أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، ترحيب الدولة المصرية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعقد اجتماع لمتابعة وتعزيز الجهود الدولية للوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، وتقديم الدعم للجهود الجارية لصياغة اتفاقية دولية بهذا الشأن.

وقال الوزير خلال كلمته في الدورة الـ78 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنّ وباء كورونا كشف عن فجوات خطيرة في الهيكل الصحي العالمي، وعدم المساواة بين البلدان في التأهب الصحي وفي الوصول إلى الأدوات الطبية والتكنولوجيا الصحية، بطريقة تجعل الجهود الدولية المتضافرة شرطا لنجاح الاستعداد لأي أوبئة مستقبلية، وضمان تمتع الجميع بأعلى مستوى من الرعاية الصحية، واستمرار عمل النظم الصحية بكفاءة.

زيادة التعاون الدولي من خلال الاستثمار في أنظمة مراقبة الأمراض

ولفت إلى تأكيد مصر على أهمية زيادة التعاون الدولي من خلال الاستثمار في أنظمة مراقبة الأمراض، للكشف عن مسبباتها والمتغيرات الجينية للفيروسات، بالإضافة إلى دعم برامج نقل التكنولوجيا وبناء القدرات الصحية والتكنولوجية، وبرامج البحث والتطوير في الدول النامية، وخاصة دول القارة الأفريقية.

وأشار إلى أنّ الدولة المصرية تعمل على تطوير قدراتها في مراقبة الأمراض والفيروسات الناشئة، وتمتلك حاليا نظاما شاملا لرصد الأمراض المعدية، إلى جانب السعي إلى الكشف المبكر عن الأمراض المختلفة وعلاجها من خلال مبادرة «100 مليون صحة».

وأوضح أن الدولة المصرية أنشأت المركز المصري لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لتقديم الدعم العلمي والبحثي لمواجهة الأمراض المعدية، وتزويده بقدرات التسلسل الجيني لمسببات الأمراض، مع تدريب الطواقم على أحدث البروتوكولات العالمية، بالتعاون مع المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض وعلم الأوبئة.

الدولة المصرية تمكنت من توطين تصنيع لقاحات فيروس كورونا

وأكد أن الدولة تمكنت من توطين تصنيع لقاحات فيروس كورونا، استنادا إلى قدراتها التصنيعية، وبالتعاون مع شركائها في التنمية، مما ساهم في قيام منظمة الصحة العالمية بإعلان مصر مركزا إقليميا لتصنيع لقاحات الحمض النووي الريبوزي الرسول.

وقال وزير الصحة إنّ هيئة الأدوية المصرية حصلت على الاعتماد من منظمة الصحة العالمية في مجال إنتاج اللقاحات بعد إدراجها في مستوى النضج الثالث في نظام تقييم الهيئات التنظيمية الصيدلانية، مما يؤهل مصر لتصبح واحدة من البلدان المرجعية التي يمكن الاعتماد عليها في العمل التنظيمي الصيدلاني، مشيرا إلى إطلاق الدولة المصرية الإطار الاستراتيجي الوطني لـ«الصحة الواحدة» والذي يساهم في منع التهديدات الصحية والتنبؤ بها والاستجابة لها وتوسيع أنظمة الإنذار المبكر.

ولأوضح أنّ التأهب للأوبئة المستقبلية يتطلب زيادة الاستثمار في قدرات النظم الصحية واستعداد الفرق الطبية، وضمان توافر الأدوات الطبية لضمان التأهب والاستجابة للأوبئة، معربا عن تطلع الدولة المصرية خلال المفاوضات الجارية بـ«جنيف» من أجل التمسك بمبادئ الإنصاف والمساواة.

وأضاف أنّ الدولة المصرية تدعو إلى البناء على الدروس المستفادة من وباء كورونا، وتعزيز تدابير المساواة بين البلدان، ومعالجة عدم المساواة في القدرات المختلفة للتعامل مع الأوبئة، وتعزيز تبادل المعلومات والخبرات والموارد، وإزالة العقبات التي تحول دون وصول الأدوات والتكنولوجيا الطبية إلى البلدان النامية، التي يؤثر حظرها على حق الجميع في الاستمتاع بالرعاية الصحية.

واختتم وزير الصحة كلمته بالتأكيد على التزام الدولة المصرية بتطوير جميع وسائل التعاون الدولي، في محاولة لتجنب تكرار الفجوات التي كشفها الوباء في المعدلات المختلفة للتطعيم بين البلدان، ولتعزيز تدابير الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها وضمان قدرة الأجيال الحالية والمستقبلية على التمتع بحقها في أعلى مستوى من الرعاية الصحية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أعلى مستوى أنظمة مراقبة اتفاقية دولية الأمراض المختلفة الأمراض المعدية البلدان النامية التعاون الدولي الجمعية العامة للأمم المتحدة أجيال أحدث وزير الصحة الدولة المصریة وزیر الصحة

إقرأ أيضاً:

«وزير الصحة»: التمريض له الفضل فى انتظام العمل بالمستشفيات المصرية

أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، دعم الدولة المصرية لمهنة التمريض، والعمل على رفع مكانتها الاجتماعية والمهنية، كونها ذراع أساسي في المنظومة الصحية، وحجر الأساس لاستدامة الخدمات، كما أن كوادر مهنة التمريض، يمثلون سواعد الرحمة وأعمدة الرعاية بمختلف المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية.

وفي كلمته خلال احتفالية اليوم العالمي للتمريض، ثمن الدكتور خالد عبد الغفار، جهود فرق التمريض المصري ودورهم البارز في انتظام العمل الصحي بالمستشفيات المصرية بمختلف قطاعاتها، معربا عن تقديره لكافة الفرق التمريضية، متمنيًا لهم دوام التوفيق في إنجاز مهامهم التي وصفها بـ«البطولية».

وحضر الاحتفالية السير مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، والدكتور حسين خضير رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور محمد لُطيف رئيس المجلس الصحي المصري، والدكتور محمد شقوير رئيس المؤسسة العلاجية بوزارة الصحة، والدكتور محمد عبد الفتاح رئيس قطاع قطاع تنمية المهن الطبية، وعددٍ من الأطباء والمعنيين بالملف الصحي.

وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أن مهنة التمريض استطاعت أن تثبت جدارتها واستحقاقها منذ جائحة كورونا وحتى اليوم، وخلال جميع الأزمات الصحية التي مرت بالبلاد، حيث استطاعوا تحمل مسؤوليات جسام في رعاية المرضى وحماية المجتمع، وكل فرد من فرق التمريض، هو عنوان للرحمة والتفاني في العمل.

وأشار إلى أن خطة الوزارة للارتقاء بمنظومة التمريض، تضمنت خلال الربع الأول من العام الجاري، تدريب أكثر من 5 آلاف ممرض وممرضة، عبر حزمة من البرامج المتخصصة (الرعاية المركزة، والطوارئ، ورعاية حديثي الولادة، والعمليات، وطوارئ النساء) بالإضافة إلى تدريب 3 آلاف و185 ممرضًا وممرضة على رأس العمل في منشآت الرعاية العلاجية، وتدريب 397 ممرضة في 72 منشأة رعاية أولية.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إن البرامج التدريبية جاءت بالتعاون مع نقابة التمريض، وهيئة التأمين الصحي، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، كما تم اعتماد زي تمريضي جديد مصمم وفق أعلى معايير السلامة والجودة، في إطار تعزيز الهوية المهنية، إلى جانب عقد شراكات دولية في إطار برنامج nursing management مع دولة اليابان، لاختيار 760 قابلة بمحافظات مختلفة، كما تم تقيم 2، 032 ألف متدربًا ضمن برنامج «مساعد الخدمات الصحية» في 8 محافظات، كما تم تحديث المناهج التمريضية وربطها بمتطلبات برنامج التأمين الصحي الشامل، لضمان تأهيل أجيال جديدة من الممرضات والممرضين لمستقبل صحي أفضل.

وشدد الدكتور خالد عبد الغفار، على أهمية الاستثمار في العنصر البشري من خلال التعليم المستمر والتدريب والتأهيل المهني، باعتباره مفتاح رفع جودة الخدمات الصحية وتحقيق أهداف التأمين الصحي الشامل، التي لن تتحقق إلا بوجود كادر تمريضي محترف ومؤهل، مؤكدا حرص الدولة على إرساء بيئة عمل آمنة ومحفزة لكل ممرضة وممرض، وتعزيز التكامل مع بقية التخصصات الطبية لتحقيق رعاية متكاملة للمواطن.

واختتم الوزير كلمته بتشجيع الممرضات والممرضين على الاستمرار في رحلتهم المهنية بشغفٍ وإبداعٍ، بحيث يصبحوا نموذجَا للعطاء وركيزة للتعاون بين جميع التخصصات، داعيًا الجميع من الأطباء والتمريض لصناعة مجتمع صحي متكامل، يرسخ ثقافة العناية والرحمة، موجها رسالة للفرق التمريضية، قائلا: «كل لمسة رعاية تقدمونها لكل مريض هي رسالة أمل تعكس إنسانيتكم وعطائكم. فلتواصلوا مسيرتكم المهنية بشغف وإبداع، ولنعمل معًا على بناء مجتمع صحي متكامل يرتكز على التمريض كرافد أساسي من روافد الرعاية».

واستهلت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض، كلمتها بتقديم الشكر لكافة الحاضرين وعلى رأسهم الدكتور خالد عبد الغفار، والسير مجدي يعقوب، كونهما أيقونة ومصدر إلهام للتمريض، وداعمين للمهنة بمصر، قائلة: «دمتم زخرا لمصر، والتمريض المصري دائمًا بيرفع رأسنا»، مؤكدة فخرها وتقديرها لكل أعضاء هيئة التمريض على جهودهم وتفانيهم في خدمة المرضى ودعم المنظومة الصحية.

وفي ختام الاحتفالية، تم تكريم السير مجدي يعقوب، وعدد من رموز مهنة الطب، والنماذج المشرفة لمهنة التمريض، نظرا لجهودهم المبذولة في تقديم أفضل مساعدة للمريض المصري.

مقالات مشابهة

  • «العالمي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي» ينطلق في أبوظبي
  • جامعة الملك عبدالعزيز تنظم فعالية الأسبوع العالمي للتحصينات
  • في ختام ورشة عمل حول الكوليرا… الصحة تحضر لخطة وطنية لمكافحة الأمراض التي تنتقل عبر المياه
  • وزير الاتصالات: المملكة تطور روبوتات نانوية بالتعاون مع أرامكو لتحويل قطاع الرعاية الصحية.. فيديو
  • "الصحة": ارتفاع معدل توطين الكادر التمريضي قرابة 44% خلال 2025
  • «الصحة»: ارتفاع معدل توطين الكادر التمريضي لنحو 44% خلال 2025
  • وزير الصحة: التمريض المصري يُعد من أفضل الكوادر الصحية على مستوى العالم
  • تسجيل 32 إصابة مؤكدة.. تفشي مرض الحصبة في عدة مناطق في إسرائيل
  • على غرار التجربة المصرية.. ربط الحماية الاجتماعية بالتمكين الاقتصادي بعدد من البلدان
  • «وزير الصحة»: التمريض له الفضل فى انتظام العمل بالمستشفيات المصرية