عرض برنامج «هذا الصباح»، من تقديم الإعلامي رامي الحلواني، والمُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، تقريراً صدَر في عدد اليوم الأربعاء من جريدة «الوطن»، بعنوان: «مصر تنقذ ضحايا إعصار ليبيا: العمل مستمر حتى الـ4 فجرا يوميا»، والذي سلط الضوء على جهود الدولة المصرية في عمليات الإنقاذ بـ«ليبيا» ومساندة الأشقاء في مأساتهم وتقديم الإعانات لتخفيف آثار الكارثة الناجمة عن العاصفة دانيال.

امتنان كبير من الأشقاء الليبيين لفرق الإنقاذ المصرية

قال الكاتب الصحفي أحمد رفعت، إنَّ توجيه الأشقاء الليبيين الشكر لمصر على جهودها في الدعم وإرسال مساعدات وفرق للإنقاذ، يوضح مدى الامتنان لبلادنا ومعرفتهم بمدى الصدق في هذه المساعدات المرسلة من بلد شقيقة، وذلك وسط إرسال العديد من الدول للمساعدات إلى ليبيا.

فرق الإنقاذ المصرية تتحدى المناطق الوعرة بين الصخور والركام

وأضاف «رفعت»، أنَّ اختلاف المساعدات المقدمة من مصر ليس فقط في الأعداد الكبيرة لكن أيضاً القدرة على الدخول لمناطق غاية في الصعوبة، مثل مناطق بين الصخور والركام، وأيضاً فرق الإنقاذ الروسية والغوص لانتشال الأشلاء والجثث من المياه.

وتابع الكاتب الصحفي، أنَّ فرق الإنقاذ المصرية تسعى بكامل جهدها للمساعدة وانتشال الجثث والضحايا، بمعدات متطورة وحديثة ومجهزة للإنقاذ والإغاثة وفقاً لجزء من مهام هذه المعدات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العاصفة دانيال إعصار ليبيا فرق الإنقاذ المصرية فرق الإنقاذ

إقرأ أيضاً:

بين خيانة التطبيع وصمت الأشقاء

 

أحمد بن محمد العامري 

 

في كل صباح تستيقظ فيه غزة على صدى القنابل، لا يسمع العالم سوى صراخ الأطفال.

 أصوات هشّة، لكنها أشد مضاءً من صواريخ الحقد، تنفذ إلى أعماق الضمير البشري، تسائل العالم وتعاتب الأشقاء قبل الأعداء. 

في هذا الزمن العربي المائل، لم تعد الخيانة تأتي من خلف الحدود فحسب، بل باتت تلبس وجوهاً مألوفة، وتنطق بلغتنا، وتُبرّر بالسلام ما لا يُبرَّر.

العدو معروف، منذ النكبة الأولى وحتى اللحظة، لم يبدّل جلده، ولم يُخفِ نيّته. اغتصب الأرض، وقتل الأبرياء، وشرّد العائلات، ثم وقف ليحاضر في "أخلاقيات الحرب". ولكن الأكثر مرارة من أفعال العدو، هو خذلان القريب، هو اليد التي لم ترتفع للدفاع، واللسان الذي لم ينطق بالحق، والنظام الذي استبدل البندقية بمصافحة القاتل.

لقد مضت سنوات طويلة، كان فيها الشجب والتنديد أدوات فارغة يتسلّى بها بعض الحكّام، أما اليوم، فقد تخلوا حتى عن هذه الشعارات المستهلكة. ركضوا إلى عواصم القرار، حاملين أوراق السلام، موقّعين بأحرف الخضوع، متناسين الدم الذي لم يجف بعد من جدران الشجاعية وجنين وخان يونس.

في زمن أصبح فيه التطبيع وسامًا تُقلَّده بعض الأنظمة، بات أطفال فلسطين وحدهم يرفعون راية الرفض، يكتبون بالدم ما لم تجرؤ عليه أقلام الساسة. إنهم لا يجهلون مَن عدوهم، لكنهم يعرفون أيضًا مَن باعهم، ومن خانهم، ومن استبدل قدسهم بأبراج من زجاج. هؤلاء الأطفال لا يطالبون بالشفقة، بل بالعدالة، ولا ينتظرون من العرب دموعًا، بل وقفة حقيقية تليق بتضحياتهم.

هل تدرك الأنظمة المطبّعة أنها حين صافحت الاحتلال، لم تكن تبارك "سلامًا"، بل تخون دماء الشهداء؟ هل يدرك الصامتون أن صمتهم لم يكن حيادًا، بل انحيازًا؟ وأن من لا يقف في صف المظلوم، يقف – بالضرورة – في صف الظالم؟

إن أطفال فلسطين لا يكتبون البيانات، لكن أجسادهم النازفة تفضح كل بيان كاذب. لا يملكون منابر إعلام، لكن صرختهم تُدوّي في أذن كل ضمير لم يمت بعد.

فلسطين لا تحتاج إلى عواطف باردة، بل إلى مواقف حارّة كالدم. أطفالها ليسوا ضحايا فقط، بل شهود على زمن مهزوم، فيه الصمت جريمة، والتطبيع خيانة، والخذلان خنجر في الظهر. إنّ من يطبع مع القاتل، لا يمكنه أن يدّعي البراءة، ومن يبرر الصمت، فهو شريك في الجريمة.

سيكبر أطفال فلسطين، ولن ينسوا. سيحفظون وجوه من خذلوهم، كما يحفظون أسماء من ساندوهم. وفي يوم ما، حين تنجلي الغمة، سيُكتب في التاريخ: أن الاحتلال كان عدواً، لكن الخذلان جاء ممن كنّا نحسبهم إخوة.

فلتبقَ صرختهم مدوّية: من يصمت عن القتل، قاتل. ومن يبرّر التطبيع، خائن. ومن باع فلسطين، لا يستحق أن يُحسب على العروبة ولا علا الإنسانية.

 

ahmedalameri@live.com

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا حادث انهيار محجر في إندونيسيا إلى 14 قتيلا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا حادث انهيار محجر في إندونيسيا
  • لمواصلة التهجير.. قيادي بفتح: إسرائيل تُفشل خطة الإعمار المصرية
  • مأساة بحرية في طاقة .. غرق صياد ونجاة شقيقه بعد ساعات من الصراع مع الأمواج
  • لليوم الخامس على التوالي.. أحدث تطورات إنقاذ الطفل "فيصل" في تركيا
  • جهود مكثفة للعثور عليه .. غرق طالب بترعة الإبراهيمية بالمنيا
  • جهود مكثفة وظروف صعبة في البحث عن طفل سعودي سقط بنهر في تركيا
  • المبعوثة الأممية تلتقي رئيس المخابرات المصرية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا
  • بين خيانة التطبيع وصمت الأشقاء
  • الداخلية تبحث تسهيل إيصال المساعدات للجالية السودانية في ليبيا