صحف فرنسية: هل تذهب أذربيجان إلى أبعد من إقليم قره باغ؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أبدت كبريات الصحف الفرنسية اهتماما كبيرا بالمعارك المتبادلة بين جيشي أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ، في محاولة لتوضيح أسباب اندلاعها وواصفة الحالة في الميدان، حيث أوضحت "لوفيغارو" أن باكو تتخذ "مكافحة الإرهاب" ذريعة لشن الحرب، وأشارت "ليبراسيون" إلى أن القصف يستهدف المدنيين، في حين علقت "لاكروا" بأن هذه المعارك قد تكون نهاية "جمهورية آرتساخ" وهو الاسم الذي أطلقه الأرمن على هذه المنطقة الواقعة في قلب أذربيجان ولكن غالبية سكانها من الأرمن.
واعتبر عالم الجغرافيا السياسية تيغران يغافيان -في مقابلة مع "لوفيغارو"- أن "الحرب في أوكرانيا هبة من السماء" بالنسبة لأذربيجان التي استطاعت في حربها الأولى للسيطرة على قره باغ واستعادة 75% من أراضي المنطقة، لكن الروس تدخلوا وقتها، وبقي 120 ألف أرمني على القطعة الصغيرة من الأراضي المتبقية، وخمن العالم أن أذربيجان لن تتوقف عند الإقليم وأنها تريد أن تأخذ ممر زانجيزور في مقاطعة سيونيك الواقعة أقصى جنوب أرمينيا.
انكفاء روسي
وأشار يغافيان إلى أن موسكو توقفت منذ فترة طويلة عن القيام بدور الوسيط في القوقاز، ورأى أنها منحازة لأذربيجان التي تمر منها الطرق الهيدروكربونية الروسية الآن للتحايل على العقوبات الغربية، وقال إن باكو لم تقدم على الهجوم إلا بعد أن اطمأنت إلى أن موسكو المنكفئة على نفسها -والتي اكتفت بطلب "وضع حد لإراقة الدماء"- لن تتدخل.
وتساءلت الصحيفة: هل كان هذا الهجوم متوقعا، لترد بأن جميع المراقبين سجلوا تحركات جوية بين إسرائيل وباكو خلال الأسبوع الماضي، وأن العديد من المبلغين تحدثوا عن تحركات مدفعية أذرية كبيرة على الحدود مع أرمينيا وحول قره باغ، مما يعني أن الأمر كان متوقعا، خاصة أنه استمرار منطقي لسياسة أذربيجان، معتبرة أن ما يجري حرب هجينة منخفضة الحدة تم تنفيذها وسط لامبالاة عالمية عامة.
ونبهت إلى أن أرمينيا تخلت الأشهر الأخيرة سياسيا وعسكريا عن الإقليم المتنازع عليه، واضطر جيشها المنتشر هناك للمغادرة عام 2021، بعدما اعترفت -تحت ضغط من الغرب- بوحدة الأراضي الأذربيجانية في الجيب، إلا أن هذا الجيب كان بمثابة الدرع بالنسبة لها وبمجرد أن فقدته فقدت السيطرة على حدودها.
تحقيق ما لم يتحقق
أما بالنسبة للتحالفات، فرأى المتخصص في الجغرافيا السياسية أن الأتراك لن يتدخلوا لصالح أذربيجان هذه المرة كما فعلوا في الحرب الأولى بل سيكتفون بعملهم دبلوماسيا وسياسيا، كما أن العقوبات المرجوة لن تأتي من الغرب لأن الاتحاد الأوروبي يعتمد على الغاز الأذري، علما بأن الغرب لا يهمه سوى تحييد الوجود الروسي، حتى لو كان ذلك يعني "التضحية بشعب بأكمله".
ومن ناحيتها، أشارت ليبراسيون إلى أن الوضع -الوقت الحالي- مستقر على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، منبهة إلى أن تحركات القوات التي تمت ملاحظتها الأسابيع الأخيرة تثير المخاوف من احتمال شن هجوم في الجنوب الأرميني، في محاولة لإنشاء ممر بري إلى منطقة ناختشيفان الأذرية.
وقالت "لاكروا" إن باكو تطالب بمعاقبة المسؤولين عن مقتل 4 من ضباط الشرطة واثنين من المدنيين الأذريين بسبب الألغام، ولكنها في الحقيقة تريد أن تحقق ما لم تحصل عليه خلال انتصارها العسكري السابق على يريفان عام 2020، وليس لدى الأخيرة ما تفعله سوى التنديد بـ "العدوان لغرض التطهير العرقي" ومناشدة الأمم المتحدة أو حلفائها التقليديين -وعلى رأسهم- روسيا للتدخل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هالاند يشيد بفوز مانشستر سيتي على الريال
مدريد «د.ب.أ»: أشاد إرلينج هالاند، هداف فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، بانتصار ناديه الثمين على مضيفه ريال مدريد الإسباني، في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، واصفا إياه بأنه "فوز مهم للغاية". وقال هالاند في تصريحات عقب المباراة، نقلها الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي: هذا الفوز مهم للغاية، من الصعب أن تأتي إلى هنا، إنه مكان صعب للمجيء، وأضاف النجم النرويجي: كان بإمكاننا إضافة هدف آخر، لكن المباراة كانت فوضوية بعض الشيء، إنه مكان جميل للعب، انظر إلى هذا المكان، إنه لا يصدق، هذه هي المباريات التي نريد أن نلعبها، في هذا النظام نحصل على عدد أكبر من المباريات، وهذا أمر جيد، وأنا أحبه، في النهاية نحن سعداء جدا، وأوضح هالاند: كان يمكن أن يبدو كل شيء مختلفا تماما اليوم لو لم نربح لأننا خسرنا أمام ليفركوزن في الجولة الماضية.
وأحرز هالاند6 أهداف هذا الموسم بدوري الأبطال، ليحتل المركز الثاني بقائمة الهدافين بفارق 3 أهداف خلف الفرنسي كيليان مبابي(المتصدر) الذي غاب عن الريال في المباراة بداعي الإصابة.
وشدد هالاند: يتبقى لنا مباراتان في دوري الأبطال، وعلينا إنهاؤهما بقوة وسنكون ضمن أول ثمانية لنمر مباشرة إلى الأدوار الإقصائية في البطولة.
وكان هالاند في قلب كل الأحداث بالنسبة لسيتي، وخاض مواجهة مثيرة مع الألماني أنطونيو روديجير، مدافع الريال، طوال اللقاء، حيث اعترف بأنها كانت تحديا استمتع به، قائلا: "أنت تريد اللعب ضد أفضل اللاعبين".
وأكد: رأيتم بعد دقيقة واحدة فقط، أسينسيو كان يدفعني ويحاول الدخول معي في اشتباك، هذا شيء أحبه شخصيا، إنه أمر لا يزعجني، كانت لدينا معارك رائعة مع روديجير، واليوم أراد أكثر من اللازم، لقد جذبني، لذا بالنسبة لي ركلة الجزاء كانت واضحة.
وجاء هذا الفوز بعد ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري الإنجليزي، لكن بالنسبة لهالاند، فإن التركيز بالكامل على الأداء وتحسين الفريق، مشددا: "لا أحب الحديث كثيرا عن هذا لأننا يجب أن نركز على أنفسنا، وهذا ما برع فيه سيتي خلال آخر 10 سنوات"، وأشار النرويجي في ختام حديثه: مجرد التركيز على الفوز في مباراتنا القادمة، مواجهة كريستال بالاس يوم الأحد المقبل تبدو صعبة للغاية، ينبغي علينا أن نأخذها مباراة بمباراة".
ويحل مانشستر سيتي ضيفا على كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يسعى الفريق السماوي لمواصلة مطاردة أرسنال في سباق المنافسة المبكر بينهما على قمة ترتيب المسابقة العريقة.
ويتواجد فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا في المركز الثاني حاليا برصيد 31 نقطة من 15 مباراة، بفارق نقطتين خلف أرسنال، الذي يتربع على القمة الآن.