صدى البلد:
2025-06-10@09:50:03 GMT

تصريح صادم من مسئول عسكري في مالي بشأن "إيكواس"

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

أكد نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن التابعة للمجلس الانتقالي في مالي فوسينو واتارا، اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2023 أن إنشاء تحالف دول الساحل، الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بداية نهاية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".

وفي 16 سبتمبر الجاري، وقع القادة العسكريين في مالي وبوركينا فاسو والنيجر على ميثاق لإنشاء تحالف دول الساحل من أجل "إنشاء بنية دفاعية جماعية"، وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه النيجر تهديد التدخل العسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

 وقال "واتارا" إن "إيكواس" فشلت كمشروع وبرزت الحاجة إلى منظمة جديدة، ويبدو التحالف الجديد بالفعل بمثابة ناقوس الموت للإيكواس، بحسب تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف المسئول العسكري المالي، أن التحالف الجديد قد يؤدي إلى تفكك "الإيكواس"،وعلينا الآن بناء منظمة جديدة، مشيرا إلى أنها تأتي على خلفية التوترات المتزايدة بين أعضاء المنظمة الجديدة، من جهة ومجموعة "إيكواس" من جهة أخرى، فضلا عن تدهور العلاقات بين الدول الثلاث وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. 

وفي أعقاب الأزمة التي اندلعت في النيجر في 26 يوليو الماضي علقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا كل أشكال التعاون مع البلاد وهددت بالتدخل العسكري إذا لم يعيد الجيش الرئيس المخلوع محمد بازوم. 

وبحسب واتارا، فإن خطر تدخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لا يزال قائما وشدد على أن المنظمة الإقليمية لن تهدد بالرد العسكري على الانقلاب دون "أوامر" من الدولة الاستعمارية السابقة - فرنسا.

وتابع "إذا رأيت أن هناك "رؤوسا ساخنة" على مستوى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تطالب بالتدخل عسكريا في النيجر، فذلك لأن هؤلاء "العقول الساخنة" يتصرفون بناء على أوامر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويجب مناقشة هذا الأمر علنا، لولا ماكرون، لا أعتقد أن فكرة مهاجمة النيجر كانت ستطرأ".

وتعليقا على ميثاق ليبتاكو-جورما الذي أنشأ الكتلة، أشار واتارا إلى أن هذا النوع من التحالف كان مطلوبا لفترة طويلة وأوضح أن الدول الثلاث تشترك في منطقة ليبتاكو جورما في منطقة الساحل الأوسط.

ووفقا للمسؤول، تواجه هذه المنطقة أزمة معقدة ناجمة عن التنافس المتزايد على الموارد والتوترات الطائفية والعنف الناجم عن الإرهابيين ومن ثم فإن إنشاء التحالف له أهمية خاصة.

وأوضح "إنها منطقة تطمع فيها فرنسا والعديد من الدول الغربية بسبب الثروات المدفونة في أراضيها لذا فهي منطقة زعزعة استقرار للدول الثلاث، ومن خلال تكاتفنا لا يمكننا فقط استعادة الأمن ووضع حد للإرهاب، ولكن أيضًا تسريع جهود التنمية المشتركة".

ويسمح الميثاق بانضمام أي دولة تشترك في نفس الحقائق الجغرافية والسياسية والاجتماعية والثقافية وتقبل بأهداف التحالف ووفقا لنائب الرئيس، يمكن لجميع دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تلبية هذه المعايير ومن ثم فإن إنشاء التحالف يعد بمثابة دعوة لجميع دول غرب أفريقيا إلى "التجميع معًا".

وأشار إلى "أنها طريقة لإخبار الجميع بأن يأتوا ويجتمعوا مع الدول الثلاث حتى نتمكن من إنشاء اتحاد جديد يكون حرا ولا يعود تحت إشراف أي شخص".

وبحسب وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، الذي علق على التطورات يوم الأحد، فإن التحالف سيكون عبارة عن مزيج من الجهود العسكرية والاقتصادية بين الدول الثلاث وأشار أيضا إلى أن الأولوية الرئيسية ستكون مكافحة الإرهاب.

وشدد الوزير في الوقت نفسه على أن أي اعتداء على إحدى الدول الأعضاء سيعتبر اعتداء على باقي المشاركين وفقا لميثاق الاتحاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايكواس مالي تحالف دول الساحل مالي وبوركينا فاسو والنيجر غرب أفريقيا المجموعة الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا دول غرب أفریقیا الدول الثلاث

إقرأ أيضاً:

العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟

7 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: تمادت الانقسامات السياسية العراقية في رسم ملامح الغموض بشأن مستقبل الوجود الأميركي في البلاد، وسط تجاذب حاد بين تيارات تعتبر التحالف الدولي مظلة أمنية ضرورية، وأخرى ترى فيه إرثاً من التدخل الغربي يجب تصفيته.

واستندت تصريحات وزير الدفاع ثابت العباسي إلى معادلة الأمن المشترك بين العراق وسوريا، مبرراً استمرار التعاون مع واشنطن بوجود خطر “داعش” المتجدد، في وقت أفادت فيه تقارير عسكرية أميركية بأن نحو ٨٠٠ عنصر فقط من القوات الأميركية ما زالوا في سوريا حتى يونيو ٢٠٢٥، مع خطط لنقل بعضهم إلى العراق في إطار إعادة انتشار تكتيكي.

وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان أزمة عام ٢٠١١، حين انسحبت القوات الأميركية من العراق بشكل مفاجئ، ما أتاح لتنظيم داعش ملء الفراغ الأمني سريعًا، قبل أن يُجتاح شمال البلاد في صيف ٢٠١٤، وهو السيناريو الذي تخشاه النخب الأمنية حالياً وتلوّح به لتبرير بقاء التحالف.

واتجهت أصوات سياسية، لا سيما من فصائل الحشد الشعبي وقوى الإطار التنسيقي، إلى المطالبة بجدولة واضحة لخروج القوات الأجنبية، متذرعة بما وصفته بـ”انتهاك السيادة”، بينما ردّت رئاسة الوزراء بتصريحات تصالحية أكدت استمرار “الحوار الفني مع التحالف”.

وتكررت في العراق حوادث استهداف القواعد التي تضم جنوداً أميركيين، وكان آخرها في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار في يناير ٢٠٢٤، مما زاد من تعقيد التوازنات بين ضغط الفصائل المسلحة والالتزامات الأمنية مع واشنطن.

وشهدت البلاد جدلاً مماثلاً بعد الانسحاب الأميركي من العراق عام ٢٠١١، حين انقسمت النخبة السياسية بين مرحب ومتحفظ، قبل أن تُفضي حالة الفراغ الأمني إلى تمدد داعش، ما اضطر واشنطن للعودة ضمن تحالف دولي عام ٢٠١٤، وهو السياق التاريخي الذي لا يزال يلقي بظلاله على الخطاب الأمني الحالي.

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • دعوة لاحتجاجات شعبية أمام قصر المعاشيق بعدن
  • انخفاضُ حجم العملة المُصْدَرَة، وآثارُه الاقتصادية
  • الأمين العام لمجلس التعاون يلتقي أمين منظمة الدول الأمريكية
  • رواندا تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا
  • قوات فاغنر تنهي عملها في مالي وتنضم إلى "فيلق أفريقيا"
  • أول تعليق من الفلاحين بشأن التعد.ي على مسئول بالزراعة في سوهاج
  • بعد انسحاب رواندا.. ماذا تعرف عن التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا؟
  • رواندا تعلن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا
  • العراق يؤكد الحاجة لبقاء التحالف الدولي
  • العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟