استشهاد مدني وإصابة اثنين من أقاربه بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي في البيضاء
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
استشهد مواطن وأصيب اثنان من أقاربه بجروح خطيرة، السبت، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية، في إحدى بلدات محافظة البيضاء وسط البلاد، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق المدنيين.
وأوضح "مركز رصد للحقوق والتنمية" أن الضحية يدعى جازع امبارك ناصر القر القيسي، فيما أصيب كل من علي قاسم امبارك القيسي وسالم ناصر محمد القشم القيسي إصابات بالغة، إثر انفجار اللغم أثناء مرورهم بمركبة من نوع "هايلوكس" في منطقة "شوكان" بمديرية الصومعة.
وأشار المركز إلى أن المركبة التي كانت تقل الضحايا تضررت كليًا بفعل شدة الانفجار، مؤكدًا أن الحادثة تندرج ضمن الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي، عبر زراعة الألغام في الطرق العامة والمناطق المأهولة بالسكان.
وفي بيان مشترك، أدان "مركز رصد للحقوق والتنمية" و"منظمة عين لحقوق الإنسان" الحادثة بشدة، معتبرين أنها تمثل "استمرارًا لنهج دموي تنتهجه مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين عبر زرع الألغام بشكل عشوائي، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد".
وأكد البيان أن هذه الممارسات تشكّل تهديدًا دائمًا لحياة المدنيين، وتضاعف من معاناتهم، خصوصًا في المناطق الريفية التي يعتمد سكانها على الزراعة والتنقل بين القرى. كما شدد على أن استمرار زراعة الألغام يعيق جهود السلام، ويمنع عودة الاستقرار والحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة.
وحملت المنظمتان مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة، داعيتين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ مواقف حازمة إزاء استمرار هذه الانتهاكات، والضغط على المليشيا لتسليم خرائط الألغام، والتوقف الفوري عن زراعتها، والعمل على دعم برامج إزالة الألغام وتقديم الرعاية الصحية والنفسية للضحايا.
وتُعد محافظة البيضاء من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي على نطاق واسع خلال السنوات الماضية.
وقد تسببت هذه الألغام في سقوط المئات من الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، وسط غياب أي التزامات حقيقية من قبل المليشيا بالمعاهدات الدولية أو قواعد القانون الإنساني.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعترف بمقـ.ـتل ضابط وجندي في خان يونس بانفجار عبوة ناسفة
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بمقتل ضابط وجندي من وحدة التكنولوجيا والصيانة في لواء جولاني، إثر انفجار عبوة ناسفة خلال عملية ميدانية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء أمس، مسؤوليتها عن استهداف ثلاث ناقلات جند إسرائيلية خلال عملية وصفتها بـ"المركبة والدقيقة" شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الكتائب في بيان عسكري أن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوتين ناسفتين داخل قمرتي القيادة في ناقلتي جند إسرائيليتين في منطقة عبسان الكبيرة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما.
وأضاف البيان أن المقاومين استهدفوا لاحقا ناقلة ثالثة كانت في الموقع بقذيفة من طراز "الياسين 105"، مؤكدة رصد هبوط مروحيات إجلاء عسكرية في المكان.
وذكر البيان أيضا أن "مجاهدينا رصدوا قيام حفار عسكري صهيوني بمحاولة دفن الآليات المحترقة في محاولة لإخماد النيران والتغطية على آثار العملية"، في إشارة إلى محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي تقليص الأضرار المعنوية التي خلفها الهجوم.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام عبرية، بينها "حدشوت بزمان العبري" و"أخبار قبل الجميع"، بوقوع "حدث أمني خطير ومعقد" داخل قطاع غزة، أودى بحياة مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وأدى إلى إصابة آخرين.
وكشفت مصادر عبرية أن الهجوم بدأ بتفجير عبوة ناسفة بدبابة إسرائيلية خلال عملية توغل بري شرق خان يونس، تبعها استهداف مدرعة من نوع "نمر" بعبوة محكمة الزرع، عقب خروج عناصر من المقاومة من فتحة نفق وتثبيتها في المدرعة، قبل أن ينسحبوا دون تسجيل إصابات في صفوفهم.
وأشارت تحليلات أمنية إسرائيلية أولية إلى أن العملية كانت "محضّرة مسبقًا" واعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة حول تحركات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، ما يزيد من تعقيد الموقف الميداني.
ولم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أي بيان رسمي بشأن العملية حتى الآن، في حين تشهد أجواء قطاع غزة تحليقا مكثفا للطائرات الحربية والاستطلاعية.