خلافات السعودية والإمارات في اليمن.. مسؤول أميركي يعلق لـالحرة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أكد المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في مقابلة خاصة على قناة "الحرة"، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "تريد من دول المنطقة أن تتصرف بشكل موحد نحو خارطة طريق تضع حدا للنزاع" في اليمن.
وفي رده على سؤال "الحرة" حول جهود أميركية للتوفيق بين الإمارات والسعودية، بعد مؤشرات عن خلافات تطفو على السطح بين الحليفين في اليمن، قال ليندركينغ: " نعم، من دون شك هي نقطة أساسية نركز عليها جميعا، علينا أن نتأكد أن هدف المملكة والتزامها في إنهاء الصراع (في اليمن) يتلاقى مع رغبة إماراتية بالتوصل إلى النتيجة ذاتها".
وأضاف قوله:"نحن نتكلم منذ سنوات، وفي الأشهر الماضية مع السعودية والإمارات وعمان وغيرهم، وهذه المباحثات مستمرة وقوية ونشطة، وهي تحدث هنا أيضا في نيويورك".
وأشار ليندركينغ إلى الدور العماني مؤكدا أن السلطنة "تلعب دورا مهما في تسهيل الزيارات بين السعودية والحوثيين، الذين هم في الرياض اليوم، وبالتالي فإن التموضع الإقليمي أساسي في التوصل إلى نتيجة إيجابية في جهود حل النزاع اليمني".
وشدد على أن ذلك الجهد "ضروري للتأكد من أن المجتمع الدولي، خاصة دول المنطقة، يتقدمون بخطى ثابتة نحو حل النزاع" في اليمن.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت أن الولايات المتحدة تبذل جهودا لعقد اجتماع ثلاثي يضم السعودية والإمارات لحل الخلافات بين الحليفين من أجل ضمان اتفاق سلام دائم في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن المبادرة، التي يقودها ليندركينغ، يمكن أن تسفر عن محادثات، الأسبوع الجاري، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ويتزامن ذلك مع زيارة وفد من الحوثيين وسلطنة عمان إلى السعودية لمحاولة التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار مع المسؤولين هناك لإنهاء الحرب في اليمن.
وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء منذ عام 2014، وتعتبر هذه أول زيارة علنية للرياض لإجراء محادثات حول إنهاء الحرب في اليمن.
ووفقا للصحيفة، تزايدت الخلافات حول النفوذ الاقتصادي بين السعودية والإمارات في المنطقة، وامتد الأمر حول نهجهما في الحرب في اليمن، والتي سحبت الإمارات قواتها منها في عام 2019.
وقاد البلدان تدخلا عسكريا في اليمن في عام 2015 ضد الحوثيين المدعومين من إيران الذين استولوا على مساحات واسعة من البلاد، بحسب الصحيفة.
وتدعم السعودية الحكومة اليمنية "الضعيفة"، على حد تعبير الصحيفة، لكن المعترف بها دوليا، بينما تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يريد انفصال الجنوب عن بقية اليمن.
وترى الصحيفة أن السعودية، التي تركز على النمو الاقتصادي المحلي، تسعى حاليا إلى إخراج نفسها من الحرب، التي أدت أيضا إلى توتر علاقاتها مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، خاصة أن المملكة تريد أيضا التفاوض على معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
أما بالنسبة للإمارات التي أوضحت الصحيفة أنها تتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية بشكل ثلاثي منذ عدة أسابيع، فتخشى أن يؤدي التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين إلى منحهم السيطرة على كامل اليمن، ما سيؤدي حتما إلى مزيد من الصراع، حسبما قال أحد الأشخاص المطلعين على موقف الإمارات.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على موقف الإمارات للصحيفة: "تهدف الخطة الإماراتية إلى تعزيز حلفائها في اليمن، حيث أنهم يرون أن الصراع لن ينتهي بغض النظر عن الاتفاق".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السعودیة والإمارات الولایات المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
فاينانشيال تايمز: ترامب يعلق ضوابط التصدير لتعزيز اتفاق التجارة مع الصين
أوقفت الولايات المتحدة، القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين، لتجنب تعطيل المحادثات التجارية مع بكين ودعم جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتأمين اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا العام.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز اليوم الاثنين إن مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة، الذي يشرف على ضوابط التصدير، طُلب منه في الأشهر الأخيرة تجنب التحركات الصارمة بشأن الصين.
ومن المقرر أن يستأنف كبار المسؤولين الاقتصاديين الأمريكيين والصينيين المحادثات في ستوكهولم يوم الاثنين لمعالجة النزاعات الاقتصادية المستمرة منذ فترة طويلة في قلب حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبحسب الصحيفة.. قالت شركة التكنولوجيا العملاقة Nvidia هذا الشهر إنها ستستأنف مبيعات وحدات معالجة الرسومات H20 (GPU) إلى الصين، مما يعكس كبح التصدير الذي فرضته إدارة ترامب في أبريل لإبقاء رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة بعيدة عن أيدي الصينيين بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وكان الاستئناف المخطط له جزءا من المفاوضات الأمريكية بشأن المعادن النادرة والمغناطيس، حسبما قال وزير التجارة هوارد لوتنيك.
وقالت الصحيفة إن 20 خبيرا أمنيا ومسؤولا سابقا، من بينهم نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مات بوتينجر، كتبوا يوم الاثنين إلى لوتنيك للتعبير عن قلقهم.
وأضافوا في الرسالة أن هذه الخطوة تمثل خطوة استراتيجية خاطئة تعرض للخطر التفوق الاقتصادي والعسكري للولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاًترامب: سكان غزة يعانون من الجوع ولو كنا مكانهم لمتنا جوعا
ترامب يقترب من صفقة تجارية كبرى مع الاتحاد الأوروبي
ترامب: الهجرة تقتل أوروبا.. أوقفوا هذا الغزو الرهيب