتقادات شديدة بسبب المحاكمة الجارية أمامها لبولسونارو وموقفها الحازم ضدّ التضليل الإعلامي على منصات التواصل الاجتماعي.
وردّت المحكمة في وقت متأخر من الأربعاء على الإجراء الأمريكي، مؤكدة أنّ "الفصل في الجرائم التي قوّضت بشكل خطر الديموقراطية البرازيلية هو مسؤولية حصرية للنظام القضائي" البرازيلي.
وأضافت في بيان مقتضب أنّها "لن تحيد عن دورها في احترام دستور البلاد وقوانينها التي تضمن لجميع المعنيّين الحقّ بإجراءات قانونية واجبة ومحاكمة عادلة".
كما نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بالإجراءات الأمريكية.
تجنّب للإحراج
قال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد الثلاثاء إن أي اتصال هاتفي بين الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونظيره الأمريكي دونالد ترامب سيتطلب ضمانات بعدم تعرض لولا لنفس المعاملة التي تلقاها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي حديث لشبكة "سي.إن.إن برازيل" حول الجهود المبذولة للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الصادرات البرازيلية، قال حداد إن الحكومة تسعى لإيجاد قنوات تعيد النقاش إلى مسار عقلاني، وأشار إلى أن زيلينسكي واجه "موقفا محرجا في البيت الأبيض" بعد تعرضه لانتقادات لاذعة من ترامب ونائبه جيه.دي فانس خلال نقاش حاد.
المعاملة بالمثل
في وقت سابق من هذا الشهر، أكد لولا دا سيلفا، أن بلاده ليست بحاجة للتجارة مع الولايات المتحدة، وأنها ستبحث عن شركاء آخرين.
وأوضح دا سيلفا حينها، أنه سيفرض رسوما جمركية انتقامية على الولايات المتحدة إذا نفذت تهديدها بفرض زيادة في الرسوم الجمركية بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أنه سيفعّل القانون البرازيلي للمعاملة بالمثل، الذي أقره الكونغرس البرازيلي في وقت سابق من هذا العام إذا فشلت المفاوضات مع الولايات المتحدة.
ولفت دا سيلفا إلى أن التجارة بين بلاده والولايات المتحدة لا تشكل سوى 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل، "إذن، ليس الأمر أننا لا نستطيع الاستمرار دون الولايات المتحدة".
واتفق رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، السيناتور دافي ألكولمبر، ورئيس مجلس النواب البرازيلي هوغو موتا، وهما شخصيتان كانتا على خلاف مع لولا أخيرا، على أن قانون المعاملة بالمثل يمنح البرازيل "الوسائل… لحماية سيادتنا".
وقال الاثنان في بيان مشترك: "سنكون مستعدين للتحرك بتوازن وحزم دفاعا عن اقتصادنا، وقطاعنا الإنتاجي، وحماية الوظائف البرازيلية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة