عاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى العاصمة الأمريكية في محاولة لتعزيز الدعم الأمريكي لبلاده المحاصرة والتغلب على شكوك الجمهوريين بشأن المزيد من المساعدات.

 

ووفقا لما نشرته وول ستريت جورنال، التقى زيلينسكي بقادة مجلس النواب وجميع أعضاء مجلس الشيوخ المائة في اجتماعات خاصة في الكابيتول هيل صباح الخميس، ومن المقرر أن يجتمع مع الرئيس بايدن في البيت الأبيض بعد الظهر، موضحًا حجته للحصول على مزيد من المساعدة بينما تحاول أوكرانيا مواصلة هجوم مضاد ضد القوات الروسية.

 

 

تمت مرافقة زيلينسكي من وإلى الاجتماعات مع المشرعين من قبل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك) وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي).

 

قال زيلينسكي للصحفيين: "أجرينا حوارا رائعا"، لكنه لم يجب على أسئلة حول أي التزامات مساعدات إضافية.قال شومر:  أن زيلينسكي قال: إذا لم نحصل على المساعدات، فسوف نخسر الحرب. 

 

تأتي زيارة زيلينسكي لواشنطن، وهي الثانية له خلال تسعة أشهر، في الوقت الذي تتجه فيه الولايات المتحدة نحو إغلاق جزئي للحكومة في نهاية سبتمبر، مع إصابة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري بالشلل بسبب الاقتتال الداخلي بين الجمهوريين حول الإنفاق الحكومي.

 

وقبل وصول زيلينسكي، تعهدت مجموعة من المشرعين الجمهوريين بمعارضة طلب بايدن للحصول على 24 مليار دولار إضافية من المساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية لكييف.

 

قال المشرعون في رسالة اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال إن لديهم مخاوف بشأن التمويل الذي وافق عليه الكونجرس بالفعل والذي يزيد عن 100 مليار دولار. واشتكوا من أن الإدارة تدعم "التزامًا مفتوحًا" تجاه أوكرانيا وانتقدوا ما يقولون إنها استراتيجية غير واضحة.

 

تم التوقيع على الرسالة من قبل 23 عضوًا في مجلس النواب وستة من أعضاء مجلس الشيوخ. هذه المجموعة الصغيرة ستكون كافية لمنع أو على الأقل تأخير الخطوات الإجرائية اللازمة لتقديم أي إجراء لتمويل أوكرانيا إلى مجلس الشيوخ ومجلس النواب. 

 

قال المشرعون الجمهوريون في رسالتهم إن الأمريكيين بحاجة إلى معرفة المزيد حول أين ذهبت أموالهم.

 

قال أحد الموقعين على الرسالة، السناتور راند بول (جمهوري من كنتاكي)، في خطاب ألقاه في قاعة مجلس الشيوخ يوم الأربعاء إنه لن يوافق على تسريع أي مشروع قانون إنفاق يوفر أي مساعدات أمريكية إضافية لأوكرانيا، مشيرًا إلى الحجم الكبير لعجز في الميزانية الفيدرالية.

 

بموجب قواعد مجلس الشيوخ، يمكن لعضو واحد في مجلس الشيوخ أن يعترض على التشريعات سريعة التتبع، مما يؤدي إلى إبطاء العملية إلى حد كبير، حتى لو حصل مشروع القانون في النهاية على الأصوات اللازمة لتمريره. ومع انتهاء التمويل الحكومي في نهاية هذا الشهر، فإن تهديد بول قد يعرض للخطر قدرة مجلس الشيوخ على تمرير مشروع قانون الإنفاق المؤقت قبل الموعد النهائي، إذا كان يتضمن أموالاً لأوكرانيا.

 

وما لم يقر الكونجرس مشروع قانون الإنفاق قبل الأول من أكتوبر، فإن معظم الحكومة سوف تغلق أبوابها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زيلينسكي الجمهوريين إجمالي المساعدات الدعم الأمريكي مجلس النواب مجلس الشیوخ فی مجلس

إقرأ أيضاً:

من الجمهوريين والديمقراطيين.. ما سر الهجمات العنصرية على ممداني؟

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن زهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك يقود حملة انتخابية تثير حفيظة البعض وهذا ما يعرضه لسيل من الهجمات من كل حدب وصوب، كثير منها لا يخلو من صبغة عنصرية.

ووصفت الصحيفة في مقال رأي بتوقيع تريسي ماكميلان كوتوم، المرشح ممداني (33 عاما) بأنه شاب وله كاريزما وهو شخصية جذابة وينتمي إلى يسار الوسط، ويُزعزع الوضع السياسي الراهن، إضافة لكونه مسلما من أصول هندية وأوغندية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة إسرائيلية: تصاعد حاد في معدلات الانهيار بين جنود الجيشlist 2 of 2حاخام شهير: إسرائيل والصهيونية أصبحتا محط إحراج لبعض الشباب اليهودend of list

ولاحظت كاتبة المقال أن الهجمات على ممداني تأتي من كل الجهات، سواء من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي ومن لوبيات قطاع العقارات، وقالت إن بعض تلك الجهات له خلفيات ومصالح سياسية.

وترى كوتوم أن الكثير من تلك الهجمات ذو صبغة عنصرية مُبطَّنة لأنه يخلط بين توجهات ممداني السياسية اليسارية وبين خلفيته العرقية والإثنية، وقالت إن هذه النغمة العنصرية قديمة واستُخدمت سابقا ضد الرئيس باراك أوباما، ومغزاها أن هذا ليس "أميركيا حقيقيا" وإنه خطير لأنه يقف إلى جانب الفقراء في وجه الأغنياء.

وتعتبر الكاتبة أنه من المنطقي أن يلعب الجمهوريون هذه الورقة العنصرية لأنهم مهووسون بخيالات العرق ويعتقدون أن الأميركيين البيض يشكلون أغلبية مضطهدة، لكنها تستغرب كيف أن الديمقراطيين، الواعين بجوهر موضوع العرق وخاصة بعد الهجمات التي تعرض لها أوباما، يميلون حاليا لتصديق ما يقال عن ممداني في هذا الباب.

ولفهم هذه النقطة، تدعو الكاتبة القارئ إلى النظر في الواقع السياسي والديمغرافي في الولايات المتحدة وكيف أن الأميركيين أصبحوا أكثر تنوعا مما كانوا عليه قبل 50 عاما، وهو ما يعني أن أميركا أصبحت وستظل أقل بياضا تحت مفعول الهجرة وتغير الأعراف المتعلقة بالحب والزواج.

وفي هذا الصدد، توقفت الكاتبة عند مفارقة مفادها أن الرئيس دونالد ترامب نجح في استمالة بعض الأقليات العرقية خلال الانتخابات الأخيرة، وهي المجموعات نفسها التي قد تكتوي بنار سياساته، وهو الأمر الذي أثار قلقا بالغا لدى الليبراليين ومراقبي الانتخابات.

إعلان

وتحاول الكاتبة تفسير هذه النزعة العنصرية في أميركا بما سماه ديلان رودريغيز، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، "إعادة الإعمار البيضاء"، وهو مصطلح مستوحى من محاولة القرن الـ19 تمكين الأميركيين السود حقوقيا بعد الحرب الأهلية. وفي الظرف الحالي فإن ذلك المصطلح يعني جعل الأميركيين البيض أكثر قوة على حساب الفقراء والأقليات والنساء.

وعلى أرض الواقع، تلاحظ الكاتبة أن أنصار الترامبية المحافظين يؤيدون هذا التوجه لأنه يحمي امتيازاتهم الاقتصادية والسياسية، ويمنحهم في الوقت نفسه صفة الضحية الأخلاقية، وهو ما ينطبق في بعض الأحيان على بعض الليبراليين والديمقراطيين كما يتجلى في انتقاداتهم لزهران ممداني.

أنصار الترامبية المحافظون يؤيدون التوجه لجعل الأميركيين البيض أكثر قوة على حساب الفقراء والأقليات والنساء لأن ذلك يحمي امتيازاتهم الاقتصادية والسياسية ويمنحهم في الوقت نفسه صفة الضحية الأخلاقية وهو ما ينطبق في بعض الأحيان على بعض الليبراليين والديمقراطيين كما يتجلى في انتقاداتهم لزهران ممداني

وحسب الكاتبة، فإن هذه الخلفية التاريخية والسياسية تساعد على فهم الجدل حول صعود ممداني، إذ يتم تصويره بأنه تهديد وتجسيد للحلم الأميركي في آن واحد، فهو مهاجر عمل بجدّ، ودرس في كلية بودوين، وسعى لأن يكون موظفًا حكوميًا. لكن البعض من كلا الحزبين السياسيين يتحدون المؤسسات، وخاصة جامعات النخبة، التي انبنت عليها تجربته الأميركية.

إضافة إلى ذلك فإن ممداني يقترح سياسات تجعله قريبا من المستضعفين في المجتمع وليس من الناجحين، وأن سياسات ممداني الاقتصادية، خلافا للديمقراطيين الذين يركزون على الطبقة المتوسطة، تعطي الأولوية للفقراء والطبقة العاملة.

زهران ممداني يشد على يد أحد المؤيدين خلال مهرجان انتخابي (رويترز)

وعلى خلفية ذلك التباين، فإن البعض يميل للقول إن ممداني خان استثمار الليبراليين البيض في المؤسسات التي مكّنته من ذلك. ولهذا السبب أصبحت الأضواء مسلطة بشدة على المعلومات التي أدلى بها من أجل الالتحاق بجامعة كولومبيا وخاصة ما يتعلق بالعرق.

وخلصت الكاتبة إلى أن التركيز على اختيار ممداني لإجابات متعددة، أحدها أنه "أسود أو أميركي من أصل أفريقي"، يعكس الاعتقاد الحزبي بأن العرق هو بمثابة عملة وأن الأقليات العرقية تنفقها على حساب البيض.

وردا على تلك الانتقادات، سبق لممداني أن قال في أكثر من مناسبة إن التعريف بنفسه في طلب الالتحاق بالجامعة ليس مبنيا على شرط واحد، بل على استيفائه لمجموعة من الشروط التي تعكس هويته الكاملة والمركبة.

وفي نظر الكاتبة فإن منتقدي ممداني لا يكترثون بعرقه، بل يهتمون باحتواء قرن من الحقوق المدنية والديمقراطية الليبرالية والتعددية الثقافية، وإن المحافظين صادقون في هذا الشأن، وإن الأمر ليس كذلك في صفوف الكثير من الليبراليين.

مقالات مشابهة

  • مناقشة مستوى تنفيذ الحكومة لتوصيات مجلس النواب
  • مشروع صيانة طريق أوباري – غات ينهي عزلة الجنوب ويعزز التنمية
  • أحمد موسى: نتنياهو يحاول تزييف الحقائق بشأن معبر رفح وتحميل مصر مسؤولية حصار غزة
  • محكمة قنا تصدر تعليماتها للمكلفين بالعمل في لجان انتخابات الشيوخ
  • الدولار يستقر أمام الدينار في بغداد وأربيل مع الإغلاق
  • من الجمهوريين والديمقراطيين.. ما سر الهجمات العنصرية على ممداني؟
  • خلال اتصال هاتفي.. ماكرون وزيلينسكي يؤكدان على ضرورة استقلالية مؤسسات مكافحة الفساد في أوكرانيا
  • بعد تحذير طلاب الثانوية العامة.. سؤال برلماني بشأن أزمة كليات العلاج الطبيعي مع النقابة
  • باحث: ترقب من المستثمرين لإعلان الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب «شرطي العالم».. ومبعوثه يؤكد: الاستقرار قادم من غزة إلى أوكرانيا