تحت عنوان "سليم حسن.. رائد علم المصريات"، نظّم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، فعالية ثقافية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، لإحياء الذكرى الثانية والستين على وفاة عالم الآثار المصري الدكتور سليم حسن عميد الأثريين المصريين، وواضع أسس حملة إنقاذ الآثار المصرية بالنوبة.

متحف الحضارة يضئ واجهته باللون البرتقالي احتفالاً باليوم العالمي لسلامة المرضى 8 أفلام طويلة تتنافس في المسابقة الرسمية لمهرجان الغردقة السينمائي

وقد انطلقت الفعالية بحضور أسرة وأحفاد الدكتور سليم حسن، والسفير عمر سليم مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، والمهندس محمود سليم رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة للأعمال الهندسية، والدكتور إسماعيل سليم مدير مركز القاهرة للتحكيم التجاري الدولي، وممثلين عن مكتبة الإسكندرية، وعدد من المهتمين بعلوم المتاحف والآثار.

وتضمنت الفعالية ندوة استهلها الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف بكلمة رحب خلالها بالحضور، معربًا عن سعادته بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، وبالدور التنويري والثقافي الذي تلعبه المكتبة لخدمة المجتمع بكافة فئاته وطوائفه، موجهاً الشكر لفريق المتحف لإقامة هذه الفعالية.

كما ألقى الدكتور أيمن سليمان، مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية نيابة عن الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، كلمة أشاد فيها بالمتحف، وبالتعاون الوثيق والدائم بين المكتبة والمتحف، موجهاً الشكر للعاملين بالمتحف على ما تم إنجازه من فعاليات وأنشطة للحفاظ على الهوية المصرية.

وفي كلمته وجه السفير عمر سليم الشكر للمتحف والمكتبة علي إحياء ذكرى وفاة جده، مستعرضاً أبرز محطات حياته في مجال علوم الآثار داخل مصر وخارجها، والاهتمام باستعادة الآثار المصرية، وهي مهمة حملها علي عاتقه وزملائه من جيل الرواد في تأسيس علوم الآثار.

وعقب الندوة افتتح الدكتور أحمد غنيم مع أسرة الدكتور سليم حسن والدكتور أيمن سليمان، معرضاً يلقى الضوء على مدى الثراء الذي أحدثه جهد وعمل الدكتور سليم حسن في مجال علم المصريات، ومسيرته النشطة في مجال التنقيب الأثري 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليم حسن المتحف القومي للحضارة المصرية مكتبة الإسكندرية عالم الآثار المصري الدكتور سليم حسن

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد

يحل اليوم السبت الثالث عشر من ديسمبر كل عام ذكرى وفاة أحد أكبر أئمة التجديد الديني في القرن العشرين، باسهامات بارزة وغير مسبوقة، في مضمار الشريعة الإسلامية، وهو الشيخ محمود شلتوت.

من هو الشيخ محمود شلتوت؟

الشيخ محمود شلتوت ولد في محافظة البحيرة في أواخر القرن التاسع عشر، الذي كان قرنا مليئا بالعبقريات الاصلاحية والدينية، وبالتحديد سنة 1893، ورحل عن عمر يناهز الـ70 عاما في عام 1963، بعدما خطا رحلة طويلة في مضمار التجديد الديني، وتولى مشيخة الأزهر الشريف سنة، 1958 وأول حامل للقب الإمام الأكبر وانتخب عضوا بمجمع اللغة العربية أو مجمع الخالدين عام 1943.

ما هي صيغة دعاء سجود السهو؟.. كلمات ثابتة عن النبي لا تغفل عنهاهل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟.. الأزهر يحذر من خطأ نهى عنه النبي

وأضاف الشيخ شلتوت رحمه الله، في مجال التجديد الديني الكثير والكثير، وقد اختير عضوًا في الوفد الذي حضر مؤتمر "لاهاي" للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثًا تاريخيا هاما، تحت عنوان "المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر، فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور، واعتبروها آنذاك في ثلاثينيات القرن العشرين، وفي عز وجود الاستعمار في مصر وفي شتى أرجاء العالم العربي والاسلامي، مصدرًا من مصادر التشريع الحديث، وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية، ونال بهذا البحث المتفرد، عضوية جماعة كبار العلماء. كما ينسب للشيخ شلتوت أفكاره التنويرية، وكان أول من نادى بتشكيل مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام، وتنقية كتب الدين الإسلامي من البدع والضلالات، وكانت هذه الدعوة مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.

محمود شلتوت شيخا للأزهر

وفي سنة 1958م، وبعدما صدر قرار تعيينه شيخًا للأزهر الشريف، سعى الشيخ شلتوت جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار الكثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد كان مؤمنا أشد الإيمان بضرورة القضاء على الخلاف بين المذاهب الإسلامية، ويعتبر أول من أدخل دراسة المذاهب في الأزهر الشريف، فقد كان مع توحيد المسلمين ولم شملهم، وصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر الشريف سنة 1961م. كما دخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، ولم تعد الدراسة في الأزهر الشريف، من وقتها، مقتصرة على العلوم الدينية فقط وأنشئت العديد من الكليات، وارتفعت مكانة شيخ الأزهر، ومكانته كعالم بارز من علماء الدين الإسلامي في مختلف البقاع.

أول حامل للقب الإمام الأكبر

وفي سنة 1957م اختير سكرتيرًا عامًا للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلًا للأزهر، وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر، وكان أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وسعى جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.

مؤلفات الشيخ محمود شلتوت

ومن مؤلفاته: « فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي)»،كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات، منها: منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامي.

والاقتراب من فكر د. محمود شلتوت شيخ الأزهر الراحل لابد وأن يدفعنا الى التفكير اليوم وغدًا، في استكمال طريقه سواء في العمل على إصلاح الأزهر الشريف وتنقية كتب التراث، ليس بدافع الهدم والابادة، كما يتصور بعض الخبثاء ويشيعون ذلك، ولكن بدافع الاستفادة والتقدم للأمام، فما من أمة تدمر ماضيها وتأمل بعد ذلك أن يكون لها مستقبل. كما أن هناك حاجة لإزالة الغبار واللبث عن بعض المفاهيم المغلوطة عن الدين، وتوضيح المعاني الحقيقية للجهاد في العصر الحديث، بعد انتهاء عصر المسلمين والكفار، والاستمرار في دراسة حوار الحضارات والأديان، ونزع الرؤى المتعصبة وتأسيس جيل قادر على معايشة عصره والتقدم التكنولوجي الهائل الموجود بين أيدينا، وفي نفس الوقت الاحتفاظ له بدينه وروحانياته.

طباعة شارك من هو الشيخ محمود شلتوت الشيخ محمود شلتوت محمود شلتوت شيخا للأزهر أول حامل للقب الإمام الأكبر مؤلفات الشيخ محمود شلتوت ذكرى وفاة الشيخ محمود شلتوت

مقالات مشابهة

  • الدكتور بن حبتور يعزّي في وفاة محمد بجاش
  • إلهام أبو الفتح تكتب: المناظرة الكبري
  • 22 ديسمبر.. مؤسسة حضرموت للثقافة تحتفي بـ«علي أحمد باكثير» بدار الأوبرا المصرية
  • في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد
  • وفاة والدة الدكتور خالد حمدي رئيس جامعة الأهرام الكندية
  • زاهي حواس يرد على شائعات وادي الملوك .. فيديو
  • صراع تاريخية الحضارة المصرية .. مناظرة قوية بين زاهي حواس ووسيم السيسي | فيديو
  • الحريري يحيي ذكرى اغتيال جبران تويني واللواء فرنسوا الحاج: الدولة أولاً
  • تسرب مياه يضر مئات مجلدات الحضارة المصرية في متحف اللوفر بفرنسا
  • موسكو: اعتقال عالم الآثار الروسي في بولندا مسيّس