طرابلس ـ ا.ف.ب: حذّرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن مدينة درنة الليبية المنكوبة جراء فيضانات خلّفت آلاف القتلى، تواجه خطر تفشي الأمراض التي قد تؤدي إلى “أزمة ثانية مدمرة”.
وضربت فيضانات هائلة الأسبوع الماضي المدينة الساحلية في شرق ليبيا، وأودت بحياة أكثر من 3000 شخص بينما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.


وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن المتضررين الذين بات 30 ألفا منهم بلا مأوى، بحاجة ماسة إلى المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الأساسية، في ظل تزايد خطر الإصابة بالكوليرا والإسهال والجفاف وسوء التغذية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن “فرقا من تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية على الأرض لتقديم مساعدات ودعم للمتضررين من الاعصار دانيال والفيضانات”.
لكنها حذرت من أن المسؤولين المحليين ووكالات الإغاثة ومنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة “يساورهم القلق بشأن خطر تفشي الأمراض، خاصة بسبب المياه الملوثة ونقص الصرف الصحي”.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان إن “الفريق يواصل العمل لمنع انتشار الأمراض، والتسبب بأزمة ثانية مدمرة في المنطقة”.
وأدّت الأمطار الغزيرة التي تساقطت بكميات هائلة على مناطق في شرق ليبيا ليل الأحد الاثنين الماضي 11 سبتمبر، إلى انهيار سدّين في درنة، ما تسبّب بتدفّق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافًا.
وجرفت المياه أجزاء من المدينة الساحلية، التي يقطنها 100 الف نسمة، بأبنيتها وبناها التحتية. وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، ما وصفه البعض بـ”تسونامي”، وحطّمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

انتشار الإيدز في ليبيا يتسارع.. وتحذيرات من “انفجار صامت” ما لم تتحرك الدولة

بوقرين يحذر من خطر الإيدز في ليبيا: المخدرات والهجرة غير النظامية ترفع نسب العدوى والحل ببرنامج وطني عاجل

ليبيا – حذر الدكتور علي المبروك بوقرين، عضو المجلس الاستشاري العربي الأفريقي للتوعية، من التهديد المتصاعد لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في ليبيا، مؤكدًا أن تفشي المخدرات والهجرة غير النظامية يمثلان أبرز عوامل ارتفاع الإصابات.

أول ظهور للإيدز في ليبيا والانتشار ما بعد 2011

وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أوضح بوقرين أن فيروس “إتش آي في” ظهر عالميًا في الثمانينيات، نتيجة نقل الدم غير الآمن والعلاقات الجنسية غير المحمية وتعاطي المخدرات بالحقن واستخدام الأدوات غير المعقمة.

وأشار إلى أن أولى حالات الإصابة بالفيروس في ليبيا سُجلت عام 1986 بسبب تلوث مشتقات الدم لدى مرضى الهيموفيليا، تلتها حادثة “أطفال بنغازي” الشهيرة عام 1998.

ورغم أن نسبة انتشار المرض في ليبيا لا تزال منخفضة مقارنة بدول أفريقيا، وتتقارب مع دول شمال أفريقيا بنسبة تتراوح بين 0.1% و0.2%، إلا أن الحالات شهدت ارتفاعًا لافتًا بعد عام 2011، حيث تراوح عدد المصابين المسجلين بين 8 آلاف و10 آلاف، وسط غياب بيانات دقيقة.

الفئات الأكثر عرضة ومراكز المدن في صدارة الإصابات

وأوضح بوقرين أن الفئات الأكثر عرضة للعدوى هم متعاطو المخدرات عبر الحقن، بينما تشكل العدوى الجنسية حوالي 40% من الحالات الجديدة وفق إحصاءات بين عامي 2013 و2017.

وأضاف أن الانتشار الأكبر يتركز في المدن الكبرى المتأثرة بظواهر تعاطي المخدرات والهجرة غير النظامية، محذرًا من هشاشة النظام الصحي بعد 2011، ما أدى إلى نقص الأدوية وإغلاق بعض المراكز الصحية المتخصصة.

عوامل الخطر وضرورة خطة وطنية عاجلة

وأشار إلى أن غياب الاستقرار السياسي، والانقسام المؤسسي، وزيادة أعداد المهاجرين، مع غياب الفحوصات في المنافذ والمعسكرات، كلها عوامل تؤدي لارتفاع نسب العدوى، خاصة مع تسرب المهاجرين داخليًا.

وشدد على خطورة تفشي المخدرات بين اليافعين وصغار السن، ما يعزز احتمالات تفشي الفيروس، داعيًا إلى إطلاق خطة وطنية عاجلة تركز على مكافحة المخدرات والهجرة غير النظامية.

حلول واقعية وتقليل العدوى بنسبة تصل إلى 60%

وبيّن بوقرين أن تبني برامج فعالة لمكافحة المخدرات يمكن أن يخفض نسب العدوى بنسبة تتراوح بين 40% و60% خلال سنوات قليلة، كما أن تشديد إجراءات الهجرة غير النظامية، خصوصًا من المناطق الموبوءة، قد يسهم في تقليل الإصابات.

وأكد على أهمية دعم الفحص المبكر، وتوفير العلاج والتوعية داخل مراكز المهاجرين والمعسكرات، داعيًا إلى تحسين تجهيزات المراكز الصحية وزيادة عددها، وتدريب الكوادر الطبية والاجتماعية، مع تقديم حوافز تشجيعية.

خطوات استراتيجية شاملة وتوحيد السياسات

ودعا بوقرين إلى تكثيف حملات التوعية، وتوسيع الفحوصات السرية، ومراقبة أوضاع السجون، وتفعيل برامج منع انتقال العدوى من الأمهات إلى الأطفال، إلى جانب سياسات لحماية الأسر الهشة، وتقوية التعليم والصحة المدرسية.

كما طالب بضرورة توحيد السياسات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وإلزام المؤسسات الصحية بتطبيق معايير الجودة ومكافحة العدوى، لضمان سلامة المرضى.

ليبيا أمام فرصة للتحول إلى نموذج ناجح

وختم بوقرين مؤكدًا أن ليبيا، إذا تبنّت خطة وطنية موحدة ومتكاملة، قد تتحول إلى نموذج ناجح إقليميًا في مكافحة الإيدز، شريطة الانتقال من “رد الفعل إلى الفعل الاستباقي”، ومن “العلاج المتأخر إلى الوقاية المبكرة”، من خلال بناء نظام صحي قوي، فعال، مرن، ومنصف، يحافظ على صحة المجتمع ويحسنها.

مقالات مشابهة

  • طالبت بتدخل دولي.. الأمم المتحدة تحذر من كارثة بيئية بسبب حرائق سوريا
  • انتشار الإيدز في ليبيا يتسارع.. وتحذيرات من “انفجار صامت” ما لم تتحرك الدولة
  • الأمم المتحدة تحذر ألمانيا: أفغانستان ليست آمنة للترحيل
  • الأمم المتحدة تحذر: التصعيد في اليمن يدفع النساء والفتيات نحو حافة الكارثة
  • الهادي شلوف: البعثة الأممية سبب تعميق الأزمات وأدعو إلى إنهاء عملها في ليبيا
  • الأمم المتحدة تحذر من استمرار الاستهداف الصهيوني للنازحين والمجوعين في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر: فيضانات وشيكة بالسودان تهدد جهود الإغاثة
  • قائمة الأمراض التي تمنع الترشح لـ انتخابات مجلس الشيوخ
  • الصحة العالمية: انتشار الأمراض المعدية في غزة يهدد بكارثة جماعية
  • الأمم المتحدة تحذر من انتهاكات للقانون الدولي والميثاق