خبير بيئي: عاصفة دانيال ظاهرة جامحة تحتاج دراستها سنوات (فيديو)
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
وصف الدكتور مجدي علام، خبير البيئة وتغيرات المناخ، ما شهدته مدينة درنة الليبية بالكارثة الإنسانية بكل المقاييس وهو حدث يصنف ضمن الظواهر البيئية الجامحة وأن تلك الظواهر صعب توقعها في أي وقت، وأن أقصى توقع لها يكون قبلها بثلاث ساعات إلى نصف يوم فقط دون أن تشمل تلك التوقعات شدة الظاهرة أو ملامحه لكن فقط مؤشرات لوجود شيء ما.
وذكر علام أن ما شهده البحر المتوسط هو ظاهرة غير مسبوقة ويصنف ضمن التيارات العنيفة ولم يتوقع أحد أن تشهد سواحل البحر المتوسط مثل تلك الظواهر خاصة في شمال البحر المتوسط، مفسرًا: "مكنش حد يتوقع يحصل كده في البحر المتوسط المسمى بالبحيرة المغلقة وأنه في المعتاد أن تكون هذه التيارات العنيفة على سطح المياه فقط، ولكن أن يندفع بهذه القوة لليابسة والأرض هي ظاهرة قد تستدعي دراسة عميقة قد تصل لسنوات".
وواصل: “إعصار دانيال كان في شكله المعتاد أن يكون عبارة عن أمواج عالية فقط واضطرابات مائية لكن أن يتحول لليابسة وأن ترتفع الأمواج لهذا الارتفاع وأن يأتي على السدود بأكبر من قدرتها الاستيعابية بخمسة أضعاف أحدث كارثة بكل المقاييس”.
ونوه إلى أن ما حدث شيء مذهل، والخبراء لا زال يدرسون النقطة هذه لم تعتد على مثل هذه الأعاصير ممكن المغلب لها إطلالة على المحيط الأطلسي ومعتادين على الأمواج العنيفة لكن أن يدخل هذا على البحر المتوسط ومازلنا ندرس هذه الظواهر الجامحة.
ولفت إلى أن ما شهده البحر المتوسط سعد جزء كبير من التغيرات المناخية، ولا يمكن أن ينسب لبحر وما حدث في البحر المتوسط هو ما يحدث في سواحل البحر الكبيرة وهو كارثة بيئية كبرى ضمن كوارث البيئية.
ولفت إلى أنه من غير المستبعد أن تتكرر مثل هذه الظواهر الفترة القادمة قائلا: “للأسف مثل هذه الظواهر الجامحة قد تتكرر على غرار الزلازل الكبرى فتجعل القشرة الأرضية غير مستقرة لفترة مثلما حدث في مصر عام 1992 واستمرت الهزات عاما”.
وأشاد بجهود الدولة المصرية الاستباقية لحماية الشواطئ بعد توجيهات الرئيس السيسي قائلا: “التحرك المصري السريع منذ عدة سنوات لحماية الشواطئ ساهم في تقليل أثر العاصفة دانيال، ولدينا كثبان رملية عالية وجبال، خففت كثيرا من تأثير العاصفة دانيال”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور مجدي علام درنه الليبية عاصفة دانيال البحر المتوسط دانيال عاصفة دانيال البحر المتوسط
إقرأ أيضاً:
«علوم حلوان» تنظم ندوة توعوية لمكافحة التنمر والعنف ضد المرأة
نظّمت كلية العلوم بجامعة حلوان، بالتعاون مع مركز رصد وحل المشكلات المجتمعية ووحدة مكافحة العنف ضد المرأة بالجامعة، ندوة توعوية شاملة تحت عنوان "محاربة التنمر والعنف ضد المرأة"، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، والدكتور مجدي الحجري، عميد كلية العلوم، وإشراف الدكتور أحمد سعيد العزوني، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة فعالة من إدارة الوعظ بالأزهر الشريف.
افتتح الدكتور مجدي الحجري، عميد الكلية، الندوة مرحبًا بالحضور وموجهًا حديثه للطلاب. دعا الحجري أبناءه الطلاب إلى التمسك بحسن الخلق ونبذ ظاهرة التنمر، مشددًا على ضرورة تعزيز قيم التواصل والاحترام المتبادل، خاصة تجاه المرأة، تقديرًا لدورها المحوري في بناء المجتمع واستقراره.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد سعيد العزوني، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على أهمية الدور التوعوي للطلاب في مكافحة هذه الظواهر، سواء داخل الحرم الجامعي أو في بيئتهم الاجتماعية. وحث الطلاب على التوجه الفوري إلى مركز رصد المشكلات المجتمعية، أو وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، أو الجهات المختصة عند ملاحظة مثل هذه السلوكيات.
قدمت الدكتورة سماح سالم، رئيس قسم العمل مع الجماعات بكلية الخدمة الاجتماعية ومدير مركز رصد المشكلات المجتمعية بجامعة حلوان، تعريفًا علميًا دقيقًا لكل من التنمر والعنف، موضحةً الفروق الجوهرية بينهما. واستعرضت جهود الجامعة في التصدي لهذه الظواهر نظرًا لانعكاساتها السلبية على البنية المجتمعية.
ركزت رئيس قسم العمل، مدير وحدة العنف ضد المرأة ورئيس قسم الأمراض النفسية بكلية الطب جامعة حلوان، على الأبعاد النفسية والعلمية لهذه الظواهر، موضحة تأثيرها العميق على الفرد والمجتمع. كما عرضت طرقًا علمية للتعامل مع هذه الحالات، سواء من جهة الضحية أو الشخص المتنمر، مدعمة حديثها بإحصاءات واقعية توضح حجم المشكلات المجتمعية المرتبطة بها.
تناول فضيلة الدكتور شريف أبو حطب، مدير منطقة وعظ القاهرة بالأزهر الشريف، الجانب الشرعي والديني لهذه القضية. أكد أبو حطب أن الإسلام يحرم التنمر ويصون حقوق المرأة ويعلي من مكانتها، مشددًا على أن توازن المجتمع واستقراره لا يتحقق إلا بإعطاء المرأة حقوقها كاملة، مستشهدًا بآيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة.
شهدت الندوة تفاعلًا ملحوظًا من الطلاب الذين طرحوا العديد من الأسئلة على السادة المحاضرين، مما أثرى النقاش وعزز القيمة العلمية والتوعوية للقاء، وأسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي والثقافي لدى الحضور.