الأرصاد تحسم الجدل حول عاصفة التنين وتأثيرها على البلاد
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بيانًا، اليوم الخميس، 22 سبتمبر 2023، نفت فيه ما تردد عن وصول عاصفة التنين إلى مصر خلال الأيام المقبلة.
وأكدت الهيئة أن الطقس خلال الأيام القليلة المقبلة سيكون حارا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد، وشديد الحرارة على جنوب سيناء وجنوب الصعيد.
وأوضحت أن فترات الليل ستكون لطيفة ليلا على شمال البلاد حتى شمال الصعيد، ومعتدلة الحرارة على جنوب سيناء وجنوب الصعيد.
انخفاض في نسب الرطوبة
وأشارت الهيئة إلى أنه من المتوقع انخفاض في نسب الرطوبة ليلا على أغلب الأنحاء مما يزيد من الإحساس بانخفاض درجات الحرارة، مع ظهور شبورة مائية على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية.
كما تنشط الرياح على مناطق من القاهرة الكبرى وجنوب سيناء على فترات متقطعة.
وكانت الأرصاد الجوية، أعلنت أنه من المتوقع أن تعود عاصفة التنين إلى مصر خلال الأيام المقبلة من فصل الخريف.
منخفض التنين
يحدث منخفض التنين نتيجة التقاء منخفض ليبيا الحار القادم خلال فصل الخريف من الصحراء الكبرى، بمنخفض بارد قادم من جنوب أوروبا على البحر المتوسط، وهو الأمر الذي يترتب عنه انخفاض درجات الحرارة، وتكاثر السحب العالية والمتوسطة، التي تعمل على سقوط أمطار بكميات غزيرة.
وكانت قد شهدت حالة الطقس، خلال الأيام القليلة الماضية، تحذيرات في العديد من الدول؛ نتيجة العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا وخلفت وراءها ضحايا ومصابين.
وقدمت العاصفة دانيال إلي مصر بعد أن أثرت بشكل كبير على المدن الساحلية اليونانية، والتي انتقلت في الساعات الأخيرة إلى الشواطئ الليبية، وعملت على ارتفاع الأمواج واضطراب الملاحة البحرية، وكميات كبيرة من الأمطار الغزيرة والرعدية.
ووصلت العاصفة دانيال إلى السواحل المصرية، خاصة السواحل الغربية للبلاد ومحافظة مطروح، ومدينتي السلوم والضبعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للارصاد الجوية عاصفة التنين الطقس شديد الحرارة خلال الأیام
إقرأ أيضاً:
أضخم انفجار شمسي في تاريخ الأرض.. ماذا لو تكرر اليوم؟
أزاح فريق دولي من العلماء الستار عن أضخم عاصفة شمسية تم اكتشافها في تاريخ البشرية، بعد تحليل حلقات أشجار قديمة عثر عليها في جبال الألب الفرنسية.
فقد كشفت الدراسة عن ارتفاع غير مسبوق في مستويات الكربون المشع، يشير إلى حدث شمسي بالغ العنف وقع قبل نحو 14300 عام أقوى بكثير من أي عاصفة رصدت منذ بدء تدوين التاريخ.
أدلة مدفونة في حلقات الأشجاراعتمد الباحثون في اكتشافهم على فحص حلقات جذوع الأشجار شبه المتحجرة، ليجدوا بصمات واضحة لارتفاع كبير في الكربون المشع.
ولتعزيز النتائج، قارن العلماء البيانات بعينات من البيريليوم المحفوظ في جليد غرينلاند، وهو عنصر يرتفع مستواه أيضاً عند وقوع عواصف شمسية قوية.
وتشير هذه النتائج إلى أن الأرض تعرضت لوابل من الجسيمات الشمسية النشطة، انطلقت من الشمس بعد انفجار هائل، محدثة اضطراباً كبيراً في الغلاف المغناطيسي للأرض.
ما هي العاصفة الشمسية؟العاصفة الشمسية هي اضطراب عنيف في المجال المغناطيسي للأرض، يحدث عندما تقذف الشمس جزيئات مشحونة باتجاه الكوكب. وتشمل هذه الأحداث:
التوهجات الشمسية
الانبعاثات الإكليلية
رشقات الجسيمات النشطة
وتبين الدراسة أن الانفجار الذي وقع قبل 14300 عام ضعفا تقريباً قوة أكبر عاصفتين معروفتين حدثتا في عامي 774 و993 ميلادية.
كارثة لو تكررت اليومتحذر الدراسة من أن تكرار مثل هذه العاصفة حالياً قد يكون مدمرا للبنية التحتية التكنولوجية الحديثة فمن المحتمل أن تتسبب عاصفة بهذا الحجم في:
انقطاع واسع للاتصالات الأرضية واللاسلكية
تعطل أنظمة الأقمار الصناعية والملاحة
انهيار شبكات الكهرباء على مستوى دول كاملة
خسائر بمليارات الدولارات
ويقول العلماء إن فهم تاريخ العواصف الشمسية يعد أمراً بالغ الأهمية لحماية أنظمة الاتصالات والطاقة حول العالم.
كيف توصل العلماء إلى هذا الاكتشاف؟قام الباحثون بتقطيع عينات الأخشاب إلى حلقات مفردة وفحص نسبة الكربون المشع فيها ووجدوا طفرة مفاجئة تعود إلى 14300 عام.
كما دعمت قياسات البيريليوم في الجليد القطبي النتائج، ما يشير إلى تعرض الأرض لكمية هائلة من الجسيمات الشمسية.
أحداث مشابهة عبر التاريخ لكنها أصغر بكثيرحتى اليوم، حدد العلماء 9 عواصف شديدة خلال آخر 15 ألف عام، لكن أياً منها لا يقترب من حجم الحدث المكتشف حديثاً وكان أكبر حدث مسجل تاريخياً هو عاصفة كارينغتون عام 1859، والتي:
تسببت في رؤية الشفق القطبي حتى البحر الكاريبي
عطلت أنظمة التلغراف حول العالم
أشعلت النار في بعض الأجهزة
سببت صدمات كهربائية للمشغيلين
كانت قوية لدرجة أن بعض خطوط التلغراف استمرت بإرسال رسائل رغم فصلها عن الطاقة
ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن عاصفة العصر الحجري كانت أعنف بكثير من كارينغتون.
سلوك الشمس أسرار لم تُكشف بعدلا يزال العلماء يجهلون الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى حدوث العواصف الشمسية العاتية فلا توجد سجلات بشرية مباشرة لهذه الأحداث القديمة، كما أن القياسات الآلية للنشاط الشمسي بدأت فقط في القرن السابع عشر.
ويؤكد الباحثون أن الاستعداد لمثل هذه الأحداث لم يعد رفاهية، بل ضرورة لحماية شبكات الطاقة والاتصالات والتكنولوجيا التي يعتمد عليها العالم.