لجريدة عمان:
2025-08-02@20:34:33 GMT

هل يطيل زرع الخلايا الجذعية الحياة ؟

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

هل يطيل زرع الخلايا الجذعية الحياة ؟

اكتشف الباحثون تعديلا وراثيا يحمي «الفئران» من الإصابة بمرض السرطان، إضافة إلى أن هذا التعديل الوراثي سمح لها بالعيش لمدة أطول بنسبة تصل إلى 20%، وليس هذا فحسب بل كذلك العيش بصحة جيدة في سن أكبر، وهذا التعديل وهذه الفوائد الوراثية يمكن نقلها إلى «فئران» أخرى عن طريق زرع خلايا الدم الجذعية. يقول الباحث «تشي-كون جيمس شين» من جامعة تايبيه الطبية في تايوان: «لقد كانت مفاجأة كبيرة».

«حتى الآن ، لم نعثر على أي آثار جانبية تؤثر سلبا على صحة تلك الفئران»

ويضيف «شين» إن فريقه البحثي لديه العديد من التعاونات بالفعل مع شركات التكنولوجيا الحيوية التي تهتم باستخدام العديد من النتائج البحثية لتحسين وتطوير علاجات السرطان لدى البشر، ومن ضمن تلك العلاجات ووسائلها عمليات زرع الخلايا الجذعية في الدم، كجزءٍ من علاج بعض أنواع سرطانات الدم، والأمل هو أن يؤدي إجراء هذا التغيير الجيني على الخلايا المزروعة إلى تقليل خطر عودة السرطانات.

حاليا توصل الفريق البحثي إلى أنه يمكن تمديد العمر الافتراضي لدى الفئران بالنظر إلى الخلايا الجذعية المعدلة، وبمزيد من الأبحاث والمتابعة لضمان نجاح هذا الأمر وإثبات فاعليته، فقد يتلقى عدد كافٍ من الأشخاص خلايا جذعية دموية معدلة لدراسة ما إذا كان هذا التعديل يطيل عمر الإنسان أيضًا.

وقد قام فريق شين بهذا الاكتشاف أثناء دراسة بروتين يسمى اختصارا بـ «KLF1»، وهذا نوع من التبديل الرئيسي ينتج في بعض خلايا الدم - بما في ذلك خلايا مناعية معينة - يساعد في التحكم في نشاط العديد من الجينات المختلفة.

يمكن للخلايا تغيير نشاط بروتين «KLF1» عن طريق ربط مادة كيميائية بموقع معين عليها، ولدراسة هذا الأمر، قام فريق شين بإكثار فئران معدلة جينيا بها طفرة من نسختين من جين «KLF1» الذي يغير هذا الجزء من البروتين.

وفي أثناء إجراء البحوث لاحظ عضو الفريق « يو تشياو شو»، المنتسب لمستشفى تشانغ جونج في تايوان أن هذه الفئران كانت نشطة بشكل غير عادي في منتصف العمر، وكذلك لون شعرها ظل أسود ولامعًا لفترة أطول، وهذا ما أدى إلى توصل الفريق إلى نتيجة أن الفئران المعدلة وراثيًا تعيش ما بين 10 إلى 20 بالمائة أطول من الأخرى، كما يقول شين.

علاوة على ذلك، فإن الفئران تظل بصحة جيدة لفترة أطول، حيث بدأ أداؤهم البدني والعقلي في الانخفاض متأخرًا عما يحدث في الفئران غير المعدلة، مع تراجع أقل في وظائف الأعضاء الداخلية.

كما حدد الباحثون العديد من المتغيرات الجينية الأخرى التي تزيد من عمر الفئران، ومع ذلك، فإن العديد منها يطيل عمر الإناث فقط، ولا توجد أيضًا طريقة واضحة لمنح فوائدها للفئران المولودة حديثا من أم معدلة جينيا دون هذه المتغيرات.

لذلك حاول الفريق البحثي أخذ أنواع معينة من خلايا الدم من الفئران المعدلة، وحقنها في فئران غير معدلة، ليعلن الفريق بالفعل -العام الماضي- أن الحقن المتكرر للخلايا المناعية المسماة بـ «الخلايا التائية» كل أسبوعين قلل من انتشار السرطانات فعلا.

و الآن، أظهرت المجموعة أن الفئران البالغة من العمر شهرين والتي خضعت لعملية زرع خلايا جذعية في الدم المعدلة تعيش عادة لمدة خمسة أشهر أطول من تلك التي أعطيت خلايا غير معدلة، بزيادة قدرها حوالي 20 بالمائة، ولتوضيح الأمر قياسا بالبشر، فإن الفئران البالغة من العمر شهرين تعادل الأشخاص البالغين من العمر 18 عامًا بشكل تقريبي.

وعليه فإن النتائج تشير إلى أنه يمكن إطالة عمر الأشخاص عن طريق إزالة بعض خلايا الدم الجذعية وتعديلها، للحصول على هذه الطفرة، ثم إعادتها إلى جسم الإنسان، ومع ذلك، فإن هذا الإجراء - الذي يشبه زراعة نخاع العظم - ينطوي على مخاطر عديدة، ليس أقلها لأنه يجب قتل خلايا الدم الجذعية غير المعدلة «الطبيعية» بالعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

يقول «شين» إنه من السابق لأوانه التفكير في تجربة هذا مع البشر فقط لإطالة العمر، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يجرون بالفعل عمليات زرع خلايا الدم الجذعية لعلاج السرطان، فإن التوازن بين المخاطر والفوائد مختلف.

كما يقول «جواو بيدرو دي ماجالهايس»، المنتمي لـ جامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة: «أنا مقتنع بخصائص إطالة العمر لهذه الطفرة».

ومما قاله أيضا إن العديد من الطفرات التي تزيد من عمر الفئران تفعل ذلك عن طريق منع السرطان، ولكن يبدو أن هذه الطفرة لها فوائد أوسع مما توصل إليه فريق «شين»، ويعتقد «جواو» أن تعديل الجينات لخلايا الدم الجذعية له «إمكانات كبيرة كعلاج للشيخوخة».

وذلك نظرًا لأن الفئران المصابة بالطفرة تتمتع بمهارات حركية أفضل من الفئران غير المعدلة مع تقدم العمر، فقد حاول فريق «شين» أيضًا زرع الخلايا المعدلة في الفئران التي تصاب بحالة تشبه التصلب الجانبي الضموري، والمصابة بمرض «العصبون الحركي» أو «العصبون المحرك» الذي يؤدي إلى فقدان التحكم الحركي، وهو مرض غير قابل للعلاج، إلا أن «شين» يقول إن عمليات الزرع أبطأت تقدم هذا المرض بشكل ملحوظ. ومن ضمن جهوده، بحث فريق «شين» في قواعد البيانات الجينية، لمعرفة ما إذا كان لدى أي شخص هذه الطفرة بشكل طبيعي، ولكن لم يتم العثور على أي منها، ومع ذلك، فقد حددت المجموعة أحد الأسباب التي تجعل هذه الطفرة لها تأثيرات مضادة للسرطان، فإنه يخفض مستويات « PD-1» وهو بروتين تستغله العديد من السرطانات لتفادي هجوم المناعة، وتعمل العديد من الأدوية المضادة للسرطان عن طريق تثبيط « PD-1»، وفي بعض العلاجات الخلوية للسرطان، يتم إزالة جين « PD-1».

كما أظهرت دراسات سابقة أن تغيير دم فأر كبير في السن، بدم جديد منزوع من فأر صغير يمكن أن يكون له آثار تجديد الشباب، إلا أنه من غير الواضح لماذا يكون لدم الشباب هذا التأثير أو كيفية تحويله إلى علاج عملي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العدید من عن طریق

إقرأ أيضاً:

محللون إسرائيليون: الجيش يطيل أمد الحرب ويعاقب الرافضين العودة لغزة

يحاول الجيش الإسرائيلي إطالة أمد العمليات العسكرية في قطاع غزة على أمل التوصل لاتفاق مع المقاومة، لكنه في الوقت نفسه يعاقب جنوده الذين يرفضون العودة للقتال، وهو سلوك انتقده محللون إسرائيليون يرون أن هؤلاء بحاجة للدعم وليس للعقاب.

فقد أكد محلل الشؤون العسكرية في قناة "24 نيوز"، يوسي يهوشوع، أن الجيش يطيل الوقت ميدانيا لأنه ينتظر ردا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لأن إسرائيل تريد صفقة بأي ثمن".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خالف كل التوقعات.. لماذا لم يتسبب زلزال كاماتشتكا الهائل في تسونامي كبير؟list 2 of 2مجلة أميركية: العنف بغزة ليس حربا بل تطهير عرقي تمهيدا لطرد السكانend of list

وتحدث يهوشوع عن الخيارات المطروحة حاليا والتي قال إنها "ليست كثيرة، ومنها احتلال مدينة غزة والمنطقة الوسطى"، لافتا إلى أنها "مسألة معقدة، بسبب وجود المخطوفين (الأسرى) فيها، فضلا عن أنها تتطلب تهجير نحو مليون فلسطيني بالمنطقة إلى مكان آخر".

كما عرض رئيس الأركان إيال زامير، خيارا آخر يتمثل في "الحصار والاستنزاف"، وهو أمر يرى يهوشوع أنه لن يلحق الهزيمة بحماس ولن يعيد المخطوفين، ولن يتجاوز كونه ضغطا عسكريا على المقاومة التي قال إنها "لن تطلق سراح الأسرى أبدا (دون صفقة)".

وهناك أيضا خيار ضم الأرض الذي يقول محلل الشؤون العسكرية إنهم لا يعرفون إن كان سيؤلم حماس ويعيدها للمفاوضات أم لا، مضيفا أنه "لا يعتقد أن هذا الأمر سيحقق نجاحا".

أما مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش أمير بار شالوم، فقال إن الجيش حاليا يطالب القيادة السياسية باتخاذ قرار مستقبلي حتى لو كان احتلال القطاع بشكل كامل، مع الأخذ في الاعتبار الأثمان التي ستدفعها إسرائيل نتيجة دخول مناطق لم تدخلها من قبل، ولم يكن قرار عدم دخولها عبثا.

لكن هناك من يرون عدم إمكانية مواصلة هذه الحرب التي جعلت الجنود يفضلون الانتحار على العودة لغزة. ومن بين هؤلاء رجل الأعمال زيف شيلون الذي فقد يده في حرب غزة عام 2002 والذي قال إن إسرائيل وصلت إلى وضع لا يمكن السكوت عليه.

إعلان

وتحدث شيلون عن جنود ينتحرون وآخرين يحاولون الانتحار أو منعزلين في بيوتهم، وقال إن عددا منهم لم يعودوا قادرين على ترميم حياتهم بعد العودة من جحيم المعارك بلغ "مستويات فلكية"، معربا عن اعتقاده بأن المجتمع الإسرائيلي "سيصل إلى وضع سيئ ما لم يعد إلى رشده".

وانتقد محللون سلوك الجيش تجاه من يرفضون العودة للقتال وسعيه لسجنهم بدلا من تقديم الدعم لهم بينما يتم تجاهل من ينشرون فيديوهات تظهر عمليات القتل والتدمير التي يقومون بها في غزة.

معاقبة من يرفضون العودة للحرب

وقد نقلت القناة 13 عن جندي يواجه السجن لأنه رفض العودة للحرب، وأنهم تلقوا أمرا بقتل 3 أشخاص دخلوا "منطقة القتل" الخاصة بهم، ثم تبين أنهم طفلان في العاشرة والـ12 ووالدتهما، لكنهم كانوا مضطرين لقتلهم تنفيذا للأوامر، مما أصاب 3 جنود بأعراض ما بعد الصدمة.

وتعليقا على هذا الأمر، قال الرئيس السابق لشعبة التخطيط في الجيش نمرود شيفر، إن أكثر من 3600 جندي أصيبوا بأعراض ما بعد الصدمة منذ بدء الحرب، وإن إسرائيل سيكون بها 100 ألف معاق بعد عامين ونصف العام حسب تقديرات وزارة الدفاع، نصفهم على الأقل يعانون مشاكل نفسية تم تشخيصها ومعظمهم لم يتجاوز سن الـ30.

وأكدت والدة أحد الجنود ما يقوم به الجيش ضد هؤلاء الجنود، مؤكدة أن ابنها قاتل مئات الأيام في غزة وعندما رفض العودة للمعارك "نظر له قادته نظرة سيئة واعتبروه جبانا رافضا للخدمة وسيرسلونه وزملاءه للسجن بدلا من أن يقدموا لهم الدعم".

ووصف المحلل السياسي في القناة 13 رفيف دروكر، سلوك رئيس الأركان تجاه هؤلاء الجنود بأنه "أسوأ ما يقوم به"، قائلا "إن زامير يرسل الجنود للسجن بعدما لم يعودوا قادرين على الذهاب للحرب، رغم أنهم قاتلوا شهورا وخاضوا أسوأ التجارب وفقدوا أصدقاء لهم، وبينهم جندي عاد للحرب بعدما عولج من إصابة خطيرة".

وهاجم دروكر موقف زامير بقوله إنه يسعى لسجن هؤلاء وينظر لموقفهم بخطورة ويعتبره رفضا للخدمة في زمن الحرب بينما يتجاهل من ينشرون مقاطع التدمير والقتل من باب التفاخر بالمخالفة للأوامر.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تفكك 3 خلايا لتنظيم الدولة جنوبي البلاد
  • ليبيا .. تفكيك 3 خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش
  • بقوة 1000 حصان.. تعديل مميز من برابوس لـ AMG GT 63 S E | صور
  • هل حبوب منع الحمل آمنة للرجال وفعالة؟
  • مخاوف من الخلايا النائمة
  • دراسة تكشف: المحليات الصناعية تقلل فعالية علاج السرطان
  • ظهور مميز لسيارة BMW XM بعد تعديلات G-POWER| صور
  • ذي أتلانتيك: ترامب أصبح يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب بغزة
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يصل إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية، ويلتقي نظيره الروسي أندريه بيلوسوف لبحث العديد من القضايا المشتركة
  • محللون إسرائيليون: الجيش يطيل أمد الحرب ويعاقب الرافضين العودة لغزة