عاصفة جوية غير مسبوقة تضرب الإسكندرية.. فيديو
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
القاهرة
تعرضت مدينة الإسكندرية شمالي مصر منذ قليل ، لعاصفة غير مسبوقة تخللتها أمطار رعدية غزيرة وتساقط للثلوج مع رياح شديدة تجاوزت سرعتها 50 كم/ساعة.
وأثارت العاصفة المفاجئة التي ضربت أحياء مختلفة بالإسكندرية زعر المواطنين والذين هعروا للوصول إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن.
وأدت العاصفة لغرق بعض الشوارع خاصة بعد هطول الأمطار الغزيرة والثلوج، وتطاير بعض الأسقف المعدنية لبعض المحال التجارية، واشتعال النيران بسيارة وتحطم آخرتين نتيجة انهيار واجهة أحد العقارات تحت تأثير العاصفة الغير متوقعة.
وأعلنت جامعة الإسكندرية عن تعطيل الامتحانات اليوم، بكليات الجامعة بسبب الأحوال الجوية وتعرض المحافظة لعاصفة مفاجئة بأمطار شديدة مصحوبة برياح.
وأكد محافظ الإسكندرية، على رفع درجة الاستعداد في جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة للتعامل مع تلك الحالة والتي تشير إلى تعرض المحافظة إلى أمطار ورياح متفاوتة الشدة تكون رعدية.
كما أطلقت هيئة الأرصاد تحذيرات ملاحية تشير إلى اضطراب واضح في حركة الملاحة البحرية على البحر المتوسط، بسبب نشاط الرياح وارتفاع الأمواج، ونصحت الهيئة الصيادين وربابنة السفن بتوخي الحذر الشديد خلال الإبحار، وتفادي الأنشطة البحرية مؤقتًا.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/0BZRBbhWK4Qoxa-X.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/Bdz0hcyj3jQkqn2X.mp4
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
مهند يحوّل إعاقته إلى مشروع للمأكولات البحرية في قلب الإسكندرية
في قلب منطقة المندرة شرق الإسكندرية، و عند مرورك هناك في أحد الشوارع الرئيسية تجد شاب من ذوي الإعاقة يقف بابتسامة ثابتة داخل مطعمه الصغير الذي تنبعث منه روائح الأسماك الطازجة حيث فقد ذراعيه في حادث قطار مروع عام 2012، لكنه رفض أن تكون الإعاقة نهاية الطريق، واختار أن تكون بداية جديدة لحياة عنوانها الإصرار من عربة صغيرة الي امتلاكه مطعم.
يقول مهند الغزالي من أصحاب الإعاقة و صاحب مطعم للماكولات البحرية أنه منذ صغره، يعشق الطهي و الرياضة، حيث كان يهرع من المدرسة لمساعدة شقيقه في إعداد الطعام، إلى أن خطف منه حادث أليم ذراعيه وقلب عالمه رأسًا على عقب، ليجد نفسه في عزلة قاسية. ورغم قسوة التجربة، لم يخفت شغفه، بل أيقظته الرياضة من سباته حين بدأ يمارس لعبة الركن في حدائق المنتزه، و هناك التقى بفريق من ذوي الهمم يمارسون نفس الرياضة و بتصميم بسيط، صنع مضربًا من زجاجة بلاستيكية و مسمار، كانت تلك اللحظة نقطة تحول وبداية جديدة حيث شارك في بطولات و حقق إنجازات لافتة استحق بها تكريمات من وزير الشباب والرياضة و رئيس الوزراء. ورغم كل النجاحات، ظل قلبه متعلقًا بالمطبخ.
واستكمل حديثه راويا للأسبوع عن بداية مشروعه بشغف و تفاصيل الكفاح إنه بدعم من زوجته وشقيقه، أطلق عربة مأكولات بحرية متحديًا نظرات الشك وسخرية البعض، حتى من أقاربه الذين لم يتخيلوا قدرته على اقتحام هذا المجال رغم إعاقته مضيفا أنه كان يبدأ يومه قبل الفجر، متجهًا إلى المعدية أو البرلس لشراء الأسماك الطازجة، ثم ينقلها إلى منطقة أبوقير لتنظيفها و تجهيزها ثم يعود ليبدأ البيع في المساء قائلاً: "كنت بشتغل 18 ساعة في اليوم، وبنام ربع ساعة بس كان عندي حلم وكنت لازم أحققه".
وأضاف ظل ذلك حتي امتلك مطعمه الخاص، و يطمح إلى تحويله لسلسلة تحمل اسمه، مستلهمًا من بداياته المتواضعة قوة الاستمرار، إذ لا يزال يحتفظ بعربته الأولى كرمز لرحلة الكفاح والإصرار مؤكداً أن الرياضة لا تزال جزءًا أصيلًا من حياته، حيث يواصل مشاركته في الفعاليات و الأنشطة الإنسانية، في تحدٍ مستمر للصور النمطية المرتبطة بالإعاقة، مؤمنًا بأن الإرادة تصنع المعجزات.
واختتم حديثه برسالة مؤثرة، حملت بين كلماتها قوة التجربة و صدق الإيمان، قائلاً: "الإعاقة طاقة… نحن لا نتحدى المجتمع فقط، بل نتحدى أنفسنا كل يوم التفكير هو من يحدد المصير، وأنا اخترت أن أواصل الطريق وأصنع الأمل من رحم الألم".