عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعا تشاوريا عبر "الفيديوكونفرانس" مع أعضاء المجلس التأسيسي الخاص بـ "شركة المصريين بالخارج للاستثمار"، وعدد من رجال الأعمال المصريين المصريين بدولة الكويت، وذلك بحضور الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب وخبير صندوق النقد الدولي السابق، والدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي وشئون مكتب الوزيرة، والسفير أسامة شلتوت سفير مصر بدولة الكويت، والسفير أحمد بديوي، وزير مفوض تجاري بالسفارة المصرية بالكويت.

وقد شارك في الاجتماع أعضاء المجلس التأسيسي للشركة: مهندس أشرف دوس، رجل الأعمال بالولايات المتحدة الامريكية مؤسس المنطقة اللوجيستية في الدلتا "داون تاون دلتا" بطنطا بمحافظة الغربية، والدكتور حسن الجراحي، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل للطباعة بالمملكة العربية السعودية، والخبير المصرفي وائل حسن مستشار التمويل العقاري السابق في بنك جي بي مورجان تشيس بالولايات المتحدة الأمريكية، وعمر عبدالله شحاتة رجل الأعمال بجنوب أفريقيا ومملكة ليسوتو رئيس مجلس إدارة شركة فيكتوريا أجريتك سولوشنز ورئيس منظمة مركز للتنمية والأمن الغذائي في أفريقيا بمملكة ليسوتو، ومن دولة الكويت، وليدي بحيري، متخصص في إعادة هيكلة الشركات والموارد البشرية، والمهندس عمر نجم، خبير التطوير العقاري بإحدى الشركات الكويتية وممثل لثلاثة عشر شركة كويتية.

وقد استهلت السفيرة سها جندي اجتماعها بالترحيب بأعضاء المجلس التأسيسي مؤكدة أهمية هذه الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج باعتبارها مشروعا وطنيا وأحد أبرز مطالب المصريين بالخارج سواء من كبار المستثمرين الذين استجابوا لطلب المشاركة في التأسيس أو المواطنين الراغبين في الحفاظ على مدخراتهم وتنميتها، وإحدى توصيات النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج والذي عقد في أغسطس 2022، لافتة في هذا الصدد إلى ما تم عقده من اجتماعات ولقاءات مع عدد من الوزراء ومسئولي الجهات المعنية، تم خلالها بحث مجالات وفرص الاستثمار الواعدة في مصر، بالإضافة إلى الاجتماعات التي عقدت مع عدد كبير من المستثمرين المصريين بالخارج، بشأن استعراض فكرة إنشاء هذه الشركة، كما تم طرح عدة مقترحات ورؤى في هذا الشأن.

وأضافت وزيرة الهجرة أن الشركة المصريين بالخارج للاستثمار سيديرها بالكامل المصريين بالخارج فهم يمتلكون الكثير من الخبرات المتميزة في مجالات المال والأعمال، ويديرون شركات عالمية حققت نجاحًا في السوق المصري، وقالت: "إننا ندفع باتجاه الخطوات التنفيذية التي سيتم اتخاذها للبدء الفعلي لتأسيس هذه الشركة وآلياتها والقطاعات التي ستعمل فيها، والتي ستتمثل في الاستثمار الصناعي والزراعي والتكنولوجي والعقاري والتجاري".

وأوضحت السفيرة سها جندي أن الدولة المصرية اتخذت العديد من الإجراءات التي من شأنها التيسير على المستثمرين المصريين والأجانب، لافتة إلى انعقاد اجتماع المجلس الأعلى للاستثمار الذي عقد برئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي أصدر قرارات من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص.

وفي السياق ذاته، أعرب الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب وخبير صندوق النقد الدولي السابق، عن تقديره لحماس هذه الكوكبة من الخبراء والمستثمرين المصريين المتميزين في عديد المجالات، وفخور بالدافع الوطني لديهم، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري قوي، كما أن الحكومة اعدت خطة تنفيذية لقرارات المجلس الأعلى للاستثمار تساهم في تحسين المناخ الاستثماري بمصر، وبالتأكيد ضخ مزيد من الاستثمارات سيضمن فرصًا أكبر لجذب المستثمرين في مختلف المجالات.

من جانبه، أشاد م. أشرف دوس، رجل أعمال مصري في الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس مجلس إدارة شركة «فيرن برو جلوبال» للاستثمار، بتعاون كافة الجهات المعنية معهم في إنشاء الشركة، مؤكدًا أن هدف إنشاء الشركة وطني في الأساس، لكنه يجب أن يكون استثمار مُربح ناجح أيضًا، موضحا أن الشركة الاستثمارية للمصريين في الخارج ستكون «شركة مساهمة»، وستعمل في مجالات متنوعة، مثل المجال الزراعي والاستثمار السياحي مثل إنشاء فنادق الـ«4 نجوم»، فضلاً عن الاهتمام بالجانب الصناعي، ومشددا على حرصه على التوسع في استثماراته في مصر رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، مؤكدًا على إيمانه بقوة ومتانة الاقتصاد المصري، وقدرته على تخطى الصعَّاب.

فيما أكد الدكتور حسن الجراحي، رجل الأعمال بالمملكة العربية السعودية، رئيس مجلس إدارة شركات «مصنع الأمل للطباعة» و«البارز للصناعة» و«المصرية لنماذج المعلومات»، أن تعاون السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة مع المصريين في الخارج، يُذلل كل العقبات الموجودة أمام تأسيس الشركة، مشيرا إلى زيارتها الأخيرة لأحد المعارض الصناعية ولقائها بعدد من المستثمرين أبدوا رغبتهم في الاستثمار في مصر خاصة بعد تطوير البنية التحتية فيها بشكل عظيم، كما اقترح عمل معرض دائم للمصانع المصرية على مدار العام.

من ناحيته، قال الخبير المصرفي وائل حسن إن مصر سوق واعد وتمتلك مقومات متميزة للمنافسة عالميًا، موضحًا أن لدينا أيدي عاملة متميزة، وموارد جيدة يمكن الاستثمار فيها وتعظيم مواردنا من العملة الصعبة، بجانب توفير فرص العمل للشباب، مثمنا ما يحدث في مصر من تطوير للبنية التحتية خلال العقد الأخير، ما يعد أحد أهد أدوات جذب الاستثمارات، بجانب تكلفة الخامات التي تعد ضمن الأرخص عالميًا.

وفي نفس السياق، توجه السفير أسامة شلتوت، سفير مصر بدولة الكويت، بخالص الشكر والتقدير لوزيرة الهجرة على جهودها في رعاية المصريين بالخارج، وكافة مبادراتها المثمرة وبالأخص مبادرة سيارات المصريين بالخارج، التي لاقت صدى إيجابيًا واسعًا لدى الجاليات المصرية حول العالم، مبديًا إعجابه بفكرة إنشاء شركة مساهمة للمصريين بالخارج، ومتوقعا أنها ستجذب استثمارات كبيرة بمشاركة أبناء الوطن.

فيما أعرب رجال الأعمال المصريين بالكويت، المشاركون في الاجتماع، عن تقديرهم لاهتمام وزارة الهجرة بالمستثمرين المصريين المقيمين في الخارج، مؤكدين أن الدولة قامت بمجهود كبير جدًا في تحسين مناخ الاستثمار وإنشاء بينة تحتية قوية تساعد على جذب المزيد من الاستثمار وهذا دور القطاع الخاص وقالوا إنهم بدأوا التنسيق والنقاش فيما بينهم حول قطاعات الاستثمار المختلفة المتاحة بالنسبة للشركة، لافتين إلى أنه فور الانتهاء من وضع التصور الأولي والاتفاق عليه، سيتم الترويج للشركة بين الجاليات المصرية بالخارج مؤكدين أنها ستلاقي قبولا كبيرا وصدى واسعا لديهم.

وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على إعداد خطط عمل ووضع استراتيجية للتحرك في المجالات التي تم الاتفاق على بدء العمل بها خلال المرحلة الأولى من إنشاء الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج وإطلاع السيدة الوزيرة أولا بأول على المستجدات والمقترحات والأفكار، من أجل الإسراع في رفعها إلى الجهات المعنية في الدولة، حيث أشارت سيادتها إلى أن المجلس التأسيسي للشركة يضم خبرات متميزة، وسيتم طرح الشركة للاكتتاب أمام المهتمين بالاستثمار من المصريين بالخارج وإتاحة الفرصة أمامهم لشراء الأسهم، وكذلك إطلاق صندوق استثماري تابع للشركة لاستقطاب كبار المستثمرين في مختلف المجالات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التمويل العقاري القطاع الخاص المصريين بالخارج المستثمرین المصریین المصریین بالخارج السفیرة سها جندی المجلس التأسیسی رئیس مجلس إدارة وزیرة الهجرة فی مصر

إقرأ أيضاً:

أحلام الهجرة الغير شرعية تتحطم على باب القنصلية المصرية بلندن

تتكرّر مآسي الهجرة غير الشرعية يومًا بعد آخر، حيث تنتهي أحلام آلاف الشباب بمصائر مأساوية، بين غرق في عرض البحر، أو ضياع في المنافي الأوروبية، أو تشرّد إنساني ونفسي.

قصة اليوم تسلط الضوء على أحد هؤلاء الشباب، الذي انتهت به رحلة الهروب من الفقر على أعتاب القنصلية المصرية في لندن، منهكًا ومجردًا من أوراقه وهويته، يتوسل العودة إلى وطنه.

بداية القصة

بدأت فصول المعاناة حين قرر الشاب المصري محمد حسن، من محافظة البحيرة، خوض مغامرة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، انطلاقًا من السواحل الليبية.

وبعد أن دفع مبالغ طائلة للمهربين، استقل قاربًا مكتظًا بالمهاجرين في رحلة محفوفة بالمخاطر، واجه خلالها أمواجًا عاتية، قبل أن تنقلب المأساة إلى واقع، ويغرق القارب وسط البحر.

لكن محمد نجا من الموت بأعجوبة، بعدما التقطه قارب نجاة وتم نقله إلى السواحل الإيطالية، لتبدأ رحلة جديدة لا تقل صعوبة عن سابقتها.

من النجاة إلى المعاناة
لم تكن النجاة من الغرق نهاية الحكاية، بل كانت بداية رحلة قاسية بين الدول الأوروبية. فبعد وصوله إلى إيطاليا، توجه إلى فرنسا، ومنها إلى بريطانيا، باحثًا عن فرصة لحياة كريمة، ليصطدم بواقع مختلف تمامًا، حيث قضى الشاب المصري عامًا كاملًا في ظروف إنسانية قاسية، تنقّل خلالها بين أعمال شاقة لا توفر له أي حماية قانونية، وعاش في مساكن غير صالحة للآدمية، بلا استقرار ولا أمل واضح في الأفق، قبل أن تستقر به الرحلة أخيرًا في لندن، حيث لا تزال الحياة تضعه أمام تحديات يومية.

اعتقال وتشرد في شوارع بريطانيا

في بريطانيا، لم يحالفه الحظ، وتعرّض لمشكلات قانونية مع الشرطة، انتهت بسجنه، لكن بعد خروجه من السجن، كان قد فقد جزءًا من اتزانه النفسي، وظلّ مشردًا بين الحدائق والشوارع، بلا أوراق ثبوتية، ولا مأوى، ولا حتى طعام.

وفي لحظة انكسار ويأس، توجه إلى مقر القنصلية المصرية في لندن، يتوسل طالبًا العودة إلى مصر، لكنه لم يكن يحمل ما يثبت هويته، ولا يملك المال الكافي لتغطية تكلفة العودة.

تحرك إنساني من الجالية والقنصلية المصرية

وعلى الفور، تحرّك أعضاء بارزون من الجالية المصرية من بينهم جلال دردير ومحمود طه، لمساعدة الشاب، رغم حالته النفسية غير المستقرة، كما جرى التنسيق مع القنصلية المصرية لاستخراج وثيقة سفر بديلة، في ظل عدم امتلاكه أي مستند رسمي.

وبجهود كبيرة، تولّت السفيرة جوانا نجم الدين، قنصل مصر في لندن، مسؤولية إصدار الوثيقة، كما ساهم بيت العائلة المصرية في لندن بتوفير إقامة مؤقتة للشاب، وتذكرة سفر إلى القاهرة، حتى تكتمل إجراءات عودته.

دعوة للتفكير

بدوره، نصح  مصطفى رجب، أحد أبرز وجوه الجالية المصرية في لندن ومدير بيت العائلة المصرية، الشباب قائلًا: “ننشر هذه القصص الواقعية كي يتّعظ شبابنا. فالمبالغ الطائلة التي تُنفق على الهجرة غير الشرعية، يمكن أن تكون نواة لمشروعات صغيرة داخل مصر، بدلًا من مراكب الموت ومآسي الغربة والتيه.”

قصة هذا الشاب ليست سوى مرآة تعكس وجعًا صامتًا يتكرر، بصور مختلفة، في حكايات لا تُروى، فالهروب من الوطن لا يُنبت أملًا، والطريق غير الشرعي لا يقود إلا إلى متاهات الألم.

ومع ذلك، تظل الإنسانية قادرة على أن تضيء العتمة، فالدعم الذي وجده من أبناء وطنه في لندن، كان طوق نجاة يثبت أن الانتماء لا يسقط بالتقادم، وأن العودة ممكنة.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: زيادة تحويلات المصريين بالخارج تفتح الباب أمام استدامة مالية حقيقية
  • كيف أثرت تحويلات المصريين بالخارج على الاقتصاد المصري؟.. برلماني يجيب
  • أحلام الهجرة الغير شرعية تتحطم على باب القنصلية المصرية بلندن
  • الشارقة تستضيف «مؤتمر الاستثمار العالمي» في أكتوبر المقبل
  • القبض على صاحب شركة وموظفة نصبا على مواطنين بالقاهرة
  • النادي المصري يقرر تأسيس شركة للاستثمار بالتعاون مع محافظة بورسعيد
  • ضبط مالكي شركة بدون ترخيص بالقاهرة لإلحاق العمالة بالخارج
  • الداخلية تضبط مالكى شركة بدون ترخيص بالقاهرة
  • المصري يقرر تأسيس شركة للاستثمار بالتعاون مع محافظة بورسعيد
  • صندوق "ديسربتيك" يخطط لاستثمار 70 مليون دولار بالشركات الناشئة المصرية