كشف العميد محمد عبدالمنعم يوسف قائد الفصيلة الثالثة، السرية الأولى بالكتيبة 335 مشاة، لواء النصر، في حرب السادس من أكتوبر، تفاصيل القضاء على خط بارليف، موضحًا: "اخذنا القوارب ونزلنا بها المياه حتى نعبر، وأول دفعة استخدمت القوارب اصطحبت سلما بالحبال".

تفاصيل عبور خط بارليف 

وأضاف "عبدالمنعم"، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "كنا نرى خط بارليف من الضفة الغربية صغيرا، ولكن عندما ذهبنا إلى الضفة الشرقية وجدنا ارتفاعه 25 مترا بزاوية ميل تقل عن 45 درجة،وبالتالي، فقد كان عبوره صعبا، وبخاصة أن بعض أفراد المشاة كانوا يحملون مدافع وزنها 86 كجم، وكان لابد لهم من استخدام الحبال".

وتابع: "كانت لدينا مهمة مباشرة، وهي أن نعبر ونقف في مكان محددوندخل حتى 5 كم ونقوم بتكوين مواقعنا الدفاعية وعندما يتم تأمين الضفة الشرقية بدأ المهندسون العبور باللانشات ومعها طلمبات المياه".

وواصل: "في الماضي تم عمل أكثر من 300 تجربة لإحداث الفتحات بخط بارليف، حتى جاء اللواء باقي زكي يوسف في سلاح المركبات وكان مهندسا في السد العالي وفي إحدى الاجتماعات مع قائد الفرقة قال رأيه وهو أن خراطيم المياه والطلمبات ستكون الحل المثالي".

وأكمل، أن مصر استوردت طلمبات من ألمانيا باسم وزارة الزراعة ودخلت مخازن الوزارة وقبل الحرب بأيام خرجت هذه الطلمبات وحصلت القوات المسلحة عليها وجرى توزيعها على وحدات المهندسين.

وأكد، أن المهندسين فتحوا 85 فتحة على طول المواجهة بواقع 180 كم والفتحة الواحدة بها 1500 متر مكعب من الرمال، والفتحة الواحدة كانت في حاجة إلى نصف مليون رجل لفتحها بالطرق التقليدية التي لا تعتمد على المياه، لكن مهندسونا وباستخدام الطلمبات فتحوا كل هذه الفتحات في 5 إلى 6 ساعات، وبدأوا في عبور اللوادر لتنظيف مكان المياه والتمهيد للدبابات حتى تعبر، وبقى المشاة لمدة 6 ساعات بمفردهم في العراء دون مدفعية أو دبابات وكانت الأسلحة الخفيفة والمضادة للدبابات".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العميد محمد عبدالمنعم قناة إكسترا نيوز برنامج الشاهد الإعلامي محمد الباز

إقرأ أيضاً:

وزير الطوارئ السوري يكشف للجزيرة نت تفاصيل خطة إزالة الألغام

دمشق – كشف وزير الطوارئ والكوارث في سوريا رائد الصالح عن ملامح خطة وطنية شاملة تهدف إلى وقف الموت المستمر في البلاد جراء الألغام ومخلفات الحرب، وذلك من خلال إنشاء مركز وطني متخصص في إزالتها، بالإضافة إلى تدشين منظومة وطنية للاستجابة الطارئة وتوسيع قدرة الوصول إلى المناطق المنكوبة.

ورأى الصالح، في حوار خاص مع الجزيرة نت، أن رفع العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا كان له وقع إيجابي واسع، ليس فقط على الصعيد السياسي، بل امتد أثره إلى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، وقال إن ذلك "انعكس إيجابا على عمل وزارة الطوارئ والكوارث التي أُعلن عن تأسيسها مؤخرا ضمن التشكيلة الوزارية الجديدة التي أطلقها الرئيس السوري أحمد الشرع".

ويأتي ذلك في سياق إعلان الحكومة السورية عن تشكيل وزارات جديدة ضمن هيكلة حكومية موسعة عقب رفع العقوبات التي كانت مفروضة على البلاد، مما اعتبره الصالح "بشرى كبيرة للسوريين".

النيران أتت على غابات كثيفة في منطقة ربيعة بريف اللاذقية (الجزيرة) تجهيزات وتقنيات متطورة

وأوضح الوزير السوري أن "الرفع الجزئي للعقوبات مكّن الحكومة من توقيع اتفاقية إستراتيجية في قطاع الطاقة بقيمة 7 مليارات دولار، وهي خطوة من شأنها تحسين قطاع الكهرباء وتحفيز عجلة الإنتاج وإعادة إحياء الدورة الاقتصادية، فضلا عن تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين، وخاصة في مجال الخدمات الأساسية".

وشدد الصالح على أن الوزارة باتت قادرة على الحصول على تجهيزات حديثة وتقنيات متطورة تدعم منظومة الاستجابة الطارئة، بما في ذلك معدات مكافحة الحرائق والإسعاف والإنقاذ.

وأشار إلى أن وزارة الطوارئ والكوارث لا تزال في طور وضع خططها الإستراتيجية وتحديد أولوياتها، مؤكدا أن الوقت الحالي لا يسمح بالحديث عن إنجازات ملموسة، لكنه أشار إلى أن الوزارة بدأت بالفعل بتنفيذ عمليات ميدانية على الأرض.

إعلان

وقال إن الوزارة فعّلت غرفة عمليات مركزية بالتنسيق مع وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والزراعة والدفاع المدني لمواجهة حرائق الغابات التي اندلعت في الساحل السوري، وتمكنت من احتوائها بعد عمل متواصل دام 7 أيام.

وأكد أن الوزارة أطلقت خطة لمكافحة الحرائق الزراعية وحماية الأمن الغذائي، وتسعى إلى الوصول إلى مناطق جديدة، لكنها تواجه تحديات حقيقية بسبب ضعف الإمكانيات والصعوبات الأمنية التي تعيق الوصول لبعض المناطق.

خطة للاستجابة الشاملة

وكشف الصالح للجزيرة نت عن سلسلة من المشاريع التي تعمل عليها الوزارة، أبرزها:

إنشاء منظومة استجابة وطنية تعمل على مدار الساعة، وتغطي العاصمة دمشق وكافة المحافظات لضمان سرعة التدخل في حالات الطوارئ بأعلى درجات الكفاءة. تأسيس مركز وطني لإزالة الألغام ومخلفات الحرب في إطار خطة متكاملة للتعامل مع أحد أخطر الملفات الأمنية والإنسانية، وهذا المشروع قيد الإعداد وسيعلن عنه قريبا بالتنسيق مع الوزارات المعنية. إطلاق تطبيق إلكتروني للاستجابة الطارئة يتيح للمواطنين طلب مختلف خدمات الطوارئ بسهولة. خريطة الألغام وأنواعها

ولفت الوزير إلى أن مخلفات الحرب لا تزال تشكل هاجسا مرعبا للأهالي، خاصة العائدين إلى قراهم وبلداتهم في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة النظام السابق، مشيرا إلى أن عشرات المدنيين سقطوا ضحايا بسبب الألغام، في حين أُصيب المئات بجروح بليغة وإعاقات دائمة.

وأكد الصالح أن الوزارة، بالتعاون مع وزارة الدفاع والمنظمات الشريكة، تعمل بوتيرة يومية لإزالة الألغام، وقال "بدأنا بوضع خطة وطنية لإطلاق مركز متخصص في مكافحة الألغام وإزالة المخلفات الحربية، ونهدف إلى تغطية جميع المناطق المتضررة".

وأوضح أن تنفيذ الخطة يتطلب وقتا وموارد كبيرة، موضحا أن الجهات العاملة حاليا متعددة، لكن التوجه الحالي هو لتأسيس جهة مركزية واحدة تتولى التنسيق والإعلان الدوري عن المناطق التي أصبحت آمنة وصالحة لعودة السكان.

إعلان

وبيّن الوزير أن الألغام الموجودة في سوريا زرعتها أطراف متعددة، منها القوات الإيرانية التي كانت موجودة في البلاد ومسلحو تنظيم الدولة الإسلامية والنظام السوري السابق والقوات الروسية.

وأشار إلى أن هذه الألغام تنتشر في الغابات والمناطق المدنية وفي البادية والأراضي الزراعية، مما يشكل تحديا هائلا يتطلب استجابة معقدة تحتاج جهودا بشرية ولوجستية ضخمة.

وأكد أن الوزارة تعمل حاليا على إعداد خطة وطنية متدرجة، تحدد أولويات المناطق المستهدفة، وسيُعلن عنها قريبا ضمن إطار مؤسساتي شامل.

وعن تمويل الوزارة، قال الصالح إن الاعتماد الرئيسي في الموازنة يأتي من الدولة كما هو حال معظم الوزارات السورية، في حين يتم الحصول على دعم إضافي من خلال اتفاقيات مع المانحين والشركاء الدوليين، لتنفيذ مشاريع محددة أو تطوير قدرات الوزارة، دون أن يشمل ذلك تمويلا مباشرا للرواتب أو النفقات التشغيلية.

الصالح عُيّن وزيرا للطوارئ والكوارث في الحكومة السورية الجديدة أواخر مارس/آذار 2025 (الجزيرة) كود الزلازل

وفي ملف الزلازل، شدد الوزير على أن الحكومة السورية تأخذ هذا التهديد على محمل الجد، خاصة في ظل ما شهدته المنطقة من نشاط زلزالي في السنوات الأخيرة.

وأوضح أن الحكومة وضعت بالتعاون مع عدد من الوزارات خططا لإعادة الإعمار تتضمن إنشاء مدن سكنية تعتمد على معايير دولية للسلامة، لا تقتصر على "كود الزلازل" المعتمد في تركيا واليابان، بل تشمل أيضا "كود السلامة العامة" لتأمين الحماية من مختلف الكوارث كفيضانات وغيرها.

وأكد الصالح أن التصميمات الجديدة للمنازل والقرى السورية ستأخذ بعين الاعتبار أعلى معايير الأمان بما يضمن الحفاظ على حياة السوريين وكرامتهم، مما اعتبره "أولوية قصوى لدى الحكومة السورية".

مقالات مشابهة

  • "لؤي" يشعل احتفالات عيد الأضحى على مسرح محمد عبدالوهاب بالإسكندرية
  • الإعلامي الكويتي شعيب راشد يكشف تفاصيل سحب جنسيته
  • العميد سريع يكشف بعد قليل عن عملية نوعية في عمق الكيان
  • وزير الطوارئ السوري يكشف للجزيرة نت تفاصيل خطة إزالة الألغام
  • تدشين كتاب «الشاهد الأول ضد بن لادن» : وثيقة نادرة تكشف أسرار القاعدة وصلتها بالسودان
  • محمد الحوثي يكشف تفاصيل عبور حاملة طائرات بريطانية البحر الاحمر
  • اشوفك على خير.. رسالة مؤثرة من محمد عبدالمنعم لـ علي معلول
  • حدث منتصف الليل| محامي نوال الدجوي يكشف تفاصيل جديدة.. وحالة طقس يوم وقفة عرفات
  • جريمة قتل مُرتَّبة من ناس في منتهى الخطورة| محامي أحمد الدجوي يكشف تفاصيل مثيرة
  • بخطوة نادرة.. مسؤول يكشف لـCNN: وزير الخارجية السعودي سيزور الضفة الغربية بأول زيارة من نوعها منذ 1967