“العمل بصمت شيمة رجال الدولة الوطنيين “
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
بقلم : سمير السعد ..
في كل مستويات قياس الأداء للمؤسسات الأمنية او التي تتعامل مع الواقع الأمني في كل دول العالم يتميز أداء هذه المؤسسات بنجاح عملها من خلال التخصيصات المالية الكبيرة ونوعية السلاح والتكنلوجيا واعداد هذه القوة او المؤسسة الامنية.
في العراق هذه المعادلة تحتكم الى مستوى مخالف في قياس الأداء والنموذج الذي نراقب اداؤه ، منذ سنوات هو مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية العراقية – منذ التغيير الأخير في ادارتها واناطت المسؤولية بشخصية حقيقة متفردة في الأداء الأمني المتخصص وكذلك الصفات الاجتماعية المتفردة التي تتطلبها هذه المهمة العالية الأهمية في المجتمع العراقي.
للذين لا يعرفون أهمية هذه المديرية ومهامها فهي نموذج لصمام امان بين مؤسسات الدولة والعشائر العراقية بكافة انتماءاتها واصولها .
كذلك العمليات النوعية التي قامت بها اسهمت بشكل كبير في (بناء العلاقة المتينة بين الدولة والمجتمع)
ولهذه المديرية ايضا الدور الكبير في احداث التغيير في نمط اللجوء لمؤسسة تجمع قوة الدولة ورصانتها وكذلك اصالة العشائر واخلاقياتها. هذا النوع من المزيج في القيادة والإدارة لا يمكن إن تديره غير جهود كبرى تقوم بها كوادر هذه المديرية المتفردة بالأداء على مستوى العراق من شماله لجنوبه، ومن شرقه لغربه وبإشادة الجميع.
جمعت شخصية اللواء ناصر النوري بين قوة الشخصية الامنية العراقية المتميزة، وكذلك متانة الحكمة والرصانة الاجتماعية الاستثنائية في مواجهة تعقيدات التحديات في مجتمعنا العراقي. التي أحدثت تغيير واضح المعالم في إدارة هذه المديرية.
إحدى هذه الصور في أدارة اللواء ناصر النوري في أدارته هو لجان حل النزاعات العشائرية الذي في جسده يمثل فسيفساء العراق الحقيقي بتنوع قومياته وانتماءاته. حيث لهذه الثلة الكريمة من شيوخ وقامات اجتماعية محترمة تتحرك بصمت وبهدوء الحكماء في حل النزاعات وتقريب وجهات النظر, لأي مختص يمكنه إن يجد نتاجات هذا العمل في التواصل العشائري بين العشائر الجنوبية والغربية وكذلك من كردستان وبقية مناطق بغداد, كان لهذا الحراك الحكيم الدور الفاعل في إطفاء فتنة الطائفية والتصدي لها ولازالوا.
هذا التميز في الأداء لإدارة مديرية شؤون العشائر العراقية نتاج للجهود الكبيرة للضباط والمراتب في هذه المديرية التي تتميز بالعمل بصمت وبنتاجات توازي اقرانهم من القوات المقاتلة البطلة في ساحات المعارك.
في بحث متخصص، تنفرد وزارة الداخلية العراقية بامتلاكها هذا التشكيل الأمني (مديرية شؤون العشائر العراقية) ضمن جسد الوزارة وتشكيلاتها. وهو بلا أدنى شك محط فخر للوزارة وكذلك للمجتمع العراقي بشكل مفرح.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذه المدیریة
إقرأ أيضاً:
حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
#سواليف
كشفت دراسة علمية جديدة النقاب عن سر طويل الأمد حير العلماء منذ مرور مسبار ” #فوياجر 2″ التاريخي قرب #كوكب_أورانوس عام 1986.
وأظهر البحث الذي أجراه علماء من معهد ساوثويست للأبحاث أن أورانوس كان يمر بيوم طقس فضائي سيئ للغاية عندما زاره المسبار الأمريكي. فالمستويات “الخارجة عن المخططات” لحزام الإلكترونات الإشعاعي الذي يحيط بالكوكب كانت في الواقع نتاج #عاصفة_رياح_شمسية قوية، وليست انعكاسا لحالته الطبيعية.
وقال روبرت ألين، المؤلف الرئيسي للدراسة: “أورانوس يمتلك #مغناطيسية فريدة وديناميكية، لكن فهمنا ظل محدودا لـ39 عاما بسبب زيارة واحدة فقط قام بها فوياجر 2 في توقيت غير محظوظ”.
مقالات ذات صلةوأوضح العلماء أن المسبار وصل إلى أورانوس في لحظة نادرة حيث كان الكوكب يتعرض لعاصفة شمسية عنيفة، ما شوه تماما قراءات الإشعاع وجعلها تبدو استثنائية. وهذا الخطأ في التفسير جعل المجتمع العلمي يعتقد لعقود أن أورانوس يمتلك بيئة إشعاعية فريدة لا مثيل لها في النظام الشمسي.
وتمكن الفريق البحثي من حل هذا اللغز من خلال مقارنة بيانات “فوياجر 2” بحدث شمسي كبير وقع على الأرض عام 2019، عندما تسببت عاصفة شمسية هائلة في طفرات مماثلة في أحزمة الإشعاع الأرضية.
وقالت الباحثة المشاركة سارة فاينز: “عندما وضعنا البيانات جنباً إلى جنب، كانت أوجه التشابه مذهلة. نفس الآلية التي رأيناها على الأرض عام 2019 هي التي حدثت لأورانوس عام 1986”.
ويؤكد هذا الاكتشاف أهمية إعادة فحص البيانات القديمة بأدوات التحليل الحديثة. فكما لاحظ ألين: “لقد قطع العلم شوطا طويلا منذ رحلة فوياجر 2. ما كان غامضا قبل أربعة عقود أصبح الآن قابلا للفهم”.
ورغم حل هذا اللغز، إلا أن الدراسة تفتح الباب أمام تساؤلات أكبر: إذا كان هذا الخطأ قد حدث في قراءة إشعاع أورانوس، فما هي الأخطاء الأخرى التي قد تكون تسللت إلى فهمنا لهذا الكوكب الغامض؟
ويظل أورانوس أحد أقل الكواكب فهما في نظامنا الشمسي، ولم تزره أي مركبة فضائية منذ “فوياجر 2”. ويطالب العلماء الآن بمهمة جديدة مخصصة لدراسة هذا العملاق الجليدي، الذي قد يخفي أسرارا مهمة عن تكون الكواكب وتطورها.
كما يسلط هذا الاكتشاف الضوء على أهمية فهم تأثير النشاط الشمسي على جميع كواكب النظام الشمسي، وليس الأرض فقط، خاصة مع دخول الشمس حاليا في مرحلة نشطة من دورتها التي تبلغ 11 عاما.