هل تستعد السعودية لحرب كبرى؟: منظومات أمريكية تُنشر قرب النفط والقواعد الحساسة
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
منظومة ثاد الأمريكية (مواقع)
في تطور عسكري لافت، بدأت السعودية، صباح الخميس، نشر دفعة جديدة من المنظومات الدفاعية الأمريكية المتقدمة على أراضيها، وسط مؤشرات قوية على تصعيد مرتقب في المنطقة قد يُشعل أكثر من جبهة.
مصادر إعلامية كشفت أن وزارة الدفاع السعودية نشرت سرية كاملة من منظومات "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، في مواقع حساسة شملت حقول نفط ومخازن استراتيجية وقواعد عسكرية تضم قوات أمريكية، أبرزها قاعدة الأمير سلطان.
ورغم أن المملكة سبق أن اشترت عددًا كبيرًا من هذه المنظومات خلال السنوات الماضية، إلا أن الرواية الرسمية تشير إلى أن هذه الأنظمة تم تطويرها واختبارها مؤخرًا، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الخطر الذي تستعد له الرياض.
توقيت هذا التحرك يتزامن مع قرار أمريكي بتعليق تزويد أوكرانيا بذخائر "ثاد"، مما يعزز التكهنات بأن واشنطن بدأت توجيه أولوياتها العسكرية نحو الخليج، وسط توتر متصاعد مع إيران وسيناريوهات حرب إقليمية مفتوحة.
اللافت أن هذا التحرك يأتي بعد نقل قاعدة العديد الأمريكية من قطر إلى قاعدة الأمير سلطان في السعودية، بالتزامن مع خطط أمريكية لبناء قاعدة بحرية جديدة على ساحل البحر الأحمر، ما يضيف مزيدًا من المؤشرات على استعدادات غير مسبوقة لمواجهة قد تشمل أراضي المملكة نفسها.
ورغم غياب إعلان رسمي عن طبيعة التهديد، إلا أن المعطيات الميدانية والسياسية تشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد في الشرق الأوسط، قد تكون الأكبر منذ سنوات. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل تتجه المنطقة لحرب واسعة تُشعل الخليج؟
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل إيران الحوثي السعودية
إقرأ أيضاً:
مصادر لـعربي21: السعودية شكّلت قوات عسكرية جديدة جنوب اليمن
كشف مصدران يمنيان الأربعاء، عن تشكيل قوات عسكرية جديدة تابعة للجيش اليمني بتمويل ودعم سعودي في محافظة شبوة ( جنوب شرق اليمن).
وأفاد المصدران لـ"عربي21" فضلا عدم ذكر اسمهما، بأن قوة عسكرية جديدة بقوام "ثلاثة ألوية" تم البدء في تشكيلها وتجهيزها حربيا ولوجستيا في محافظة شبوة بدعم من الرياض.
وقال المصدران إن هذه القوات التي تشكلت باسم "قوات الطوارئ" بقيادة، العميد، عبد ربه لعكب، بدأت في التدريبات الحربية والتسليح في معسكر عارين التابع للجيش اليمني، شرق مدينة عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة الغنية بالنفط.
وظهر العميد لعكب الذي يعد من أبرز القيادات الأمنية الحكومية من داخل ثكنة عسكرية تنتشر فيها سرايا مقاتلين يقفون على هيئة صفوف متراصة قبل إنها في منطقة عارين، شرق عتق.
وهذا أول ظهور علني للعميد لعكب بعد 3 سنوات على إقالته من قيادة قوات الأمن الخاصة الحكومية، بعد اندلاع معارك دامية مع تشكيلات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وبدعم من طيران الإمارات في مدينة عتق.
وقد خاض عبدربه لعكب عدة جولات عدة من المعارك مع القوات الإماراتية والتشكيلات الانفصالية الموالية لها ما بين عامي 2019 و2022، حتى وصفته وسائل إعلام دولية أنه "أصغر ضابط بالجيش اليمني ألحق هزائم بدولة الإمارات" في اليمن.
وقال أحد المصدرين إن القوة الجديدة المسمى "قوات الطوارئ" بقيادة لعكب، مؤلفة من ثلاثة ألوية عسكرية تم تجهيزها وبدعم سعودي.
وتابع بأنه يجري الآن، إعداد وتجهيز ألوية أخرى في الفترة القادمة.
وقد أثارهذا الظهور العلني والمفاجئ للعميد اليمني، أحد أبرز خصوم ومناهضي الأجندة الإماراتية جنوب اليمن، أسئلة عدة بشأنه وسياقاته المحلية والإقليمية في محافظة ساحلية ونفطية باتت أبوظبي صاحبة النفوذ الأكبر فيها.
وتتحكم القوات الإماراتية بالعديد من المواقع الحيوية والاستراتيجية في شبوة، حيث تسيطرعلى "منشأة وميناء بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي"، و "ميناء النشيمة النفطي"، و"مطار عتق في عاصمة المحافظة"، إضافة إلى الشريط الساحلي الممتد من شبوة إلى حضرموت على بحر العرب.