الإقراض الصيني لإفريقيا عند أدنى مستوياته في عقدين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أظهرت بيانات أن الإقراض السيادي الصيني لإفريقيا تراجع لأقل من مليار دولار العام الماضي مسجلا أدنى مستوى في نحو عقدين مما يعكس تحول بكين بعيدا عن موجة تطوير البنية التحتية الكبيرة المستمرة منذ عقود في القارة.
ويأتي انخفاض الإقراض الذي أظهرته البيانات الصادرة عن مبادرة الصين العالمية بجامعة بوسطن في وقت تعاني فيه العديد من الدول الأفريقية من أزمات ديون فيما يواجه اقتصاد الصين ظروفا متزايدة غير مواتية.
وكانت إفريقيا محور تركيز مبادرة الحزام والطريق الطموح التي تبناها الرئيس الصيني شي جين بينغ وجرى إطلاقها عام 2013 لإعادة إنشاء طريق الحرير القديم وتوسيع النفوذ الجيوسياسي والاقتصادي للصين من خلال حملة عالمية لتطوير البنية التحتية.
وتقدّر قاعدة بيانات القروض الصينية لإفريقيا بجامعة بوسطن أن جهات الإقراض الصينية قدمت 170 مليار دولار لإفريقيا في الفترة من 2000 إلى 2022.
إلا أن الإقراض انخفض بشكل حاد منذ بلغ ذروته في 2016، إذ تم التوقيع على سبعة قروض فقط بقيمة 1.22 مليار دولار في 2021. وتم الاتفاق على تسعة قروض بقيمة إجمالية 994 مليون دولار في العام الماضي، وهو ما يمثل أدنى مستوى للإقراض الصيني منذ عام 2004.
وبينما رحبت الحكومات الأفريقية إلى حد كبير بالإقراض ومشاريع البنية التحتية التي دعمتها الصين، اتهم منتقدون غربيون بكين بإثقال كاهل الدول الفقيرة بديون لا يمكن تحملها.
وأصبحت زامبيا، وهي مقترض رئيسي من الصين، أول دولة أفريقية تتخلف عن سداد ديون خلال جائحة كوفيد-19 في أواخر عام 2020، فيما تواجه حكومات دول أخرى، من بينها غانا وكينيا وإثيوبيا، صعوبات.
وفي غضون ذلك، تواجه الصين مشاكلها الخاصة في الداخل حيث يعمل صناع السياسات جاهدين من أجل إنعاش النمو وسط تعثر متواصل في قطاع العقارات وضعف الطلب العالمي على سلعها.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
سفير تركيا : التجارة مع مصر وصلت لـ 8,8 مليار دولار
أشاد السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن ، بالبنية التحتية والطفرة التى تشهدها مصر ، منذ تولى الرئيس السيسي مهام البلاد.
وأفاد خلال حواره مع الإعلامية منى العمدة مقدمة برنامج هنا الجمهورية الجديدة ،الذي يبث على قناة النهار ، أن التجارة بين مصر وتركيا تصل لنحو 8,8 مليار دولار في العام الماضي.
وأوضح السفير التركي بالقاهرة ، أن حجم التجارة بين مصر وتركيا خلال العام الماضي بنحو 1 مليار دولار، مسجلا 8.8 مليارات دولار بنهاية عام 2024، في مقابل نحو 7.8 مليارات دولار في العام قبل الماضي.
وشدد على أن مصر وتركيا شريكان في الوقت الذي تسعى فيه حكومتا البلدين لمضاعفة قيمة التبادل التجاري والوصول إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
وأوضح السفير التركي بالقاهرة، أن المستثمرين الأتراك يلعبون دورا مهما في التكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة بين تركيا ومصر خلال الفترة المقبلة، إذ يشكلون رابطا قويا في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.