مستشار برنامج المناخ العالمي: درجة حرارة كوكب الأرض تخطت المعقول
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي، وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إن الجريمة البيئية بدأت منذ 500 عام، حيث بدأ استخدام الفحم بكثرة، مشيرًا إلى أن حجم المحروقات الذي حدث على مدار هذه السنوات، لم يحدث في تاريخ الكرة الأرضية، سواء حرق المحروقات المعروفة مثل البنزين والغاز أو الفحم.
تابع «علام»، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «المشهد»، المذاع على فضائية «ten»، مساء الأربعاء، أن درجة حرارة كوكب الأرض تخطت المعقول، حيث ارتفعت درجة الحرارة في آخر 100 عام بنسبة 0.9 درجة، وهذه النسبة كبيرة للغاية، معقبًا: «وصلنا لدرجة من غليان الكرة الأرضية».
مواجهة التغيرات المناخيةوأضاف أن ارتفاع حرارة سطح الكرة الأرضية قد يصل لـ1.5 درجة، وهذا إن حدث فلن يستطيع العالم مواجهة التغيرات المناخية، معقبًا: «لا يوجد أي فرصة لمواجهة التغيرات إلا التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، حتى لا نعدي 1.5 درجة سخونة للكرة الأرضي، وبالتالي تخرج الكرة الأرضية عن السيطرة».
وأضاف أن ارتفاع درجة الحرارة من شأنه أن يؤثر على التوازن البيئي، من خلال اختفاء بعض أنواع الحيوانات، مشيرًا إلى ظهور الفيروسات الجديدة ناتج من اختفاء بعض أنواع الميكروبات التي كانت تقضي على هذه الفيروسات قبل ذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ارتفاع درجة الحرارة درجة الحرارة التغيرات المناخية الدكتور مجدي علام الکرة الأرضیة
إقرأ أيضاً:
48 ساعة تهز كوكب الأرض .. زلازل تضرب تركيا وكاليفورنيا واليابان وتثير رعب العالم
شهد العالم سلسلة من الهزات الأرضية المتعاقبة التي ضربت عدداً من المدن الكبرى، مثيرةً القلق في أوساط السكان والسلطات المعنية بالزلازل والكوارث.
وتأتي هذه الهزات في إطار نشاط زلزالي متصاعد، رُصد بشكل ملحوظ خلال الـ 48 ساعة المنصرمة، وشمل مناطق في تركيا، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، ودول أخرى، ما يدفع الخبراء إلى التساؤل حول طبيعة هذا التصاعد ومدى تأثيره في المدى القريب.
في تركيا، سجلت هيئة الكوارث والطوارئ زلزالاً بلغت قوته 5.0 درجات على مقياس ريختر في منطقة "كولو" التابعة لولاية قونية، وسط البلاد.
وقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات فقط، ما جعله محسوساً بشكل واضح في العاصمة أنقرة والمدن المجاورة.
3 زلازل تضرب كاليفورنيا في 24 ساعة
زلزال يضرب أنقرة أثناء مصافحة أردوغان لـ زيلينسكي
وكالة الأرصاد اليابانية: زلزال بقوة 4.5 يضرب هوكايدو على عمق 90 كم
بعد زلزال كريت| "حماية إلهية" لأم الدنيا.. وعباس شراقي: موقع مصر الجيولوجي في أكثر الأماكن الآمنة بالعالم
وعلى الرغم من أن الزلزال لم يسفر عن ضحايا، إلا أنه أثار مخاوف حقيقية من تكرار سيناريو الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا في فبراير 2023.
اللافت أن هذا الزلزال جاء بعد سلسلة من الهزات في منطقة مرمرة، مما دفع السلطات التركية إلى تكثيف أعمال الترميم والتحصين، لا سيما في المواقع الأثرية الحساسة مثل "آيا صوفيا" في إسطنبول، التي تشهد حالياً أضخم عملية ترميم منذ أكثر من 15 قرناً، بسبب هشاشتها أمام الزلازل المستقبلية.
أما في الولايات المتحدة، فقد شهدت ولاية كاليفورنيا ثلاث هزات أرضية خلال يوم واحد فقط، تركزت في منطقة "ألامو"، حيث بلغت أقوى هذه الهزات 2.9 درجات.
ورغم أنها تُصنّف ضمن الزلازل الخفيفة، إلا أن تكرارها يسلّط الضوء مجدداً على خطورة الصدع الزلزالي المعروف باسم "سان أندرياس"، الذي يهدد مناطق شاسعة من الولاية باحتمالية زلزال كبير قد يقع في أي وقت.
ورصدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) نشاطًا زلزاليًا على طول صدع سان أندرياس، الذي يمتد لمسافة 800 ميل من رأس ميندوسينو شمالًا إلى بحر سالتون جنوبًا، بحسب ما أوردته صحيفة ديلي ميل.
في حين تراوحت قوة زلازل يوم الجمعة بين 2.5 و2.9 درجة، فقد خلص العلماء إلى أنه يمكن الشعور بقوة 2.5 درجة أو أكثر، وقد تسبب إصابات وأضرارًا.
لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار حتى الآن.
ودعت السلطات الأمريكية السكان إلى مراجعة خطط الطوارئ المنزلية، خصوصاً في المناطق الأكثر عرضة للهزات.
وفي أقصى شرق آسيا، ضرب اليابان زلزال بقوة 5.0 درجات في جزيرة هوكايدو، وبعمق 101 كيلومتر، إضافة إلى زلزال سابق ضرب شمال شرق محافظة آموري قبل ثلاثة أيام، بلغت شدته 5.3 درجات، أعقبه عدد من الهزات الارتدادية.
وتعد اليابان، التي تعد واحدة من أكثر دول العالم استعداداً لمثل هذه الكوارث، لم تسجل خسائر كبيرة، غير أن المؤسسات العلمية اليابانية بدأت تراقب هذا النشاط المتصاعد عن كثب.
وتؤكد سلسلة الزلازل التي ضربت الكرة الأرضية ضرورة الاستعداد الدائم لمثل هذه الكوارث الطبيعية، لاسيما مع تطورات المناخ العالمي، وزيادة الكثافة السكانية في المدن الكبرى.
كما تعيد إلى الواجهة أهمية تحديث أنظمة الإنذار المبكر، وتعزيز البنى التحتية المقاومة للهزات، وهو ما يتطلب تنسيقاً دولياً وجهوداً بحثية مستمرة لفهم طبيعة هذه الظواهر، والتقليل من آثارها المحتملة على البشر والمنشآت.