طائرة أمريكية بـ100 مليون دولار تثير جدلا.. تحطمت ولم يعثر عليها أحد
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
حالة من الترقب شهدتها الولايات المتحدة منذ أمس الأول الأحد، على خلفية حادث سقوط مقاتلة من طراز«إف 35 بي» في ولاية كارولينا الجنوبية، عقب قفز قائد الطائرة بمظلته، دون تحديد أسباب حول الحادث.
وبعد يومين من عمليات البحث، عثرت قوات المشاة الأمريكية، على حطام الطائرة المقاتل «إف 35 بي» التي تبلغ قيمتها 100 مليون دولار، وأجزاء منها قبالة طريق إنديانتاون بمقاطعة فلورنس، مشيرة إلى إغلاق الطرق بمقاطعة ويليامزبرج، وفقا لما أعلنته قاعدة «تشارلستون» العسكرية الأمريكية.
وفي وقت سابق، عقدت عضو مجلس النواب الأمريكي نانسي مايس، لقاء مع ممثلي قوات مشاة البحرية الأمريكية بشأن حادث فقدان طائرة من طراز «إف 35 بي» في ولاية كارولينا الجنوبية، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وضع الطيار الآلي قبل خروج قائد «إف 35 بي»ووقع مكان عثور القوات الأمريكية على حطام الطائرة«إف 35 بي» على بعد نحو ساعتين أو 80 ميلا شمال شرق قاعدة تشارلستون المشتركة، فيما استخدمت قاعدة تشارلستون المشتركة القوات الأرضية والجوية في عمليات البحث عن المقاتلة.
وأمس الأول الأحد، تمكن قائد الطائرة «إف 35 بي»، من القفز بمظلته ونجا من التحطم المحتمل للمقاتلة في المنطقة القريبة من البحيرات شمالي مدينة «نورث تشارلستون» بولاية كارولينا الجنوبية، فيما لم يتم الكشف عن سبب قفز الطيار.
وأوضح المتحدث باسم قاعدة تشارلستون العسكرية، جيريمي هوجينز، أن الطائرة تم تحويلها إلى وضع الطيار الآلي قبل أن يخرج الطيار منها، مضيفا أن عمليات البحث ركزت في البداية شمال القاعدة الجوية حول بحيرة مولتري وبحيرة ماريون بناءً على آخر موقع معروف للطائرة والتنسيق مع إدارة الطيران الفيدرالية.
وأشار المتحدث العسكري إلى توسيع جهود البحث بعد ظهر أمس الاثنين، وفقا لما ذكرته قناة «إن بي سي» الإخبارية الأمريكية.
قاعدة «تشارلستون»: قائد «إف 35 بي» على ما يراموفي وقت سابق، قالت عضو مجلس النواب الأمريكي نانسي مايس، إن العسكريين حتى الآن لا يعرفون مكان طائرة «إف 35 بي» المفقودة في ولاية كارولينا الجنوبية منذ أمس الأول الأحد، موضحة عبر موقع إكس «تويتر سابقا»، أنه لا يعرف أحد ما إذا كانت الطائرة موجودة في الأجواء أو تحت الماء.
وفي وقت سابق، أشارت قاعدة «تشارلستون» الجوية، إلى أن قائد الطائرة «إف 35 بي»، كانت على ما يرام، لكن جميع آثار الطائرة فُقدت، فيما طلب الجيش من الأمريكيين المساعدة في العثور على المقاتلة.
بدوره، أصدر قائد مشاة البحرية الأمريكية إريك سميث، قرارا بوقف العمل لمدة يومين لجميع وحدات الطيران داخل وخارج الولايات المتحدة، عقب حادث المقاتلة «إف 35» في كارولينا الجنوبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حادث الطائرة إف 35 طائرة أمريكية کارولینا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
بعد عقود من الاختفاء.. اكتشاف قاعدة أمريكية نووية سرية في غرينلاند
كشف علماء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن موقع عسكري أمريكي سري يعود إلى الحقبة النووية للحرب الباردة، ظلّ مدفونًا لعقود تحت الجليد في جزيرة غرينلاند، ويضم منشآت أُعدّت لإطلاق صواريخ نووية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الاكتشاف جرى في ربيع العام الماضي، عندما كان فريق من العلماء يختبر رادارًا حديثًا قادرًا على اختراق طبقات الجليد، حيث رصد وجود شبكة من الأنفاق والهياكل، تبيّن لاحقًا أنها تعود إلى المعسكر المهجور المعروف باسم "كامب سنتشري" (Camp Century).
ويعيد هذا الكشف تسليط الضوء على العلاقات التاريخية المعقدة بين الولايات المتحدة وغرينلاند، التابعة إداريًا للدنمارك، لا سيما في ظل اهتمام متجدد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيطرة على الجزيرة.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت بناء القاعدة جزئيًا عام 1959، في أوج التوتر بين المعسكرين الغربي والشرقي، قبل أن تتخلى عن المشروع عام 1967، بعدما تبين أن الغطاء الجليدي غير مستقر ولا يصلح ليكون منصة موثوقة لإطلاق الصواريخ.
وبحسب الصحيفة، فقد صُمّمت القاعدة لتحتوي على ما يصل إلى 600 صاروخ باليستي متوسط المدى.
ورغم تراجع الوجود العسكري الأمريكي في غرينلاند، لا يزال نحو 150 جنديًا يتمركزون حاليًا في "قاعدة بيتوفيك الفضائية"، التي كانت تُعرف سابقًا بـ"قاعدة ثول الجوية"، وهو رقم يُعد ضئيلًا مقارنة بنحو 10 آلاف جندي أمريكي كانوا ينتشرون في 17 قاعدة بالجزيرة إبان الحرب الباردة.
ويستند التواجد العسكري الأمريكي في غرينلاند إلى اتفاقية دفاع أُبرمت عام 1951 مع الدنمارك، تتيح لواشنطن إنشاء وصيانة قواعد عسكرية في الجزيرة، وهي اتفاقية لطالما استند إليها السياسيون الدنماركيون في محاولاتهم لاحتواء أطماع ترامب بالجزيرة.
وقال أولريك برام جاد، الباحث في المعهد الدنماركي للدراسات الدولية، للصحيفة: "في أربعينيات القرن الماضي، تعلّمت الدنمارك أن رفضها للولايات المتحدة لا يمنعها من المضي قدمًا في خططها".
وقد أثارت الأنشطة النووية الأمريكية في غرينلاند خلال الحرب الباردة توترًا طويل الأمد مع الحكومة الدنماركية، لا سيما بعد حادثة عام 1968، حين تحطمت قاذفة أمريكية من طراز B-52 محملة بأسلحة نووية قرب قاعدة بيتوفيك، ما أدى إلى تلوث إشعاعي في الجليد البحري.
وأظهرت الحادثة أن واشنطن كانت تخزّن أسلحة نووية في القاعدة دون علم كوبنهاغن، الأمر الذي فجّر جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والشعبية في الدنمارك، وفق ما أوردته الصحيفة.
وقد بقي الغرض النووي من "كامب سنتشري" طيّ الكتمان، حتى عن كثير من الجنود الأمريكيين الذين خدموا فيه، ولم يُكشف عنه إلا بعد رفع السرية عن الوثائق الخاصة بالمعسكر عام 1996.