الجزيرة:
2025-07-01@21:46:20 GMT

هل أنقذ إيلون ماسك فعلا البشرية من هرمجدون؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

هل أنقذ إيلون ماسك فعلا البشرية من هرمجدون؟

شن مقال في صحيفة أوبزرفر البريطانية هجوما لاذعا على الملياردير الأميركي إيلون ماسك لانصياعه "للابتزاز النووي" الذي ظل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمارسه مع الغرب.

وزعم أستاذ التاريخ في جامعة ييل الأميركية تيموثي سنايدر أن الرئيس التنفيذي لشركة "إكس" (تويتر سابقا)- بإذعانه لذلك الابتزاز لا يمكن إلا أن يشجع بوتين على التلويح بمزيد من التهديدات.

وجاء المقال استعراضا لما ورد في سيرة إيلون ماسك الذاتية، ومنتقدا كاتبها والملياردير الأميركي لأن الكتاب لم يروِ القصة الحقيقية "بل هو سيناريو جرى تقديمه كما لو كان قد حدث" بالفعل.

واتهم أستاذ التاريخ ماسك -الذي يصفه بملياردير وادي السيليكون وأنه ربما أغنى شخص في العالم- بأنه يمد يد العون "لرفيقه الملياردير الذي يضع إصبعه على الزر النووي لروسيا"، في إشارة لا تخلو من انتقاد لبوتين.

وقال إن ماسك وبوتين يتشاركان سرا حول "حماقة الجماهير"، ويتصرفان كما لو أنهما أنقذا البشرية جمعاء من هرمجدون (حرب نهاية العالم).

وأضاف أن الرئيس التنفيذي لشركة "إكس" كان قد رفض الخريف الماضي أن يوفر قمره الصناعي المعروف باسم "ستارلينك" خدمات اتصال خاصة للقوات المسلحة الأوكرانية.

وبحسب المقال، فإن ماسك فعل ذلك لأن الروس وأحيانا بوتين نفسه أبلغوه بأن أي هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم -التي تحتلها روسيا- سيفضي إلى رد فعل نووي من جانب موسكو.

ووصف سنايدر هذا التهديد بأنه "أكذوبة"، ذلك أن أوكرانيا شنت عشرات العمليات في القرم، وكان بعضها "مذهلا للغاية"، ولم تسفر أي منها عن حرب نووية.

وشدد على أنه لا ينبغي لأحد الادعاء بأن ماسك حال دون نشوب حرب نووية من خلال منعه هجوما أوكرانيا على سفينة روسية كانت قد رست في أرض أوكرانية.


لكن حقيقة الأمر أن أوكرانيا هاجمت العديد من السفن الروسية في الآونة الأخيرة، وانتقمت روسيا من تلك الهجمات بأن "وعدت بإصلاح" سفنها ليس إلا.

وبعد 19 شهرا من الحرب أدرك معظم المراقبين أن التهديدات النووية التي لا تكف روسيا عن التلويح بها هي من قبيل الحرب النفسية، ومحاولة لتخويف أوكرانيا وحلفائها ودفعهم للاستسلام، على حد تعبير المقال.

أما الزعم بأن ماسك منع التصعيد فهو -وفق سنايدر- لا يعدو أن يكون ترديدا للدعاية الروسية، لمساعدتها على مخاطبة جمهور جديد، كما أنه يوفر "منصة للأكاذيب الروسية التي تهدف إلى إحباط المعنويات"، لكن في الواقع -يضيف كاتب المقال- فإن تصرفات ماسك زادت احتمالات اندلاع حرب نووية.

ومع ذلك، فإن أستاذ التاريخ يعتقد أن هناك دائما نوع من الخطر الذي تزيده روسيا أوارا بابتكارها صراعا كبيرا في أوكرانيا، لكن أوكرانيا "قللت من تلك الاحتمالات بتجاهلها الابتزاز النووي الروسي".


ولو أن أوكرانيا استسلمت لكان الدرس لبقية العالم واضحا، وهو أنه لا بد لك أن تمتلك أسلحة نووية، إما لممارسة الابتزاز أو لتجنب التعرض للابتزاز، واتخذ الأوكرانيون قرار عدم الاستسلام للابتزاز تحت الضغط، لأنه إذا تم تفجير سلاح نووي فسيكون على أراضيهم، وفقا للكاتب.

وأضاف المقال أن "ماسك -الذي لم يكن يوما في خطر من أي نوع- اختار بدلا من ذلك الاستسلام للابتزاز النووي، وبالتالي تشجيع المزيد منه".

ويستدرك الكاتب قائلا لكي نكون منصفين لماسك فإن "مشكلتنا تكمن في أن حلفاء (أوكرانيا) الغربيين لم يزودوها بالأسلحة اللازمة في الوقت المناسب.

وطبقا لسنايدر، فإنه كلما ظن ماسك أنه يفعل الشيء الأفضل فقد كان يفعل العكس تماما، لقد نشر الدعاية الروسية التي جعلته يبدو "ساذجا" وأقرب ما يكون إلى تبني موقف "فاشي" هو وبوتين، على حد تعبيره.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يقلب الطاولة: حزب جديد قادم لمواجهة «الخنزير السمين»

بعد فترة من الغياب عن الخطاب السياسي، عاد الملياردير الأمريكي «إيلون ماسك» بقوة إلى الواجهة، موجهاً تهديداً واضحاً إلى الكونجرس الأمريكي عبر منصته «إكس» بالتزامن مع مناقشة مجلس الشيوخ لمشروع «القانون الكبير الجميل» المدعوم من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وهو قانون شامل للسياسة الداخلية أثار انقساماً حتى بين الحلفاء.

وكتب ماسك في منشور أثار ضجة: «على كل عضو في الكونجرس خاض حملته على أساس تقليص الإنفاق ثم صوّت لأكبر زيادة في الدين بالتاريخ، أن يخجل من نفسه! وسيسقط في الانتخابات التمهيدية العام المقبل، إن كان هذا آخر ما أفعله على هذه الأرض».

وفي تصعيد مفاجئ، هدد ماسك بتأسيس حزب سياسي جديد باسم «حزب أمريكا» مؤكداً أن البلاد لم تعد تدار من قبل نظام سياسي متوازن، بل من قبل ما وصفه بـ «حزب الخنزير السمين» في إشارة إلى ما يراه تحالفاً فضفاضاً بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وقال ماسك: «بلدنا بحاجة إلى بديل للحزب الديمقراطي-الجمهوري الأحادي. حان الوقت لحزب يهتم فعلاً بالشعب».

ووفقاً لشبكة CNN، فإن ماسك كان قد انتقد القانون منذ أسابيع، وسبق أن ألمح إلى نيته إطلاق كيان سياسي جديد.

ويأتي تهديده هذه المرة بالتزامن مع خططه لدعم مرشحين لخوض الانتخابات التمهيدية ضد أعضاء في الكونجرس ممن صوتوا لصالح مشروع القانون، وهو ما يعد أحد أقوى التحركات السياسية التي يتبناها منذ مغادرته منصب المستشار التكنولوجي للبيت الأبيض.

ويُذكر أن ماسك أنفق أكثر من 275 مليون دولار لدعم حملة ترامب ومرشحين جمهوريين في انتخابات 2024، رغم تصريحه مؤخراً بأنه يعتزم تقليص إنفاقه السياسي، قائلاً: «لقد فعلت ما يكفي».

اقرأ أيضاًإدارة ترامب تبحث عن صفقة نووية ثانية مع إيران!!

«ترامب» يختطف الكنز الإفريقي ويضع يده على 24 تريليون دولار

ترامب يلتقي نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع المقبل

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يعلن الإعداد لتأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة
  • أميركا: إيلون ماسك يلوّح بتأسيس حزب جديد ردًا على مشروع قانون ترامب
  • “سيعود إلى جنوب أفريقيا”.. ترامب يشن هجوما جديدا على إيلون ماسك
  • الاتحاد الأوروبي يمول تسليح أوكرانيا من عائدات الأصول الروسية المجمدة
  • ترامب يدعو إلى ترحيل إيلون ماسك
  • ترامب: ننظر في أمر ترحيل إيلون ماسك من أمريكا.. فيديو
  • إيلون ماسك يقلب الطاولة: حزب جديد قادم لمواجهة «الخنزير السمين»
  • الدعم الحكومي الأكبر في تاريخ البشرية.. ترامب يُعلن الحرب على إيلون ماسك
  • ترامب: على وزارة الكفاءة النظر في خفض الدعم الذي تتلقاه شركات إيلون ماسك لتوفير أموال طائلة
  • ترامب يقترح خفض الدعم لشركات إيلون ماسك